شرق أوسط
نائب وزير الخارجية السوري يقر بوجود اتصالات مع الدول الأوروبية لإعادة فتح سفاراتها فى دمشق… وعودة سوريا إلى الجامعة العربية
ـ دمشق ـ أقر نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد بوجود اتصالات بين الحكومة السورية والمجموعات الكردية التي تسيطر على مناطق شمال شرق سوريا، وكذلك اتصالات مع الدول الأوربية لعودة سفاراتها للعمل في دمشق وعودة بلاده إلى الجامعة العربية.
وقال المقداد في تصريح صحفي اليوم الأربعاء في دمشق ” مما لا شك فيه أن الأوضاع التي تمر بها تلك المنطقة أوضاع صعبة بسبب التدخلات التركية، ولكن ما زلت متفائل بأن الأوضاع ليست في مهب الريح، ونحن تواصلنا مع الأكراد سابقاً وقمنا بحوارات كثير لمواجهة التحديات التي توجه تلك المنطقة، لكن في ضوء التدخل التركي المفضوح قمنا مؤخرا بتفعيل تفعيل الاتصالات مع الاطراف الكردية وتكثيف هذه الاتصالات لمواجهة التحديات التي تحدث على الارض”.
وأضاف المقداد “إذا كان بعض الأكراد يدعي أنه جزء لا يتجزأ من الدولة السورية، ومن شعب سوريا، فهذه هي الظروف المواتية، فلذلك أنا أشعر دائما بالتفاؤل ،إزاء الحوار مع الجماعات الكردية التي تريد إبرام اتفاق سياسي مع دمشق في إطار جهودها لدرء هجوم تهدد به تركيا “.
وشكك نائب وزير الخارجية السورية في تصريحات المسؤولين الاتراك حول العمليات العسكرية في شمال سوريا، وقال:” متأكد أن المشاهدين سمعوا الاف التصريحات من المسؤولين الاتراك حول هذا الموضوع، لكن أين هي الآن؟ في نهاية المطاف الحقيقة السورية هي الأساس ، عندما يتوحد السوريون في مواجهة هذه النوايا التي تعتبر نوايا غير مشروعة، وتدخل سافر في الشؤون الداخلية السورية، وهي تتناقض مع التزامات الدولة التركية بموجب قرارات مجلس الامن، نحن قادرون على تحقيق الانتصار، السؤال المطروح لماذا يقبل بعض السوريين هذه التدخلات؟”.
وأعرب نائب وزير الخارجية السوري ” عن قناعته بأن القوات الأجنبية الموجودة في سوريا ستغادر قريبا، ووصف إعلان الولايات المتحدة بدء انسحاب قواتها من سوريا بـ “التلاعب الكلامي” مؤكداً أنه “ينبغي في نهاية المطاف أن تنسحب”.
وكشف الدبلوماسي السوري عن ” وجود اتصالات من قبل دول أوروبية بخصوص إعادة فتح سفاراتها في دمشق” مشيراً إلى لقاءات تجري في سوريا وخارجها بهذا الشأن.
وقال إن “دمشق أمينة على هذه المباحثات مع الأوروبيين كي تكون ظروف تطبيع العلاقات مع الدول الأوروبية في أوضاع أكثر إيجابية وسهولة”.
ورحب بالجهود التي بذلت من بعض الدول العربية والتي تبذل الآن من أجل عودة دمشق إلى جامعة الدول العربية، مؤكداً “ضرورة تصحيح الوضع في الجامعة لأنه لا يمكن لأي عمل عربي مشترك أن ينجح إلا بوجود سوريا”. (د ب أ)