شرق أوسط
الأوساط الفلسطينية الرسمية تندد بجولة مستشار الأمن القومي الأمريكي في شرق القدس
ـ رام الله ـ نددت أوساط فلسطينية رسمية اليوم الاثنين بجولة مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون في شرق القدس خلال زيارته الحالية إلى إسرائيل.
وكان بولتون- الذي وصل إسرائيل يوم السبت- زار أمس حائط البراق الملاصق للمسجد الأقصى، ويطلق عليه اليهود اسم “حائط المبكى” وقام بجولة في البلدة القديمة شرق القدس.
وقال المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية يوسف المحمود ، في بيان، إن “نزول بولتون تحت المسجد الأقصى وتجوله في البلدة القديمة جزء من اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي، ومحاكاة لاقتحامات واعتداءات المستوطنين”.
وأضاف المحمود أن بولتون “أراد من اقتحامه أن يقدم دعماً للاحتلال والعدوان على القدس والمسجد الأقصى، وعلى الشعب العربي الفلسطيني وقيادته باسم الإدارة الأمريكية المتطرفة”.
واعتبر أن مثل هذه التحركات “لا تترك أي أثر سوى أنها تزيد الصورة وضوحاً بوجود الاحتلال وعدوانه، وتذكّر باستباحته أراضي الغير والتسلط على الشعوب، وإثارة الفوضى والتوتر والعنف”.
وطالب المحمود بإدانة دولية لجولة بولتون وتطبيق القوانين الدولية “التي تقضي بإزالة الاحتلال الإسرائيلي عن بلادنا، وترسيخ أسس السلام الشامل بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس العربية المحتلة على حدود عام 1967”.
من جهته، اعتبر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف، أن جولة بولتون في شرق القدس “ضرب لكل قرارات الشرعية الدولية والقوانين الدولية”.
وقال أبو يوسف، للإذاعة الفلسطينية الرسمية، إن جولة بولتون “تأتي في إطار الدعم الأمريكي لإسرائيل للمضي في عدوانها وجرائمها ضد الشعب الفلسطيني وأرضه”.
وفي نفس السياق، انتقد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات تصريحات بولتون خلال زيارته لإسرائيل، وما اعتبره “التأييد الأمريكي الأعمى للاستيطان الإسرائيلي، والعقوبات الجماعية ومصادرة الأراضي واستمرار الاحتلال”.
واعتبر عريقات ، في بيان ، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب “اختارت أن تكون ضد السلام، وضد الذين يسعون لتحقيق السلام على أساس مبدأ الدولتين على حدود 1967 “.
وتابع “لقد اختارت إدارة ترامب أن تكون على الجانب الخطأ من التاريخ والقيم الإنسانية الحضارية، وأن تدفع منطقة الشرق الأوسط بسرعة كبيرة إلى أتون العنف والفوضى والتطرف وإراقة الدماء”. (د ب أ)