السلايدر الرئيسيشمال أفريقيا
الجزائريون يترقبون استدعاء الرئيس بوتفليقة للهيئة الناخبة وتحديد موعد الاستحقاق الرئاسي القادم
نهال دويب
ـ الجزائر ـ من نهال دويب ـ تسود الجزائر حالة من الترقب، للقرار المنتظر الإعلان عنه من طرف الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، لإستدعاء الهيئة الناخبة وفقا لما ينص عليه الدستور الجزائري، الذي يلزم القاضي الأول للبلاد بإصدار مرسوم رئاسي يحدد موعد الاستحقاق الرئاسي القادم في ظرف 90 يوما.
وكشفت مصادر مطلعة لـ”” إن الرئيس بوتفليقة سيوقع مرسوم استدعاء الهيئة الناخبة بخصوص الانتخابات الرئاسية المقررة عمليا في أبريل/ نيسان 2019 قبل نهاية الأسبوع الجاري.
استدعاء الهيئة الناخبة من طرف الرئيس الرئيس بوتفليقة، سيؤكد استبعاد خيار تأجيل الانتخابات الرئاسية وتمديد الولاية الرئاسية الرابعة لبوتفليقة الذي خرج من عباءة “إخوان الجزائر” ولم يستبعده حزب موال لبوتفليقة، هذا الطرح صنع الحدث وتصدر النقاش السياسي في البلاد، انخرطت فيه أحزاب من المعارضة والموالاة.
لكن سرعان ما سقط هذا الخيار في الماء، وأقر “إخوان الجزائر” بذلك، حيث استبعد رئيس حركة مجتمع السلم الجزائرية (أكبر الأحزاب الإسلامية في البلاد)، الإسلامي المعارض عبد الرزاق مقري، احتمال تمديد الولاية الرئاسية الرابعة للرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة، قائلا إن إضافة سنتين لن تكون الخيار الأمثل للسلطة في البلاد، ورجح عبد الرزاق مقري كفة الولاية الرئاسية الخامسة، قائلا:”أتصور أن حظوظ ترشح الرئيس الحالي ارتفعت بشكل كبير”.
ورغم أن العد التنازلي للانتخابات الرئاسية القادمة بدأ ولم يعد يفصلنا عنها الكثير من الوقت، إلا أن المعارضة السياسية لم تحسم موقفها بعد رغم أن استدعاء الرئيس للهيئة الناخبة بموجب أحكام المادة 136 من القانون الخاص بالانتخابات لسنة 2016، سيفتح باب الترشح رسميا للاستحقاق الرئاسي القادم، وترفض لحد الساعة الكشف عن موقفها بسبب الغموض الذي طبع المشهد السياسي خلال الفترة الماضي.
وينتظر الجزائريون، خروج الريس عبد العزيز بوتفليقة عن صمته وإعلانه عن موقف حاسم بشأن ترشحه لولاية رئاسية خامسة أم أنه سينسحب وينهي المسيرة بشرف وهو كشف عنه عبد الرزاق مقري خلال حديثه عن تفاصيل اللقاء المثير للجدل والنادر مع السعيد بوتفليقة شقيق الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة قبل أسابيع عدة، قائلا: إن “عائلة وأقارب وأصدقاء” الرئيس بوتفليقة باتوا يبحثون عما أسماه مقري”خروجاً مشرفا من السلطة”، بعيدا عن الولاية الرئاسية الخامسة.