السلايدر الرئيسيشمال أفريقيا

رئاسيات 2019 على طاولة مجلس شورى “إخوان الجزائر”… وزعيمهم أمام اختبار صعب

نهال دويب

الجزائر ـ ـ من نهال دويب ـ يعقد “إخوان الجزائر”، نهاية الأسبوع القادم أول اجتماع لمجلس شوراهم الوطني، وسط جدل متصاعد حول مقترح تقدم به زعيمهم عبد الرزاق مقري يقضي بتأجيل الرئاسيات المقررة عمليا في أبريل / نيسان القادم حتم يتم التوافق بين معسكر الموالاة والمعارضة في البلاد.

وكتب  عبد الرزاق مقري، في منشور له على صفحته الرسمية في “الفايسبوك”، يتأكد يوما بعد يوم انغلاق الأفق نحو الانتخابات الرئاسية 2019: لا يبدو أنه ثمة ولاية رئاسية خامسة كما أشرنا إلى ذلك في الصائفة الماضية، ولا القوى الموالية قادرة على التوافق بينها على مرشح واحد ولا المعارضة باستطاعتها الدخول في المنافسة الانتخابية في ظل هذا الغموض وغياب الضمانات.. الصراعات داخل النظام السياسي أغلقت المنافسة كلية في 2019 وقد يصيب الساحة السياسية مكروه كبير إذا بقي الأمر كما هو”.

ويجتمع مجلس شورى حركة مجتمع السلم (أكبر الأحزاب الإسلامية في البلاد، في دورة عادية يومي 11 و 12 يناير/ كانون الثاني الجاري القادم، وسيكون اللقاء عمليا بالدرجة الأولى وفق ما يقتضيه القانون الأساسي للحركة، الذي يقضي بانعقاد مجلس الشورى الوطني في دورتين عاديتين الأولى تعقد شهر يونيو / حزيران من كل عام والثانية شهر يناير/ كانون الثاني، ومن المنتظر أن يتضمن جدول أعماله ملف رئاسيات 2019.

أصداء مجلس الشوى الوطني لإخوان الجزائر تقول إن الاجتماع القادم سيكون “ملغما” و “ساخنا” بالنظر إلى الاختلاف القائم بين تيارات أكبر الأحزاب الإسلامية حول طريقة تعامل رئيسها عبد الرزاق مقري مع ملف الرئاسيات، فالخيارات التي أعلن عنها وضعت  الحركة في “مأزق”، خاصة الخيار المتعلق بمقاطعة الاستحقاق الرئاسي القادم في حالة إعلان الرئيس  الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الترشح لولاية رئاسية خامسة.

وقالت مصادر مطلعة لـ”” إن مقترح تأجيل رئاسيات 2019 أغضب قطاع عريض من أعضاء مجلس الشورى الوطني لأنه “شوه سمعتها”، فالحركة لطالما دعت إلى احترام الدستور وعدم التعدي عليه.

ويتزامن إلتئام مجلس شورى “إخوان الجزائر”، مع إعلان زعيمهم عبد الرزاق مقري، عن محاولة قيادات داخل تشكيلته السياسية عن تشكيل حركة انشقاقية للتمرد على القيادة بسبب الخط السياسي المناوئ للسلطة، في إشارة منه إلى ميلاد جمعية “المنتدى العالمي للوسطية”، الذي يرأسها رئيس حركة مجتمع السلم السابق أبو جرة سلطاني، يضم قيادات وإطارات تاريخية هم أعضاء في مجلس الشورى الوطني.

وفسر عضو مجلس الشورى الوطني لحركة مجتمع السلم، عبد الرحمان سعيدي، في تصريح لـ “” هذه التصريحات على أنها محاولة للسيطرة على الأوضاع داخلها بسبب حالة الغضب السائدة بين أعضاء المجلس حول طريقة تعامل عبد الرزاق مقري مع ملف رئاسيات 2019.

وقال سعيدي إن ” فزاعة الانشقاق تثير كثيرا مخاوف المؤسسين الفعليين للحركة ومعظمهم هم أعضاء في مجلس الشورى.

وأقر المتحدث بوجود خلاف كبير داخل حركة مجتمع السلم حول الانتخابات الرئاسية القادمة.

ونفى عبد الرحمان سعيدي, العضو القيادي في “المنتدى العالمي للوسطية”، محاولة القيادات المؤسسة لهذا المنتدى التمرد على القيادة وتشكيل حركة إنشقاقية، وقال إنه “ليس امتداد لأي حزب وتصريحات مقري كلام عاري من الصحة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق