“كونترول ريسك” تضع المغرب على قائمة مناطق المخاطر المتوسطة

ـ الرباط ـ من فاطمة الزهراء كريم الله ـ وضعت الخريطة الدولية، “كونترول ريسك”، المتخصصة في تقييم المخاطر والتي يقع مقرها في بريطانيا، المملكة المغربية ضمن البلدان التي بها مخاطر سياسية متوسطة  إلا أن حدتها تزيد بغربي المملكة لتنتقل إلى مصاف الدول التي بها مخاطر مرتفعة، أما فيما يتعلق بالمخاطر الأمنية فتصنف على أنها منخفضة بمعظم مناطق البلاد ومتوسطة غربي المملكة.

و صنفت الخريطة، التي جاءت بمناسبة السنة الجديدة متضمنة معلومات حول المجال السياسي والأمني والصحي وأيضا كل ما يهم السفر، المغرب من بين البلدان التي تصدر المهاجرين غير الشرعيين عن طريق البحر. أما فيما يتعلق بالمخاطر الطبية فهي متوسطة، إذ تشير  إلى أن المغرب من بين البلدان التي بها مستوى مناسب من الرعاية، وخدمات الطوارئ موثوقة ورعاية الأسنان عادة متاحة، فيما بعض مخاطر الغذاء أو الأمراض المنقولة بالمياه متوفرة، بالإضافة إلى الأمراض المعدية مثل الملاريا وحمى الضنك حاضرة.

وتؤكد الخريطة، التي تهدف إلى بناء منظمات آمنة ومتوافقة ومرنة، خاصة في عصر توفر فيه الاتصالات فرصًا كبيرة ولكن أيضًا نقاط ضعف حادة. والتي تقوم على  تجاوز حل المشكلات وإعطاء البصيرة والذكاء لتحقيق الفرص والنموذج.
أن مخاطر السفر هي منخفضة بالمملكة فيما معدلات الجريمة العنيفة منخفضة والعنصرية والطائفية أو العنف السياسي أو الاضطرابات المدنية أمر غير شائع، وأعمال الإرهاب نادرة؛ لكنها تظل تطرح تهديدا مع توفر الأمان، ناهيك أن خدمات الطوارئ والبنية التحتية سليمة.

وبخصوص سياستها المتبعة خول العالم، قالت “كونترول ريسك”:  “نريدك أن تكون قادرا على النجاح حيث سيفشل الآخرون. سنساعدك في وضع جميع التدابير اللازمة لضمان الوفاء بمسؤولياتك لحماية منظمتك ومنحها الأساس الآمن الذي تنمو عليه. وسوف نحمل مواردنا التحليلية والتقنية الكبيرة، جنبا إلى جنب مع خبرات غير عادية قائمة على كيفية تأثير المخاطر والتعقيدات على عملياتك”.

هذا واعتبرت، المغرب بلدا آمنا ضمن الدول المغاربية، معللة ذلك،  ببعض الأحداث التي تم اعتبارها مؤشرا على عدم مواجهة المملكة لتهديدات أمنية أو اجتماعية خطيرة , فضلا عن استمرار نجاح السلطات الأمنية في تفكيك الشبكات الإرهابية.