العالم
توترات في الكونغو الديمقراطية وسط انتظار نتائج الانتخابات
ـ كينشاسا ـ ينتظر المواطنون أن تعلن لجنة الانتخابات في الكونغو الديمقراطية نتائج التصويت المثير للجدل في البلاد في وقت متأخر من اليوم الأربعاء، في ظل مخاوف من اندلاع أعمال العنف، ونصحت السفارة الأمريكية رعاياها بمغادرة البلاد على الفور.
وتعرضت الانتخابات، التي تأجلت سنتين في ظل تمسك الرئيس جوزيف كابيلا بالسلطة، لمشاكل منها نيران دمرت آلات التصويت وهجمات نفذها مسلحون وتفشي فيروس الإيبولا. كما لقي العديد من الأشخاص حتفهم في يوم الانتخابات.
وكان من المقرر الإعلان عن النتيجة النهائية للانتخابات التي انعقدت في 30 كانون أول/ ديسمبر الماضي يوم الأحد الماضي، إلا أن اللجنة الانتخابية أرجأت إعلان النتيجة، مشيرة إلى أن الفرز مستمر في ظل وجود تحديات لوجستية.
ومن المتوقع أن تعلن لجنة الانتخابات النتائج في وقت لاحق الأربعاء، ونصحت السفارة الأمريكية مواطنيها في البلاد بالمغادرة.
وقال موقع السفارة عبر الإنترنت: “قد تتجمع الحشود تحسبا لبيانات متصلة بالانتخابات. إلاجراءات الواجب اتخاذها هى مغادرة البلاد”.
وتم إغلاق العديد من الشركات والمتاجر في كينشاسا التي تعمّها الفوضى عادة، وشهدت الطرق تحرك عدد أقل من السيارات.
وذكر أحد أصحاب المتاجر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أنه يخشى من تعرض متجره للنهب عند إعلان النتائج.
وقال جان- كلود نجابو، وهو مالك متجر ملابس، “لسنا مستعدين لفتح متاجرنا لأن الوضع يبدو سيئا للغاية، ومن المرجح أن بعض الأشخاص سينهبون المتاجر”.
وأعرب مرشحو المعارضة عن قلقهم من احتمال حدوث تزوير، حيث يقول كل من المرشحين المعارضين الرئيسيين إنه فاز بالفعل.
وأعلن مرشح الحزب الحاكم إيمانويل رامازاني شادري فوزه أيضاً، الأمر الذي ترك المراقبين يتساءلون عما إذا كان أي طرف سيقبل النتائج عندما يتم الإعلان عنها.
وتم قطع الإنترنت منذ عملية التصويت، وقال ديفيد كاي، مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحرية التعبير، إنه يجب استعادة خدمة الإنترنت باعتبارها “مسألة ملحة”. (د ب أ)