السلايدر الرئيسيشرق أوسط
الفصائل الفلسطينية ترسل إنذار أخير للاحتلال الإسرائيلي وتهديد بالرد السريع على أي اعتداء
محمد عبد الرحمن
ـ غزة ـ من محمد عبد الرحمن ـ أبلغت الفصائل الفلسطينية الوسطين المصري والأوربي، بأن الاحتلال بنصل من تنفيذ اتفاق التهدئة الذي يتم بواسطة غير مباشرة من قبل الطرفين، وأن الاحتلال مازال يمارس التضييق على سكان القطاع، والحصار الإسرائيلي لم يرفع وكافة الإجراءات قائمة.
وأرسلت الفصائل الفلسطينية إنذاراً أخيرا للاحتلال الإسرائيلي أنه إذا ما تم الالتزام باتفاق التهدئة وتخفيف الحصار الإسرائيلي، والكف عن الاعتداء على الصيادين في عرض البحر، سيتم تفعيل أدوات المقاومة الشعبية التي توقفت بعد تفاهمات القاهرة الأخيرة، إضافة إلى المحافظة على معادلة القصف بالقصف والدم بالدم، وهو ما قد يجر إلى معركة لا يرغب فيها أي طرف، والتصعيد على غلاف غزة
وبحسب مصادر صحفية ستقعد الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة، اليوم اجتماعاً لمتابعة أخر التطورات على حدود غزة، و دراسة كيفية تفعيل أدوات المقاومة الشعبية، بعد توقفها لأكثر من شهرين، إضافة على ذلك سيكون هناك اجتماع لـ”غرفة العمليات المشتركة” التابعة لفصائل المقاومة الفلسطينية تحديد طبيعة المواجهة في حال قرر العدو الرد عسكرياً.
ويأتي تلويح المقاومة بالمواجهة، وفق المصدر، بعد مماطلة الاحتلال المرتبطة بالأوضاع الإسرائيلية السياسية الداخلية، فضلاً عن تنصّله من تعهداته، بما فيها موضوع المنحة القطرية، التي نقلها الوسطاء قبل الجمعة.
وفي سياق متصل، وضمن أزمة إغلاق معبر رفح، ردّت «حماس» على مطالبة السلطة الفلسطينية بإيجاد ضمانات لعودة الموظفين إلى المعبر بأنها لا مانع لديها في ذلك، نافية أن تكون هناك مضايقات سابقة بحقهم عدا ملف واحد يتمثل في تقديم أحد موظفي السلطة في المعبر معلومات أمنية خاصة تتعلق بالمقاومة لجهات معادية، وهو ما رأت أنه «أمر لا يمكن السكوت عنه أبداً».
وعلى رغم إبداء القاهرة استعدادها لفتح «رفح» من دون وجود عناصر السلطة، أي عبر لجنة فصائلية بالتعاون مع وزارة الداخلية في غزة، فإن هناك مماطلة مصرية في ذلك، كما يوضح مصدر «حمساوي».
ورفضت حركة فتح على لسان المتحدث باسمها، عاطف أبو سيف، مقترح إدارة المعبر عبر الفصائل، واصفاً إياه بأنه «تهرّب من المشكلة الحقيقية… المطلوب وقف التجاوزات على المعبر وتنفيذ الاتفاقات في هذا الشأن».