السلايدر الرئيسيتحقيقات
اسرائيل تطالب الدول العربية بتعويضات تقدر بـ 250 مليار دولار عن املاك اليهود في العراق وسوريا ومصر وإيران واليمن وليبيا وتونس
ـ تل ابيب ـ ذكر التلفزيون الإسرائيلي القناة الثانية بأن إسرائيل تنوي مطالبة الدول العربية بمبلغ 250 مليار دولار أمريكي قيمة الممتلكات التي تركها يهود الدول العربية بعد أن هاجروا إلى إسرائيل.
وأشارت القناة الثانية بأن جهات مسؤولة في إسرائيل ـ لم تسمها ـ عمدت إلى إحصاء الممتلكات الخاصة باليهود الذين هاجروا من الدول العربية إلى “إسرائيل” والتي بلغت 250 مليار دولار أمريكي، لافتةً إلى أن حصر الممتلكات العينية والنقدية نفذه مدقق حسابات دولي معروف عالمياً –لم يتم ذكر اسمه-، مبينة أن حصر الممتلكات شمل كل من العراق وسوريا ومصر وإيران واليمن وليبيا وتونس.
جدير بالذكر أن جهات فلسطينية طالبت في العام 2008 الاحتلال الإسرائيلي بدفع تعويضات بقيمة 100 مليار دولار امريكي ثمن الممتلكات التي تركها الفلسطينيون في المدن المحتلة عام 1948.
فقد ذكرت القناة مساء السبت، أنّ إسرائيل قدّرت، من خلال عمليّات سريّة، “الممتلكات اليهوديّة” في ليبيا وتونس بخمسين مليار دولار، وسط تقديرات أن تصل “ممتلكات اليهود” في الدول العربية إلى 250 مليار دولار.
كما كشفت القناة أن الإعلان عن المبلغ الكلي سيتم قريبًا، وأن حصر “ممتلكات اليهود” في الدول العربية جاء ضمن الاستعداد الإسرائيلي للإعلان عن خطّة السلام الامريكيّة.
ووفقًا للقناة فإن تونس وليبيا ليستا أكثر إلا دولتين من 10 دول عربيّة، تجري فيها عمليّات لحصر “ممتلكات اليهود”، من قبل شركة مراقبة حسابات دوليّة تعمل لصالح الحكومة الإسرائيليّة.
وبدأت هذه العمليّات منذ عام ونصف العام بشكل سريّ في المغرب والعراق وسورية ومصر واليمن، بالإضافة إلى إيران ودولٍ أخرى لم تكشف عنها.
وكان الكنيست قد سنّ في العام 2010 قانونًا يلزم السلطات الإسرائيليّة بأن تتضمّن كل مفاوضات سلام تجريها إسرائيل موضوع تعويض “اليهود العرب” عن ممتلكاتهم التي تركوها وراءهم قبل الهجرة إلى فلسطين، لكن الفحص الشامل لتقدير هذه الممتلكات لم يبدأ إلا في آخر 18 شهرًا، على خلفيّة الإعلان المحتمل عن “صفقة القرن” الامريكيّة.
وقالت القناة إن الأموال “لن تعاد” إلى اليهود من أصول عربيّة، إنما ستوضع في صندوق دوليّ خاص لصالح إسرائيل.
وإسرائيليًا، يدور مشروع حصر “ممتلكات اليهود العرب” وزيرة المساواة الاجتماعيّة، غيلا غملائيل، بالتعاون مع مجلس الأمن القومي الإسرائيلي.
وترجّح مراجع تاريخية أن اليهود الذين “هاجروا” من الدول العربية إلى إسرائيل بين عاميّ 1948 و1950، شكّلوا، في حينه، 42% من مجموع سكانها، وأنّ موجات الهجرة تلك شكّلت لإسرائيل المادة البشرية الخام اللازمة لإحلالها محل الفلسطينيين، الذين جرى تهجيرهم من قراهم ومدنهم، بعد أن نضبت ينابيع الهجرة الأوروبية.
وشكّلت الهجرة من الدول العربية في تلك الفترة 47% من مجموع الهجرة اليهوديّة، وساهمت في مضاعفة عدد سكان إسرائيل اليهود، بعد أن زوّدتها بما يربو على نصف مليون مهاجر جديد.
ونفّذت الحركة الصهيونيّة مئات عمليّات نقل اليهود العرب إلى فلسطين، مثل عملية “البساط السحري”، التي نقل خلالها 50 ألف يهودي في 425 رحلة جوية من اليمن، و”بساط الريح”، التي نقل فيها 50 ألفًا آخرين، بينما نقل قرابة 113 ألف يهودي عراقي إلى إسرائيل بطائرات امريكيّة في عمليّة “علي بابا”.