السلايدر الرئيسيشرق أوسط
عقب نشر كلفة ملابسها التي قدرت بـ 267 ألف يورو في 2017… الملكة رانيا زوجة العاهل الاردني تكشف عن مصادر الانفاق على ملابسها الغالية
رداد القلاب
ـ عمان ـ من رداد القلاب ـ في خطوة مفاجئة كشف مكتب الملكة رانيا العبداللة زوجة العاهل الاردني عبدالله الثاني عن ان معظم ملابس الملكه رانيا هي اعاره من دور الازياء العالمية او يتم شراءها باسعار مخفضة.
وبرر الديوان الملكي الاردني ـ مكتب الملكة رانيا العبدالله ـ تلك الخطوة في بيان صحفي صادر عنه حصلت “” على نسخة من انها تأتي “عملاً بمبدأ الشفافية وتوفير المعلومة الصحيحة، نود أن نلقي الضوء على موضوع يتم تداوله بين الفينة والأخرى عبر مواقع التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام”.
وكان نشطاء اردنيون قد هاجموا الملكة بسبب جولاتها وملابسها المكلفة، وسط نزف حادف في الموازنة الاردنية وارتفاع الاسعار والضرائب وضعف القدرة الشرائية وغيرها من عناصر الانتاج.
وقال البيان : في بداية كل عام، تقوم بعض المدونات الأجنبية بنشر تقديرات تتعلق بإنفاق أفراد من العائلات المالكة حول العالم على الملابس والأزياء، كما واعتدنا أن نرى عدداً من المنشورات غير الدقيقة على منصات التواصل الاجتماعي حول تكلفة ما ترتديه جلالة الملكة خلال نشاطاتها اليومية.
وأكد مكتب الملكة رانيا : في العام الماضي، كَثُر تداول تقديرات مدونة -UFO No More- لإنفاق جلالة الملكة على الملابس في عام 2017. ونظراً لبُعد تقديراتها عن الواقع والحقيقة، فقد طلبنا من القائمين عليها عدم شمول جلالة الملكة في التقارير السنوية للمدونة.
وتشير الملكة هنا إلى خبر المدونة الذي جاء فيه إن ملابس رانيا العبد الله بلغت أكثر من 267 ألف يورو في 2017 محتلة المرتبة الأولى من بين 11 ملكة وأميرة ودوقة، بينهن دوقة كامبريدج كاثرين وهي زوجة الأمير ويليام نجل ولي عهد المملكة المتحدة الأمير تشارلز.
وذكرت المدونة في تقريرها السنوي لعام 2017 أن متوسط سعر ملابس الملكة رانيا للقطعة الواحدة بلغ أكثر من 1700 يورو، لما مجموعه 191 قطعة جديدة خلال العام.
وقال البيان: وعلى مدار السنوات، كَثُر الحديث عن إنفاق جلالتها على الملابس إلى أن أصبح موضع جدل ونقاش، وللأسف في بعض الأحيان جاء ذلك على حساب الكثير مما قدمته جلالة الملكة في شتى المجالات، ولربما كان من الأجدى بمكتبنا توضيح هذا الموضوع بشكل مباشر وصريح طوال تلك السنوات.
وشدد على اهتمام جلالة الملكة بأن تكون الحقائق في متناول الجميع ليبنوا أفكارهم وآراءهم عليها – إيجابية كانت أم سلبية – ارتأينا أن نوضح بعض التفاصيل المتعلقة بهذا الموضوع بالتزامن مع سعي الملكة لتمثيل الأردن بشكل لائق، وشدد على ان الملكة رانيا، تحرص باستمرار على تحقيق التوازن بين ذلك والاعتدال في الإنفاق، فالغالبية العظمى من ملابس جلالة الملكة إما يتم إعارتها لها من قبل دور الأزياء، أو تُقدم كهدايا، أو يتم شراؤها بأسعار تفضيلية مخفضة، في حين تعتمد المدونات في تقديراتها التي تنشرها على “القيمة السوقية” للملابس فقط، مما يخلق انطباعاً خاطئاً ومخالفاً للواقع.
وبنفس الوقت قال: قد يستهجن البعض مبدأ “الإعارة”، إلا أنها ممارسة شائعة عالمياً ومتعارف عليها بين دور الأزياء كوسيلة لإبراز تصاميمها. كما أن البعض قد يستنكر أن شخصية بمكانة جلالة الملكة تتقبل مبدأ “الإعارة”، إلا أننا لا نقوم بإشهار دور الأزياء أو الترويج لها على أيٍّ من صفحات جلالة الملكة على منصات التواصل الاجتماعي، إلا في حال كانت التصاميم أردنية.
وزاد البيان: كما أن التركيز على الملابس وإنفاق زوجات القادة في العديد من الدول واتهامهن بالإسراف – سواء كان بحق أو بغير حق – ليس بجديد، وقد تم استغلاله كأداة سياسية تاريخياً. واليوم، نرى البعض في الأردن يتبنى هذا النهج لتصوير جلالة الملكة على أنها بعيدة عن الواقع، وذلك أبعد ما يكون عن الحقيقة. لذا قد يرفض هؤلاء هذا التوضيح ويشككون به من حيث المبدأ، سعياً منهم لبناء رأي عام زائف.
وأكد على إن جلالة الملكة على دراية بالانتقادات التي يتم تداولها، وقد أكدت في السابق أن الانتقاد هو جزء لا يتجزأ من العمل العام وأنها مع النقد المسؤول وتحترمه وتأخذه دائماً على محمل الجد وتتجاوب معه، لكن اليوم نجد من لا يكتفي بالانتقاد، بل يصل إلى حد اختلاق المعلومة واللجوء الى أسلوب السخرية والاستهزاء المؤسف بما ينافي قيم مجتمعنا الأردني.
وقال مكتب الملكة: ندرك أن هذا الايضاح قد يكون خارجاً عن المألوف، لكن في ظل غياب الحقائق تنتشر الشائعات والمعلومات المغلوطة وتتراكم الانطباعات الخاطئة، لذا نضع بين أيديكم هذه التفاصيل ونترك لكم حرية التعامل معها.
واختتم بيان المكتب الملكي بنهنئة المواطنيين الاردنيين بالعام الجديد بعبارة :”كل عام والأردن وأهله بألف خير”.