أوروبا
الرئيس الإيطالي ينتقد الشعبويين بعد تصويت البرلمان على الموازنة
ـ روما ـ وجه الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا انتقادات لقادة الحكومة الشعبوية بعدما مرروا على عجل موازنة البلاد لعام 2019، خلال التصويت البرلماني عليها، وحذر من أن الدين العام للدولة يعد بمثابة عقاب للمواطنين.
واستغل الرئيس خطابه المتلفز بمناسبة العام الجديد لتوجيه “توبيخ مبطن” للتحالف الحاكم الذي يسيطر عليه نائبا رئيس الوزراء ماتيو سالفيني ولويجي دي مايو، ودعا إلى “التحقق المتيقظ” من التدابير التي تضمنتها موازنة 2019 نظرا لعدم إجراء نقاش واف بشأنها.
ونقلت وكالة “بلومبرج” للانباء عن ماتاريلا انتقاده تقليص النقاش البرلماني للموازنة في ظل مسارعة الحكومة للالتزام بالموعد المحدد للمصادقة عليها قبل الحادي والثلاثين من كانون أول/ديسمبر، وذلك بعد إهدار أسابيع في خلافات مع المفوضية الأوروبية.
وأعرب عن أمله الشديد في أن يتمكن “البرلمان والحكومة والأحزاب السياسية من إيجاد طريقة لإجراء مناقشة بناءة بشأن ما حدث، وضمان إجراء نقاشات كافية في المستقبل”.
ووفقا للوكالة، يسعى الرئيس الإيطالي إلى المحافظة على الأوضاع المالية للبلاد وكذلك على العلاقات مع الاتحاد الأوروبي. وتعد هذه مهمة صعبة بعدما تخلى الناخبون عن التوجّه الذي يمثله ماتاريلا خلال الانتخابات العامة التي جرت في آذار/مارس الماضي، بعدما ضاقوا ذرعا من الركود الاقتصادي والهجرة.
وجدد الرئيس التأكيد على مخاوف المستثمرين من تأثير السياسات الشعوبية على ديون إيطاليا، وهي الأعلى قيمة في منطقة اليورو. وقال إن الدين العام المرتفع يعد بمثابة عقاب لكل من الدولة والمواطنين ويضع عبئا ثقيلا على مستقبل الشباب. (د ب أ)