السلايدر الرئيسيتحقيقات
مع تواصلها الدائم مع إيران… المقاومة سلاح حماس المستمر في مواجهة اسرائيل
خالد ابراهيم
ـ القاهرة ـ من خالد ابراهيم ـ تأتي التطورات الأخيرة على الساحة الفلسطينية لتفرض على حركة حماس ضرورة انتهاج سياسة ردع جديدة، وهي السياسة التي رصدتها عدد من الدوائر الصحفية والإعلامية واشارت إليها مع تطورات الواقع السياسي الفلسطيني اليومية.
وبات من الواضح أن حركة حماس تسع وبقوة إلى كسب شعبية واضحة في الشارع الفلسطيني،وهو الشارع الذي يحتاج إلى عملية مقاومة أو استمرار ما يؤكد تفوقه وانتصاره على إسرائيل، وهو ما سينعكس على الواقع السياسي لفلسطين.
وتشير عدد من التقارير الغربية إلى أن حركة حماس سعت إلى تشكيل هيئة محددة للمحاولة الارتقاء بشعبيتها، وهي الهيئة التي رأت أن أفضل وسيلة يمكن ان تؤدي إلى الارتقاء بشعبية الحركة هو العمل على أختطاف الإسرائيليين.
وبات من الواضح أن حماس تتميز وحدها دون بقية الفصائل الفلسطينية بتاريخها في عمليات اختطاف الإسرائيليين، وهو ما بات واضحا الان. وتوضح صحيفة الانتديبندنت في تقرير لها إلى حساسية ودقة هذه القضية، مشيرة إلى أن الفترة التي أعلنت فيها إسرائيل عن اختطاف حركة حماس للجندي جلعاد شاليط كانت تمثل واحدة من أهم الفترات التي أرتفعت فيها شعبية الحركة، خاصة مع الافراج عما يزيد من ألف أسير فلسطيني في إطار هذه العملية.
وأخيرا كشفت مصادر فلسطينية أن هناك سعي فلسطيني يتمثل في رغبة حركة حماس لأن تقوم بعملية اختطاف لأحد الإسرائيليين، الامر الذي يفسر سعي القوات الإسرائيلية وحرصها الدائم على تأمين كافة جنودها وعسكرييها امشاركين في مختلف العمليات العسكرية بالأراضي الفلسطينية ـ وسك شغف ورغبة فلسطينية في القيام بهذه العمليات.
اللافت أن مصادر إعلامية غربية نقلت أنباء أن حماس حاولت أكثر من مرة وعبر مندوبيها في شتى أنحاء العالم إلى القيام باختطاف واحضار إي إسرائيلي إلى غزة من أجل حصد اي مكاسب سياسية مقابل هذه الخطوة.
وتشير انباء إلى أن محاولات حماس المتواصلة من أجل الايقاع بأي جندي أو عسكري إسرائيلي سواء بالداخل أو بالخارج كانت تتواصل بلا توقف، وبالفعل سعت إلى التواصل مع بعض من الجماعات من عدة دول لإحضار رهائن اسرائيليين من الدول الغربية إليها، وهو ما كان سيمثل أنتصارا حاسما لها وسيشعر الإسرائيليين، في حال اختطاف أحد منهم في الخارج، أنهم ليسوا بمأمن على الإطلاق، والأهم من هذا أن حماس ستكون لها اليد العليا في أي حوار معهم.
واشارت هذه الأنباء التي تداولتها بعض من التقارير إلى أن حماس تعاونت مع إيران بالفعل من أجل تحقيق هذا الغرض.
وتشير التقارير إلى أن فترة المفاوضات بشأن هذه العملية أخذت وقتا طويلا، وأعتمدت فيها حماس على انتهاج سياسة اليد والتمويل، فاليد ستكون يد حماس والتمويل للعملية إيراني، وبالتالي كانت إيران شريكا بالعملية.
واحتاجت حماس إلى المساعدة في تمويل عملية الخطف وتبادل التفاصيل مع اتصالاتها في الحكومة الإيرانية، وبالفعل تمت هذا الاتفاق غير أن هذه العملية فشلت رغم دفع مبالغ مالية كبيرة من حماس من أجل الحصول على هذه الرهينة، وهو ما ثبت فشله بعد ذلك، خاصة مع إشارة تقارير إلى وقوع أطراف في حماس ضحية نصب لعصابة إجرامية تواصلت مع الحركة وزعمت بأن في حوزتها اسير يهودي، الأمر الذي أغضب الإيرانيين الذين تعرضوا بدورهم لعملية نصب بسبب اندفاع حماس، خاصة وأن الحركة أبلغت إيران بأن لديها أسيرا إسرائيليا، وهو ما ثبت زيفه بعد ذلك. اللافت أن بعض من المصادر اللبنانية أشارت إلى اشراف كلا ماهر صلاح وعلي بركة القياديان في حماس بتاك العملية، غير أن تداعيات هذه العملية وغضب بعض من الجهات في حماس بسببها أثار الانتقادات، خاصة بعد أن اتضح حماس تعرضت لعملية احتيال جنائية، وكان الغرض الوحيد هو جمع الأموال من حماس.وتأكدت أنباء من أن حماس قامت بتشكيل لجنة تحقيق داخلية للتحقيق في هذه الفضيحة الأخيرة والفشل الواضح ومن ثم العثور على الأشخاص المسؤولين داخل وخارج حماس عن هذه العملية.
غير أن الواضح حتى الان أن حماس لم تتخلى عن استراتيجيتها التي تتميز بها عين اي من الفصائل أو المنظمات الفلسطينية، وهي استراتيجية وسياسة الاختطاف، الأمر الذي يجعل الاحتلال في رعب من هذه العمليات مع نجاح حماس السابق بها، وهو ما يقرع جرس إنذار قوي تحذر منه إسرائيل.