السلايدر الرئيسيتحقيقات
إدانات فلسطينية واسعة للاعتداء على مكتب تلفزيون فلسطين في غزة…وفتح تقرر إغلاق مقراتها في القطاع
محمد عبد الرحمن
ـ غزة ـ من محمد عبد الرحمن ـ يعد الاعتداء على مقر تلفزيون فلسطين في قطاع غزة، من ضمن الاعتداءات التي يتعرض لها الصحفيين بشكل متكرر في قطاع غزة، من قمع وملاحقة أمنية، لنقلهم الأحداث بكل مهنية.
وفقاً لتقرير الحريات الإعلامية الذي أدرته لجنة الحريات في نقابة الصحفيين، فإن قطاع غزة شهد ما يقارب(86)، انتهاكاً صحفياً داخلياً عام 2018.
وقال نقيب الصحفيين الفلسطينيين ناصر أبو بكر لـ”يواربيا” :”الاعتداء الهمجي الذي تعرض له مكتب التلفزيون الرسمي في قطاع غزة، تعد جريمة ضد حرية الرأي، والإعلام في قطاع غزة فهم يحاولون إسكات صوت الحقيقة، لتنفيذ أجندتهم”.
ويضيف نحن في نقابة الصحفيين نحمل حركة حماس في قطاع غزة المسئولية الكاملة عن الاعتداء الذي تعرض له مكتب تلفزيون فلسطين في قطاع غزة، كونها هى الجهة الحاكمة للقطاع، وتفرض سيطرتها على الملف الأمني، فحماس اعتدت خلال الأسابيع الماضية وسائل الاعلام والصحفيين في غزة تزامناً مع اعتداء الاحتلال على الصحفيين ووسائل الإعلام.
ويتابع “الاعتداء على مكتب تلفزيون فلسطين وتعمد تخريب الأجهزة، والمعدات عمل غير أخلاقي، ومن قام بهذا الفعل الإجرامي هم عملاء وخارجين عن الصف الوطني، فهم يخدمون السياسية الصهيونية لتدمير المشروع الوطني الفلسطيني”.
ويلفت نقيب الصحافيين الفلسطينيين أن حادثة تدمير مقر تلفزيون فلسطين في قطاع غزة، مماثل لتدمير مقر التلفزيون عام 2007، أثناء انقلاب حركة حماس على السلطة الفلسطينية وسيطرتها على قطاع غزة.
بدوره حمل المشرف العام على الإعلام الرسمي الوزير أحمد عساف، حركة “حماس” والجهات التي تدعمها، المسؤولية الكاملة عن الاعتداء الذي نفذه مجهولون، يوم أمس الجمعة، على مقر تلفزيون فلسطين في قطاع غزة، وأدى إلى إحداث تدمير في محتوياته، من اثاث ومعدات بث وتصوير وتسجيل والارشيف، وأجهزة الحاسوب.
كما حمّل عساف اسماعيل هنية ويحيى السنوار، مسؤوليه الاعتداء والسماح به، كونهم يسيطرون على قطاع غزة بقوة السلاح، مؤكدا أن هذه الجريمة لن تمر، وسيأتي اليوم الذي يدفع فيه كل من خطط وشارك ونفذ الاعتداء الثمن.
وأوضح أن هناك العديد من المضايقات التي يتعرض لها العاملون في تلفزيون فلسطين.
من جهته أعرب رئيس لجنة الحريات في اتحاد الصحفيين العرب عبد الوهاب زغيلات، عن إدانته للاعتداء الإجرامي على مقر الهيئة في غزة، مؤكدًا أنه اعتداء معيب ومؤسف للغاية ويتجاوز الأخلاق الوطنية.
وأضاف: هذه الجريمة تضعفنا كإعلاميين عرب في الدفاع عن الصحفيين الفلسطينيين في وجه ممارسات الاحتلال وانتهاكاته ضدهم.
وقال: “من يحمل هذا الفكر الظلامي يشارك في خيانة القضية الفلسطينية، حيث أن تخريب مقر هيئة الإذاعة والتلفزيون هي مشاركة حقيقية للاحتلال في اعتداءاته ضد أهلنا في فلسطين”، محملًا حركة حماس المسؤولية بحكم سيطرتها الكاملة على قطاع غزة، ومطالبًا بفتح تحقيق لفضح من يقف وراء هذه الجريمة.
من جهتها، استنكرت لجنة دعم الصحفيين بشدة، قيام ملثمين مجهولين باقتحام مقر تلفزيون فلسطين في غزة وتحطيم كاميرات المراقبة وخراب بعض المعدات.
كما أدانت قيام المجموعة نفسها بتحطيم أجهزة ومعدات واستوديوهات اذاعة صوت فلسطين في غزة. وطالبت اللجنة وزارة الداخلية الفلسطينية في غزة بالقيام بلجنة تحقيق ومحاسبة الفاعلين.
وأكدت اللجنة أن هذا الفعل الشنيع يهدف لصب الزيت على النار وزيادة الشرخ والانقسام في الشارع الفلسطيني.
قالت نائب مدير عام صوت فلسطين في المحافظات الجنوبية علا كساب، ان الاعتداء الآثم على مقر اذاعة صوت وتلفزيون فلسطين خلف دمارا كبيرا.
وبينت كساب لإذاعة صوت فلسطين ان الخسائر الكبيرة التي خلفها الاعتداء قدرت بمئة الف دولار، مؤكدة ان صوت فلسطين سيبقى يصدح من قطاع غزة لنقل معاناة المواطنين في القطاع.
وبعد تعرض مكتب تلفزيون فلسطين الرسمي في قطاع غزة للاعتداء، وتخريب كافة محتوياته يوم أمس الجمعة، قررت حركة فتح إغلاق كافة مكاتبها التنظيمية في غزة حتى إشعاراً أخر.
وقال رئيس مفوضية التعبئة والتنظيم بفتح منير الجاغوب في تصريح على حسابه في فيسبوك” حركة فتح سوف تغلق كافة مكاتبها في قطاع غزة”.
وتمارس حركة فتح أنشطتها التنظيمية في قطاع غزة، دون أي عوائق، وتعقد الأقاليم والمناطق اجتماعاتها وأنشطتها بشكل دوري ولم يسبق خلال السنوات السابقة أن أغلقت تلك المقرات.
وأدان الفلسطينيون الاعتداء على تلفزيون فلسطين وتخريب كافة محتوياته، فيما حذرت حركة حماس رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، من استغلال هذا الحدث لتنفيذ مخططاتهم في غزة وفرض مزيد من العقوبات على سكان القطاع.
وأدانت حركة حماس في بيان خاص الاعتداء على تلفزيون فلسطين، وعبرت عن رفضها القاطع لذلك، مطالبة وزارة الداخلية في غزة بضرورة متابعة الحادث وكشف ملابساته، و”عدم السماح مطلقًا أن تكون غزة ساحة لإحداث حالة من الإرباك والفوضى، والخروج عن القانون.
وكان الاعتداء بعد يوم من قطع رواتب آلاف الموظفين التابعين للسلطة في غزة، دون سابق إنذار، الأمر الذي أثار سخطهم وحنقهم. ولم يصدر أي بيان أو توضيح من وزارة المالية برام الله.