العالم
وزير الخارجية البرازيلي الجديد يريد “عكس مسار العولمة”
ـ برازيليا ـ صرح وزير الخارجية البرازيلي الجديد ارنستو اراوجو الأربعاء أنه ينوي العمل من أجل “عكس مسار العولمة” و”تحرير السياسة الخارجية” للبرازيل.
وعرض وزير الخارجية في حكومة الرئيس اليميني القومي الجديد جاير بولسونارو رؤيته في أول خطاب له بعد توليه مهامه ألقاه أمام مئات الأشخاص في قصر إيتاماراتي مقر وزارة الخارجية في برازيليا.
وقال أراوجو (51 عاما) “سنكافح من أجل عكس مسار العولمة وإعادتها إلى نقطة انطلاقها”.
وأضاف “لفترة طويلة كانت البرازيل تقول ما تؤمن به، كنا نريد أن نكون التلميذ النجيب للعولمة وكنا نعتقد أن هذا كل شيء. كنا بلدا في مستوى أدنى”.
ويشاطر أراوجو بولسونارو رفضه الكامل لرئاستي اليساريين لويس ايناسيو لولا دا سيلفا (2003-2010) وديلما روسيف (2011-2016) اللذين أدخل حزبهما العمالي “الماركسية الثقافية” في الدبلوماسية البرازيلية، على حد قوله.
وقال وزير الخارجية الجديد بشكل واضح إن حكومة بولسونارو ستتسم بقطيعة مع الدبلوماسية التقليدية لأكبر قوة في أميركا اللاتينية التي كانت تعمل حتى الآن على الابتعاد عن القوى العالمية الكبرى وتشجيع التعاون بين دول الجنوب مع الحكومات اليسارية في أميركا اللاتينية.
وعدد أراوجو الحكومات التي تثير إعجابه وكلها تقريبا تنتمي إلى موجة معاداة العولمة والتيار المحافظ التي تجتاح العالم، وهي اسرائيل وإيطاليا والمجر وبولندا و”دول أميركا اللاتينية التي تحررت من منتدى ساو باولو” مؤتمر الأحزاب والمنظمات اليسارية في أميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي.
وأضاف “نحن معجبون بالذين يناضلون ضد الطغيان في فنزويلا وأماكن أخرى”. وأراوجو يشاطر بولسونارو أيضا عدائه لحكومتي كوبا وفنزويلا اليساريتين.
ودعا البرازيليين إلى أيلاء اهتمام أكبر لرؤى الكتاب والموسيقيين حول البرازيل بدلا من تعليقات وسائل الإعلام الأجنبية، معددا أسماء كتاب وشعراء وكذلك راوول سيكساس رائد موسيقى الروك البرازيلي.
وقال “سنقرأ بمقدار أقل عن (مجلة) فورين أفيرز ونكثر من قراءة كلاريس ليسبكتور أو سيسليا ميريليس، سنقرأ بدرجة أقل (صحيفة) نيويورك تايمز وبدرجة أكبر جوزي دي ألينكار وغونشالفيز دياز، ونستمع بدرجة أقل إلى +سي ان ان+ وبدرجة أكبر إلى راوول سيكساس”. (أ ف ب)