السلايدر الرئيسيشرق أوسط

رئيس الإعلام في مفوضية فتح لـ””: بعض العرب تساوقوا مع صفقة القرن ونقلوا الأموال إلى قطاع غزة عبر إسرائيل

فادي أبو سعدى

*الشيخ: لن نتحاور مع حماس التي تنتقد أوسلو وتطالب بأقل منه وعباس وحده من يرفض صفقة القرن

ـ رام الله ـ من فادي أبو سعدى ـ ما زالت التسريبات تتواصل فيما يخص خطة ترامب للسلام التي حملة اسم “صفقة القرن”، فيما يتواصل الخلاف ويتفاقم بين حركتي فتح وحماس في شقي الوطن، ما يصعب الوصول إلى اتفاق مصالحة، ويصعب أكثر الوقوف في وجه صفقة القرن بشكل موحد بالنسبة للفلسطينيين.

وكشف افيغدور ليبرمان وزير الجيش الاسرائيلي السابق المزيد من المعلومات قبل أسبوعين من مغادرته منصبه لوفد فلسطيني رفيع التقى به، وفق ما نشرت صحيفة الحياة اللندنية. وتنص الخطة على اقامة دولة فلسطينية في قطاع غزة، وسيادة للسكان من دون الارض في اجزاء صغيرة من الضفة الغربية، وحوافز اقتصادية واسعة.

وحسب ما نقل على لسان ليبرمان فان السيادة الفلسطينية ستكون على السكان وليس على الأرض، وانها ستقتصر على كامل منطقة أ حسب تصنيف اتفاق أوسلو والتي تشكل نحو 13 في المئة من مساحة الضفة الغربية، وعلى اجزاء من المنطقة ب التي تشكل 18 في المئة من الضفة الغربية وعلى جزء صغير من المنطقة ج التي تشكل نحو 60 في المئة من الضفة.

وجاء في الخطة الأمريكية كذلك بقاء المستوطنات، والسيطرة الاسرائيلية على معابر الضفة الغربية وحدودها الخارجية، وعلى الامن والمياه والأغوار، وبقاء السيطرة الاسرائيلية على الجزء الاهم والاكبر من القدس الشرقية المحتلة. كما تشمل الخطة توفير مبالغ مالية كبيرة من دول العالم لإقامة البنية التحتية للدولة الفلسطينية في قطاع غزة من مطار وميناء ومعابر وممر بحري وغيرها.

من جهته قال منير الجاغوب رئيس المكتب الإعلامي لمفوضية التعبئة والتنظيم في حركة فتح، أن صفقة القرن هي خطة إسرائيلية من إعداد نتنياهو، وقامت الولايات المتحدة في عهد ترامب بتبنيها والترويج لها. والقيادة الفلسطينية ترفضها قبل أن تسمع بها، خاصة مع البدء بتطبيق بنودها مثل الاعتراف بالقدس عاصمة إسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة.

وقال الجاغوب، “للأسف الشديد أن بعض الدول العربية تساوقت مع الخطة وقامت بنقل الأموال إلى قطاع غزة عبر إسرائيل” وهذا أمر مؤسف للغاية.

وكشف أن القيادة الفلسطينية في القمة العربية القادمة ستطرح أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وعلى العرب جميعًا الالتزام بقرارات منظمة التحرير ورئاستها وأن لا يكون هناك أي اعتداء على الشرعية من طرفهم، لأننا كفلسطينيين لا نتدخل في الشؤون الداخلية للعرب، وكل ما يحدث الآن من بعض العرب إنما يشكل دعمًا لصفقة القرن بشكل مباشر أو غير مباشر.

وعلى الصعيد الداخلي، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، حسين الشيخ، إن ما قامت به حركة حماس بحق أبناء فتح في قطاع غزة والاعتداء عليهم ومنعهم من إيقاد شعلة الانطلاقة يجعلنا نعيد النظر بعلاقتنا معها بكل أشكالها، معتبرا ما قامت به حماس بأنه عمل لا وطني ولا يمكن أن يندرج تحت هذا الإطار.

وأكد أن حركة فتح لن تجتمع مع قيادة حماس إطلاقا بعد سلوكها الأخير، ولن يكون معها حوار، مشيرا إلى أنه تم تبليغ مصر وقطر وعدة أطراف، بأنه في حال منعت حركة حماس أبناء فتح من إيقاد شعلة الانطلاقة لن يكون هناك حوار، فالمصالحة مع حماس وصلت إلى طريق مسدود والحكم بيننا هو الشعب ولنذهب لصندوق الاقتراع، مشيرا إلى أن الانتخابات ستكون خلال 6 شهور، ودعا الكل للالتزام بقرار المحكمة الدستورية.

ورأى الشيخ أن حركة حماس تسير في تطبيق صفقة القرن ومنسجمة مع مشروع دولة غزة، وهي غارقة في المؤامرة لإقامة إمارة للإخوان المسلمين في قطاع غزة. وقال: عند ذهاب امريكا وعدد من دول العالم بإدانة حماس في الجمعية العامة للأمم المتحدة واعتبارها حركة إرهابية الرئيس أبو مازن أجهض هذا القرار، بالمقابل حماس تقول عن الرئيس بأنه غير شرعي.

وتساءل الشيخ: ماذا يعني إدخال 15 مليون دولار عبر إسرائيل إلى غزة بكشوف يتم تقديمها للشاباك الإسرائيلي؟ هذا يعني تنسيق حلال!، وقال “محدش يقلي أوسلو. لأنهم ذاهبون إلى أقل من أوسلو، نحن من وقع أوسلو ونحن من يطالب بتعديله الآن.

وأضاف: من يقول لا لصفقة القرن غير أبو مازن؟، ومن يقول لإسرائيل لا لتكريس الوضع الراهن ومن يطالب بإعادة النظر في اتفاقية أوسلو غير أبو مازن؟. والرئيس أبو مازن بعد القرار الامريكي أكد على الملأ أن الولايات المتحدة لم تعد طرفا نزيها، في الوقت الذي يزحف فيه الكل بمن فيهم حماس لينال الرضى الامريكي.

وأضاف الشيخ: إننا بدأنا بتنفيذ قرارات المجلس المركزي، وبلغنا إسرائيل بأننا نريد إعادة النظر بالاتفاقيات معهم، وقلنا لإسرائيل بأن هذه الاتفاقيات لم نعد نلتزم بها. “أننا نسير في ثلاثة مسارات أولها مواجهة المسار الامريكي، ومسار الاتفاقيات مع إسرائيل، والمسار الداخلي وهو الانقسام، وإن القيادة تبني استراتيجيتها على هذه المسارات الثلاث، قائلا: سنسقط صفقة القرن”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق