السلايدر الرئيسيشرق أوسط

افتتاح “شارع الأبرتهايد” الذي يفصل بين الفلسطينيين والإسرائيليين

فادي ابو سعدى

ـ رام الله ـ من فادي ابو سعدى ـ بعد تأخير دام سنوات، أعلن اليوم رسميًا عن افتتاح طريق شمال – شرق القدس، تفصل بين السائقين الفلسطينيين والإسرائيليين. ويطلق على هذا الشارع، الذي يمتد من منطقة بين مفترق التلة الفرنسية ونفق نعومي شيمر، الذي يقود إلى جبل المشارف، اسم “شارع الأبرتهايد” بسبب الجدار الذي يشطره على امتداد ثلاثة كيلومترات ونصف الكيلومتر، وارتفاع ثمانية أمتار.

وتم تدشين الجانب الغربي من الطريق، قبل أسبوعين، وهو يخدم الجمهور الفلسطيني بحسب المزاعم الإسرائيلية، الذي لا يسمح بدخوله إلى القدس، بينما سيخدم الجانب الشرقي منه، والذي تم فتحه اليوم، المستوطنين، الذين بات بإمكانهم الآن الوصول بسهولة أكبر من منطقة مستوطنتي “عنتوت” و”جيباع بنيامين” وشارع 60 على امتداد التلة الفرنسية وجبل المشارف.

وتشير صحيفة هآرتس الإسرائيلية إلى وجود عدة طرق منفصلة في الضفة الغربية، لكنه لا يوجد أي شارع تم شطره بواسطة جدار. وتم شق هذا الشارع الجديد قبل عشر سنوات، لكن تدشينه تأجل بسبب الخلاف بين الجيش والشرطة حول هوية القوات التي ستخدم على الحاجز الذي أقيم خصيصا لهذا الشارع، وتم الاتفاق في نهاية الأمر على قيام شرطة حرس الحدود بهذه المهمة.

وسيتولى جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي على هذا الحاجز منع الفلسطينيين من الضفة من دخول القدس، ويمكن للسائقين الفلسطينيين الذين سيسافرون على الجانب الفلسطيني الالتفاف حول المدينة من الشرق، لكنه لن يسمح لهم بدخولها.

وتم في الآونة الأخيرة ترميم الشارع من قبل شركة موريا التابعة لبلدية الاحتلال في القدس، رغم أنه يقوم في منطقة لا تتبع لمنطقة نفوذ البلدية ولا يفترض ان يخدم سكان القدس. وقامت وزارة المواصلات بتمويل شق هذا الشارع.

وشارك في حفل تدشين الشارع، رئيس بلدية الاحتلال في القدس موشيه ليؤون، ووزير المواصلات يسرائيل كاتس، ووزير الأمن الداخلي جلعاد أردان. وقال ليؤون عن هذا الشارع هو “بشرى حقيقية لسكان أحياء جبعات زئيف والتلة الفرنسية”، مضيفا أن “فتح الشارع سيقدم تسهيلات كبيرة ويخفف من الاكتظاظ”.

وقال الوزير كاتس إن “هذا الشارع هو خطوة هامة للربط بين سكان لواء بنيامين والقدس وتعزيز منطقة القدس الكبرى”، بينما قال أردان إن “الشارع يشكل مثالا على القدرة على خلق حياة مشتركة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، من خلال الحفاظ على التحديات الأمنية القائمة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق