السلايدر الرئيسيتحقيقات
“مول” تجاري اردني يسمح لشبان بـ”تخريب” شجرة عيد الميلاد المجيد… ومراقبون يحذرون من “تراخي” الدولة تجاة “التجييش” (فيديو)
رداد القلاب
ـ عمان ـ من رداد القلاب ـ غصت منصات التواصل الاجتماعي الاردنية بمشهد “نادر وغريب” تسلق فيه شبان اردنيون شجرة عيد الميلاد الموجودة في باحة أحد المولات الكبيرة في محافظة اربد شمالي البلاد، وبحثوا عن هدايا داخل الشجرة وضعتها ادارة المول، ما ادى إلى تداول لتسجيل “فيديو” يعد من اكثر الفيديوهات التي تم تداولها خلال ليلة راس السنة الميلادية.
وتسلق مجموعة من الشباب شجرة كبيرة في باحة المول التجاري والتي اعدت لاحتفالات الميلاد، وسط “هرج ومرج” حول الخطوة وبحضور دورية الامن وتم تخريب الشجرة والقاء الكرات المضيئة على الجمهور المتحمس اسفل الشجرة وسط “تصفيق وتزمير”.
وفي رواية اخرى لشهود عيان نقلها موقع “خبرني الالكتروني” الاردني تتضمن “ان مجموعة من الشبان تجمهروا امام مول تجاري كبير بعد ان رفض امن المنشأة التجارية دخولهم الى المجمع بحجة” الدخول في ليلة رأس السنة للعائلات فقط” ما ادى الى صعود الشبان الى اعلى الشجرة وبدأوا باسقاط الزينة عليها، ورميها على الاخرين من مبدأ اللهو واللعب.
وبنفس الاطار أكدت الحكومة من خلال منصة “حقك تعرف” الحكومية على أن إدارة اربد سيتي سنتر “ان الفيديو الذي انتشر صباح امس على مواقع التواصل الاجتماعي، لعدد من زبائن المول اثناء قيامهم بتسلق شجرة عيد الميلاد الموجودة على مدخل المول في محافظة اربد، كان بموافقة من إدارة المول.
وبينت إدارة المول في بيان وصل لـ”” نسخة منه: ان الهدف من السماح بتسلق الشجرة كان تفاعلياً وغريب من نوعه ولأول مرة، من خلال التسلق لشجرة عيد الميلاد للحصول على الهدايا الموجودة على الشجرة، حيث جرى توزيع الهدايا على اجزاء الشجرة لكي يحصل عليها الزبائن الموجودين في المول.
واشارت ادارة المول انها لم تنزعج من الفيديو مشددة على احترامها للطريقة التفاعلية من قبل الناس المتواجدين امام المول، مستغربة التعليقات المسيئة التي جرى تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي.
بالتزامن أعلن الأمن الاردني صباح امس الثلاثاء بأن احتفالات اعياد الميلاد وراس السنة مرت بسلام ولم تحصل فيها اي مشاكل تذكر.
فيما إعتبر مراقبون ان ما حدث في المول بموافقة ادارته فهي “خطوة خطيرة” قد تؤدي الى تداعيات خطيرة على النسيج الاجتماعي الاردني محذرين من تراخي الدولة عن تصرفات بعض الحركات الإسلامية التي تنفذ “فتاوي ” مثل تحريم معايدة المسيحيين في أعيادهم، كما حذرت من “التجييش الإعلامي الاسلاموي” الذي يمارس في المملكة.
ولم يصدر عن مرجعيات مسيحية اردنية اي تعليق حول تصرفات المول التجاري او تصرف الشباب الذين تسلقوا شجرة عيد الميلاد التي تعد “رمزاً” مسيحياً بإمتياز.
وما زال الاردن يتميز بنسيجة الاجتماعي وبعده عن الاحداث الطائفية التي اجتجاحت المنطقة خلال الربيع العربي لغاية اللحظة، وسط تخوفات من تغيير تلك المعطيات.