العالم
البرازيل تغير مسارها مع بداية ولاية الرئيس الشعبوي اليميني بولسونارو
ـ بوينس آيرس ـ قال الرئيس البرازيلي المنتخب جايير بولسونارو إنه يريد إعادة بناء أكبر دولة في أمريكا اللاتينية بالكامل ، حيث يستعد لتولي المنصب اليوم الثلاثاء.
وكتب السياسي الشعبوي اليميني على تويتر أمس الاثنين :”أحد الاجراءات الهادفة لإخراج البرازيل من أسوأ وضع في قائمة التعليم العالمية هو مكافحة النفايات الماركسية التي استقرت في المؤسسات التعليمية”.
وأضاف “بالتعاون مع وزير التعليم وأصحاب المصلحة الآخرين ، سوف نضمن أننا سنصبح مواطنين بدلا من أن نكون حزبيين”.
ومن المقرر أن يؤدي بولسونارو اليمين الدستورية رئيسا للبلاد اليوم الثلاثاء : ويخطط الرئيس الجديد أولا لحضور قداس في كاتدرائية العاصمة برازيليا بمناسبة العام الجديد ، ثم يؤدي اليمين الدستورية في الكونجرس ،وأخيرا يلقى خطاب تنصيبه في قصر بلانالتو الرئاسي.
ووصل ضابط الجيش السابق ،الذي قدم نفسه في الحملة الانتخابية كدخيل نظيف في عالم السياسة البرازيلي المليء بالفساد، أخيرا إلى مركز السلطة.
وتعهد بولسونارو كرئيس بمحاربة الفساد واسع النطاق، والحد من الجريمة وتعزيز الاقتصاد خلال ولايته التي تستمر على مدى السنوات الأربعة القادمة. وتشمل حكومته المحقق البارز في مكافحة الفساد سيرجيو مورو والاقتصادي الليبرالي بشدة باولو جيديس.
يرى المنتقدون في بولسونارو تهديدا للديمقراطية التي ما زالت في بداياتها في البرازيل. وقد أدلى مرارا بتصريحات تنطوي على استهتار تجاه السود والسكان الأصليين والمثليين ، وأشاد بفترة الديكتاتورية العسكرية في البرازيل.
وأعلن أنه لن يحدد أية مناطق محمية أخرى لمجتمعات السكان الأصليين وأنه سوف يزيد من إمكانية حصول المواطنين على الأسلحة.
ويخشى المنتقدون من أن سهولة الوصول إلى الأسلحة لن تؤدي إلى وقف العنف بل تؤدي إلى تفاقمه.
يشار إلى أن معدل القتل في البرازيل مرتفع للغاية : حيث قتل أكثر من 63 ألف شخص في العام الماضي. وفي المقابل ، تم تسجيل نحو 730 جريمة قتل في عام 2018 في ألمانيا. (د ب أ)