سفينتا إنقاذ ألمانيتان تقلان مهاجرين تنتظران السماح لهما بالرسو في ميناء

ـ روما ـ مازالت سفينتان لإنقاذ مهاجرين يسيرهما نشطاء ألمان وعلى متنهما 49 مهاجرا بانتظار ميناء للرسو فيه اليوم السبت، بعد قضاء أيام عالقتين أمام ساحل مالطا في البحر المتوسط.

وقال روبن نويجباور، وهو متحدث باسم منظمة “سي ووتش” الألمانية غير الحكومية: “بشكل عام، الوضع على متنهما متوتر للغاية”.

وأضاف: “البلد قريب، إلا أن الاتحاد الأوروبي قرر يتخذ 49 شخصا رهائن منذ أسبوعين”.

يذكر أن سفينة “سي ووتش 3” أنقذت 32 شخصا كانوا في محنة في عرض البحر قبالة السواحل الليبية في 22 كانون أول/ ديسمبر، وتم منعها منذ ذلك الحين من الرسو في إيطاليا أو مالطا. ومن بين المهاجرين الذين تم إنقاذهم أربع نساء وسبعة أطفال، أربعة منهم غير مصحوبين بذويهم.

وتنتظر أيضا سفينة “بروفيسور ألبرشت بينك”، التي تشغلها منظمة “سي أي” الألمانية غير الحكومية، تصريحا للرسو.

وأنقذت سفينة بروفيسور ألبريشت بينك 17 شخصا آخر في وسط البحر المتوسط في 29 كانون أول/ديسمبر.

يعيش المهاجرون العالقون على متن السفينتين في غرف قريبة من بعضها. وأدى الطقس السيئ ونقص إمدادات الغذاء والمياه النظيفة إلى حالات مرضية حادة بين الركاب، فيما يعاني آخرون من اضطراب ما بعد الصدمة جراء الظروف السيئة التي مروا بها.

ويسود نزاع في دول الاتحاد الأوروبي حول قضية الهجرة، حيث تختلف الدول بشأن الدولة التي ينبغي أن تتحمل مسؤولية المهاجرين الذين يتم إنقاذهم من البحر. وحظرت مالطا وإيطاليا على سفن الانقاذ دخول موانئهما.

غير أن نائب رئيس الوزراء الإيطالي لويجي دي مايو قال، أمس الجمعة، إن بلاده مستعدة لاستقبال النساء والأطفال الموجودين على متن السفينتين. (د ب أ)