السلايدر الرئيسيشرق أوسط

عباس: نحن أمام ثلاثة مواضيع غير محتملة… الوضع الأمريكي والإسرائيلي والإخوان المسلمين

فادي ابو سعدى

  • عباس: لن أنهي حياتي خائنًا لكني أستطيع أن أقول لا والأهم لدينا شعب يقول لا أيضًا

ـ رام الله ـ من فادي ابو سعدى ـ كشف الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قرارًا فلسطينيًا جديدا، فحواه انه “إذا لم تحصل انتخابات في القدس فلن يقبل أي انتخابات”، وقال أننا “أمام ثلاثة مواضيع غير محتملة: الوضع الأمريكي، والإسرائيلي، والإخوان المسلمين”. جاءت تصريحات الرئيس من القاهرة، خلال لقاء جمعه بوفد من الإعلاميين والمثقفين المصريين.

وأطلع الرئيس الوفد على آخر التطورات السياسية الجارية في المنطقة، خاصة ما قامت به الإدارة الأمريكية من انحياز لإسرائيل باعترافها بالقدس عاصمة لها ونقل سفارة بلادها إليها، واتخاذها إجراءات عقابية .مشدداً على أن كل ذلك لن يزيل أو يقوض حقنا في القدس، ولن يجعلنا نتنازل عن ثوابتنا الوطنية وحقوقنا المشروعة، ولن يجعلنا نوافق على “صفقة القرن” التي انتهت بالفعل وهي مخالفة للشرعية الدولية، ولن تغير حقيقة أن القدس الشرقية هي عاصمة دولتنا الفلسطينية.

وأضاف “سنواصل مسيرتنا وتحقيق إنجازاتنا الواحد تلو الآخر، وخلال أيام سأذهب الى نيويورك لاستلام رئاسة مجموعة 77 + الصين، من مصر، وهي مجموعة من 134 دولة، وهو الأمر الذي سيعزز مكانة دولة فلسطين على الساحة الدولية”.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن الرئيس عباس قوله “أن الأبواب مغلقة تماما مع الولايات المتحدة الأميركية، إلا إذا تراجعت عن الإجراءات العقابية التي تم اتخاذها ضدنا، وبالتالي ممنوع على أي أحد فلسطيني أيا كان صفته أن يلتقي معهم، علما أننا نحن الدولة تحت الاحتلال عندنا 83 بروتوكولا أمنيا مع 83 دولة وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية، وكندا، وبريطانيا، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، لأننا ضد الاٍرهاب ونحاربه وعلى استعداد التعاون مع اي أحد ضد الاٍرهاب”.

وأشار إلى أن وعد بلفور هو الذي ينفذ الآن من خلال حكم ذاتي في الضفة الغربية وإمبراطورية في قطاع غزة، وهذا الذي يجري الآن، و”لن نسمح إطلاقا بمرور هذا المشروع أو أن ينفذ وعد بلفور عام 1917 برعاية أميركية وبتوقيع بريطاني”.

وقال: “طلبنا أن يعاد النظر في اتفاقية باريس الاقتصادية، وعدة اتفاقيات أخرى مع إسرائيل سنطالب بإعادة النظر فيها أيضا، وصولا إلى اتفاق أوسلو حتى لو وصل الأمر لإلغائه، وسننهي كل الاتفاقيات معهم، بالإضافة إلى التنسيق الأمني، مضيفا أن هناك 86 قرارا من مجلس الأمن و720 قرارا من الجمعية العامة للأمم المتحدة ولا قرار تم تطبيقه.

وحول المصالحة، قال “كما تعلمون أن هناك قرار بتكليف مصر من الجامعة العربية عام 2007 بالعمل على إنهاء الانقلاب الذي نفذته حركة حماس على المؤسسات الشرعية في قطاع غزة وإنهاء هذه الصفحة وإعادة الوحدة الوطنية، وحصل جلسات واتفاقيات عديدة معهم وبرعاية دول عربية على مدار الفترة السابقة”. كما أن المحكمة الدستورية قررت مؤخرا حل المجلس التشريعي الذي لا يعمل أي شيء منذ 12 عاما ويأخذ رواتب كبيرة، حيث أنه يتم صرف مليون دولار شهريا للمجلس الذي لا يعمل بين رواتب ونثريات، كما قررت الدستورية أيضا إجراء انتخابات خلال 6 اشهر وإذا لم يحصل انتخابات في القدس لن أقبل أي انتخابات، ونحن بصدد اتخاذ أي إجراء آخر إذا لم يسيروا وينفذوا هذا القرار، فأنا غير مستعد أن أدفع شهريا 96 مليون دولار والتي كانت 110 مليون.

وأضاف: يتم إدخال مبالغ كبيرة لحماس عن طريق ” نتنياهو” من خلال كشوفات أسماء الموظفين، ولذلك نحن أمام 3 مواضيع غير محتملة وهي الوضع الأميركي، والإسرائيلي، والإخوان المسلمين، لأن القادم خطير ولن أنهي حياتي خائنا ولا يوجد لدي سلاح أحارب ولكن أستطيع ان أقول لا، ولدي شعب يقول لا أيضا.

وشدد الرئيس على أننا لا نتدخل في شؤون أي دولة عربية ولن نسمح لأي أحد أن يتدخل في شؤوننا الداخلية وهذا شعارنا من فترة طويلة. وأوضح أنه يوجد لدينا لجنة تواصل تتغلغل في المجتمع الإسرائيلي وتتحدث مع كل إسرائيلي خاصة اليهود الشرقيين، وهذا مفيد وضروري التواصل معهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق