السلايدر الرئيسيشمال أفريقيا
جبهة البوليساريو في خطوة تصعيدية تقتحم مناطق عازلة وتلوح بالحل العسكري
فاطمة الزهراء كريم الله
ـ الرباط ـ من فاطمة الزهراء كريم الله ـ تتجه جبهة البوليساريو إلى التصعيد من خطواتها الاستفزازية بعد اقتحامها المناطق العازلة المشمولة بوقف إطلاق النار تحت رعاية الأمم المتحدة، وذلك بعدما أجرت مناورة مسلحة بالذخيرة الحية في منطقة مهيريز، تحت إشراف أمينها العام، إبراهيم غالي، وعدد من قيادات الجبهة، وانفصاليين من الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية.
بالإضافة إلى ذلك، دشن غالي، أمس الاثنين، “مجمعات إدارية بالناحية العسكرية الرابعة”، تضم مقرات إدارات جهوية تابعة للعسكر الانفصالي، ستكون مقرا للأفراد، و ستوفر الأمن والإمداد وإمكانية الإشارة.
تأتي هذه الخطوات التصعيدية من قبل البوليساريو، تزامنا مع مرور رالي “موناكو دكار” الدولي من المنطقة العازلة “الكركرات”، متوجها إلى موريتانيا.
وقالت وسائل إعلام تابعة للجبهة: إن ” هذه المناورات العسكرية نفذتها وحدات من مقاتلي الناحية العسكرية الرابعة من مشاة محمولة، ووحدات الدفاع الجوي والهندسة، ووحدات الإمداد والإسناد المختلفة لميليشيات التنظيم الانفصالي. وأن هذه الخطوات الاستفزازية، تأتي تجسيداً للتمارين القتالية التي تهدف إلى تدريب الوحدات والأفراد على أعمال قتالية قريبة من الواقع، فضلا عن اختبار الجاهزية القتالية للوحدات ومدى قدرتها على تنفيذ المهام بالدقة المطلوبة”.
واعتبر مراقبون، أن هذه الخطوات التصعيدية هي بمثابة استحضار للحل العسكري، وتحديا للجهود التي يبذلها المجتمع الدولي للتوصل إلى حل سلمي. مؤكدين أن هذا السلوك الاستفزازي سيؤثر سلبا على موقف الجبهة الضعيف سياسيا وقانونيا في المحادثات المقررة في مارس / اذار المقبل.
وكان قد عبر مجلس الأمن، عن قلقه من وجود العناصر العسكرية بالمنطقة العازلة الكركرات، ودعا البوليساريو إلى الانسحاب الفوري حفاظا على أمن واستقرار المنطقة، ولخفض التوترات الأخيرة بين المغرب الجبهة.
من الجانب المغربي، أكدت الحكومة المغربية، أن مجلس الأمن الدولي كان صريحا وواضحا في قراراته بأن أي سلوك في المنطقة العازلة هو بمثابة استفزاز وتهديد للاستقرار في المنطقة بصفة عامة. مضيفة، أن قرارات مجلس الأمن الدولي دعت البوليساريو إلى الامتناع عن القيام بمثل هذه الاستفزازات في المنطقة العازلة، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بـ”استفزازات يائسة تضع الانفصاليين في مواجهة مع المنتظم الدولي”.
وبعدما تم تحديد المنطقة بواسطة القمر الصناعي العسكري، تم توجيه تعليمات إلى وحدات الجيش بإعلان التعبئة من طرف القوات المسلحة الملكية على الحدود الجنوبية للمملكة للتصدي لأي تحركات مشبوهة لمليشيات البوليساريو المسلحة، ردا على التحركات المشبوهة لعناصر البوليساريو على الحدود، وإعلانهم القيام بمناورات سرية.
و بدأت الاستعدادات لمناورات كبيرة للجيش المغربي، على بعد كيلومترات من الجدار الأمني العازل، والتي ستشارك فيها أسلحة ثقيلة وطائرات اقتناها المغرب من الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا والصين.