العالم
روسيا والصين تحضان مجلس الأمن على عدم التدخل في الخلاف الانتخابي في الكونغو الديموقراطية
ـ الامم المتحدة (الولايات المتحدة) ـ قادت روسيا والصين الجمعة دعوات في مجلس الأمن الدولي لإبقاء القوى الكبرى بعيدة من الخلاف الانتخابي في جمهورية الكونغو الديموقراطية.
وشككت دول غربية ومراقبون في نتائج انتخابات 30 كانون الأول/ديسمبر التي أعلن فيها فوز فيليكس تشيسكيدي بالرئاسة، وأعلنت الولايات المتحدة وبلجيكا وفرنسا انها بانتظار التفاصيل من السلطات الانتخابية حول فرز الأصوات.
واستمع مجلس الأمن الى التماسات متضاربة، فمن جهة طلب رئيس المفوضية الوطنية المستقلة للانتخابات القبول بالنتائج، فيما دعا مؤتمر الأساقفة الكاثوليك مجلس الأمن الى المطالبة بنشر بيانات مراكز الاقتراع لافساح المجال أمام عملية التدقيق.
واوضحت الصين وروسيا أن على مجلس الامن أن يحرص على استقرار الكونغو الديموقراطية في أول انتقال سلمي للسلطة فيها منذ استقلالها عن بلجيكا عام 1960.
وقال السفير الروسي فاسيلي نيبينيز إن “أي تكهنات” حول التصويت “غير مقبولة” و”عرضة لتوليد ارتدادات بعيدة الأثر للاستقرار في الكونغو ومنطقة البحيرات العظمى”.
ودعا السفير الصيني لدى الأمم المتحدة ما جاوتشو الى “احترام كامل” لسلطة مفوضية الانتخابات التي أعلنت النتيجة.
وقال “نعتقد أن شعب الكونغو الديموقراطية يملك القدرة والحكمة على حل القضايا ذات الصلة بطريقته الخاصة”.
وثمة شكوك حول عقد الرئيس المنتهية ولايته جوزيف كابيلا الموجود في السلطة منذ عام 2001 صفقة مع تشيسكيدي لتسليمه الرئاسة بعد أن حل المرشح الذي اختاره في المرتبة الثالثة.
ورفض مرشح المعارضة مارتن فايولو النتائج واعلن انه سيطعن بها امام المحكمة الدستورية.
أما المطران مارسيل أوتيمبي الذي يرأس مؤتمر الاساقفة الكاثوليكي فقد كرر أن النتائج المعلنة لا تتوافق مع البيانات التي تم جمعها من خلال 40 ألف مراقب نشرهم المؤتمر، وقال أن فايولو هو الفائز.
واضاف أوتيمبي ان نشر بيانات الفرز في مراكز الاقتراع يمكن ان “يبدد شكوك الشعب حول النتيجة ويريح ضمائر الناس”.
وقال رئيس مفوضية الانتخابات كورنلي نانغا إن البيانات يمكن فقط تسليمها الى المحكمة الدستورية، مشيرا الى أن “هناك خيارين فقط لمعالجة الوضع، اما تأكيد نتيجة المفوضية واما الغاء لانتخابات”.
واقترحت فرنسا أن يتبنى المجلس بيانا يرحب بالانتخابات ويدعو الأطراف جميعا الى “بناء اجماع وطني بطريقة سلمية وقانونية”، وفق ما قال سفيرها فرنسوا ديلاتر. (أ ف ب)