السلايدر الرئيسيشرق أوسط

ما هو مصير كاتدرائية الأقباط التاريخية في مصر؟

شوقي عصام

ـ القاهرة ـ من شوقي عصام ـ مساء غدا الأحد، يحتفل أقباط مصر بعيد الميلاد المجيد، في عدد من الصلوات تنتشر في ربوع المحافظات، بينما يكون القداس الرئيسي أو الصلاة بمناسبة عيد الميلاد، للمرة الثانية في كاتدرائية ميلاد المسيح التي يتم بنائها في العاصمة الإدارية الجديدة، على مساحة كبيرة، انتهى ما يقرب الـ90% منها حتى الآن، لتكون مقرا باباويا إضافيا للأقباط في مصر.

كاتدرائية ميلاد المسيح، التي ستشهد تكرار العادة التي أرساها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بحضور قداس عيد الميلاد لتهنئة الأقباط، وهو الأمر الذي لم كن قائما أن يحضر رئيس الجمهورية إلى قداس العيد أو يذهب بنفسه لتهنئة الأقباط في العيد.

هذه الكاتدرائية جاء بنائها بدعوة منذ عامين، عندما تبرع بـ 50 ألف لوضع حجر أساس كاتدرائية ومثلهم لبناء مسجد كبير كمشاركة، في العاصمة الجديدة ، لتكون أكبر كاتدرائية في الشرق الأوسط ، تاركا للكرسي البابوي امكانية الاختيار بين الأستقرار كمقر في كاتدرائية ميلاد المسيح أو الأستمرار في الكاتدرائية التاريخية بالعباسية.

الكاتدرائية المرقصية بالعباسية، هي المقر البابوي لأقباط مصر، بنيت في عهد الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر في ستينات القرن الماضي، بعد أن تبرعت الدولة بمساحة شاسعة لبناء مقر بابوي ، وتمشل الكاتدرائية الكبرى ، ومقر أقامة البابا، ومراكز خدمية وعلمية، والكنيسة البطرسية التي تعرضت لعملية إرهابية كبرى منذ 3 سنوات، ولكن مع الزحف العمراني، أصبحت الكاتدرائية تعاني من التكدس المروري المحيط بها مما يصعب تأمينها بشكل كامل.

ومع عيد الميلاد، أصبحت كاتدرائية ميلاد المسيح في لحظات الأكتمال، مع الحضور المنتظر الذي أصبح دائما من “السيسي” في القداس الرئيسي للأقباط، بات الحديث قائم حول مستقبل كاتدرائية العباسية التي تحمل الكرسي البابوي، لاسيما أن الكاتدرائية الجديدة بطبيعة الحال ستكون أوسع و أجدد وأكثر تأمينا من كاتدرائية العباسية التي تعرضت قبل ذلك لأكثر من هجوم إرهابي.

الحديث يدور حول أن النقل سيكون حتمي لتكون “ميلاد المسيح” هي المقر البابوي ، لكن هناك توقعات بأن يظل المقر التاريخي هو مكان بابا الأقباط ، وأن تكون كاتدرائية العاصمة الجديدة للأحتفال بالأعياد فقط.

المتخصصه في الملف القبطي ، الكاتبة وفاء وصفي ، قالت أن كاتدرائية “ميلاد المسيح” الأكبر في الشرق الأوسط ، لن تكون مقرا بابويا إلا على المدى القريب، وذلك نظرا لعدم انتهاء العاصمة الإدارية الجديدة، من الإنشاءات والخدمات، فضلا عن عدم وجود وسائل مواصلات بشكل مناسب، مشيره إلى أن الكاتدرائية الجديدة ستشمل في الفترة الحالية، أداء صلوات أعياد الميلاد والقيامة، والأستقبالات الرسمية في الأعياد.

وأوضحت “وصفي” في تصريحات لـ””، أن كاتدرائية العباسية سيحدد مستقبلها في الأستمرار كمقر بابوي، بشكل كبير الجهات الأمنية لاسيما في ظل وقوعها في قلب العاصمة وفي منطقة مزدحمة ، حيث تزداد فرص تأمين الكاتدرائية الجديدة، مشيره إلى أن كنيسة العباسية تم تجديدها بشكل كامل في الشهر الماضي، ولكن “ميلاد المسيح” تتميز بالمساحة الأكبر والأستيعاب للمصلين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق