تيريزا ماي تتوقع” مزيد من التوضيح” من الاتحاد الأوروبي بشأن ترتيبات الحدود في اتفاق خروج بريطانيا

ـ لندن ـ توقعت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أمام البرلمان اليوم الأربعاء أن يقدم الاتحاد الأوروبي” مزيدا من التوضيح ” بشأن ترتيبات ” شبكة الأمان” (باكستوب) لإبقاء الحدود الايرلندية مفتوحة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وحثت رئيسة الحكومة أعضاء مجلس العموم على دعم الاتفاق الذي توصلت إليه مع الاتحاد الأوروبي بشأن مغادرة بريطانيا التكتل في 29 آذار/مارس، قبل استئناف مناقشة برلمانية والتصويت على اتفاق الخروج الأسبوع المقبل.

وأضافت ماي للنواب في مجلس العموم أنها أجرت اتصالات بقادة أوروبيين خلال الشهر الذي أعقب إرجاءها تصويتا حاسما بشأن اتفاق الخروج، بعد أن اعترفت أنها كانت ستتكبد هزيمة كبيرة في حال إجرائه.

وأوضحت ماي” هذه المناقشات أظهرت أنه من المحتمل تقديم مزيد من التوضيح بشأن ترتيبات شبكة الأمان، وهذه المناقشات سوف تستمر على مدار الأيام القليلة المقبلة”.

وقالت ماي إنها تسعى للحصول على ضمانات من الاتحاد الأوروبي بأن ترتيبات ” شبكة الأمان”، التي يمكن أن تفرض قواعد تجارية مختلفة بصورة طفيفة على إيرلندا الشمالية مقارنة ببقية المملكة المتحدة، لا يمكن أن تصبح دائمة.

ووعدت تيريزا ماي أعضاء مجلس العموم البالغ عددهم 650 بإجراء “تصويت ذات مغزى” على اتفاق الخروج ، بيد أن كثيرا من السياسيين المؤيدين للاتحاد الأوروبي والمؤيدين لخروج المملكة المتحدة من التكتل، هم ضمن 315 عضوا من حزب المحافظين الذين تعهدوا بالتصويت ضد هذا الاتفاق.

وقال زعيم حزب العمال جيريمي كوربن إن أعضاء حزبه في مجلس العموم البالغ عددهم 257 سيعارضون أيضا هذا الاتفاق.

واتهم زعيم حزب العمال رئيسة الحكومة اليوم الأربعاء بأنها تحاول إهدار الوقت من خلال إرجاء التصويت على اتفاقها وإظهار “واجهة مزيفة” للترويج لهذا الاتفاق.

وذكرت صحيفة فاينانشيال تايمز أن مساعدي تيريزا ماي يحاولون إقناع قادة الاتحاد الأوروبي بتقديم ضمانات خطية قبل إجراء التصويت الثاني، وذلك في حال خسارتها، كما هو متوقع، التصويت الأول المقرر إجراؤه يوم الثلاثاء القادم.

وفي محاولة لتهدئة النقاد المؤيدين لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، نشرت حكومة رئيسة الوزراء البريطانية ورقة سياسات عامة عن اتفاق الخروج وأيرلندا الشمالية اليوم الأربعاء، وتوعدت بتقديم “مجموعة من الإجراءات لإعطاء أيرلندا الشمالية صوتًا ودورًا قويًا في عملية شبكة الأمان”. (د ب أ)