السلايدر الرئيسيشرق أوسط
فتح: دولة الاحتلال تتحمل مسؤولية المساس بحق الرئيس في العودة إلى الوطن
فادي ابو سعدى
- الخارجية والمغتربين: تحريض اردان اضد السيد الرئيس حلقة من حلقات صفقة القرن
ـ رام الله ـ من فادي ابو سعدى ـ اعتبرت حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” تصريحات ما يسمى وزير الأمن الداخلي في حكومة الاحتلال الاسرائيلي جلعاد اردان “ارهاب دولة”، مؤكدة مسؤولية دولة الاحتلال الكاملة عن المساس بحق الرئيس في العودة الى أرض الوطن.
جاءت تصريحات “فتح” ردا على دعوة أردان لمنع رئيس دولة فلسطين محمود عباس من العودة إلى أرض الوطن، وذلك في بيان صدر اليوم الاثنين، عن مفوضية الاعلام والثقافة والتعبئة الفكرية.
وحذرت حكومة الاحتلال من أي إجراء عملي قد يمس رمز الشرعية الفلسطينية، ورأس النظام السياسي الفلسطيني، قائلة:” إن إقدام حكومة الاحتلال على أي إجراء من هذا النوع لا يعتبر مخالفة للقانون الدولي وضربة قاتله للسلام وحسب، بل تفجيرا شاملا للأوضاع ، لن تقدر دولة الاحتلال على احتواء تداعياته وآثاره “.
ورأت الحركة دعوة اردان رد فعل طبيعي على تضرر دولة الاحتلال من سياسة الرئيس العقلانية، والحكيمة، ومن قدرته على محاصرة دولة الاحتلال وعزلها في المحافل الأممية والقانونية الدولية، وصلابته في التمسك بالثوابت الوطنية”، مؤكدة استعداد مناضليها في مقدمة الشعب الفلسطيني لمواجهة اجراءات الاحتلال الارهابية.
وأضافت ان تصدي رئيس الشعب الفلسطيني وقائد حركة تحرره الوطنية، لما يسمى صفقة القرن، ورفضه تصفية قضية اللاجئين والقدس بمواقف عكست إرادة الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال، دفعت ذوي العقلية والنهج الارهابي في دولة الاحتلال الى الجهر برغبتهم في اغتيال الرئيس ابو مازن معنويا وسياسيا كمقدمة لاغتياله عمليا، ما يعيد للأذهان سيناريو اغتيال الرئيس القائد الرمز ياسر عرفات “.
ودعت المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته في هذه اللحظات التاريخية والمفصلية من مسار القضية الفلسطينية، والعمل على كبح جماح دولة الاحتلال التي بات وزراء في حكومتها ونواب في الكنيست يمارسون الارهاب كطقوس مقدسة “.
من جهتها أدانت وزارة الخارجية بأشد العبارات تصريحات الوزير الاسرائيلي غلعاد اردان التحريضية ضد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مقترحا منعه من العودة الى الضفة الغربية، وتعتبرها حلقة من حلقات صفقة القرن التي تهدف الى تصفية القضية الفلسطينية وحقوق شعبنا العادلة والمشروعة.
وأكدت أن دولة الاحتلال اعتادت على تصدير ازماتها الى الطرف الفلسطيني محاولة الهروب من تحمل مسؤولياتها الناتجة عن حصارها الظالم لقطاع غزة وتورطها في عديد الحروب والجرائم بحق شعبنا في قطاع غزة واحتلالها واستيطانها في عموم الارض الفلسطينية المحتلة، وتآمرها المكشوف والمفضوح لتكريس الانقسام بين شقي الوطن.
كما اعتادت دولة الاحتلال على الهروب من مواجهة الحقائق والبحث عن شماعات لاخفاء دعواتها المتواصلة للعنف وتحريضها المستمر ضد شعبنا وقيادتنا، وكما جرت العادة تتصاعد حملات التحريض قبيل واثناء السباق الانتخابي في اسرائيل، في محاولة لكسب المزيد من اصوات جمهور المتطرفين والمستوطنين، وذلك على حساب الحقوق الفلسطينية.
وطالبت الوزارة الامين العام للامم المتحدة و مجلس الامن الدولي ومجلس حقوق الانسان والرباعية الدولية والمسؤولين الدوليين التعامل بمنتهى الجدية مع تصريحات اردان ونتائجها وتداعياتها الخطيرة. مؤكدة أيضا أن حملة التحريض الاسرائيلية التي تترافق مع عنف احتلالي متواصل ضد شعبنا، سواء ما تمارسه قوات الاحتلال أو ميليشيات المستوطنين المسلحة، يتطلب من مجلس الامن الدولي الوقوف عند مسؤولياته والقيام بالتزاماته، والاسراع في توفير الحماية الدولية لشعبنا وقيادتنا، كما يستدعي اجرءات سريعة من قبل الجنائية الدولة لفتح تحقيق في جرائم الاحتلال والمستوطنين ومن يقف خلفه.