العالم
انفجار وإطلاق نار في مجمع يضم فندقا ومكاتب في نيروبي
ـ نيروبي ـ هز انفجار ضخم أعقبه إطلاق نار كثيف الثلاثاء مجمعا فخما يضم فندقا ومكاتب في نيروبي ما أوقع إصابات، في هجوم تبنته حركة الشباب الإسلامية الصومالية المرتبطة بالقاعدة.
وأعلنت حركة الشباب على وكالة “شهادة” الخاصة بها، مسؤوليتها عن الهجوم الذي يشبه في طريقة تنفيذه الهجمات التي كثيرا ما تقع في مقديشو، وهو تفجير قنبلة وخلال الفوضى المتعاقبة يتسلل مسلح إلى المكان المستهدف.
ووقع الهجوم حوالى الساعة 15,30 بالتوقيت المحلي (12,30 ت غ) في مجمع دوسيت.دي-2 الكائن في حي كثيف الأشجار في العاصمة الكينية، والذي يضم فندقا ومجمعات مكاتب.
وقرب المجمع اماكن سكن جامعية. وسُمع دوي الانفجار في مكاتب فرانس برس التي تبعد أكثر من خمس كيلومترات عن المكان.
وهرع عناصر فرقة مكافحة الإرهاب إلى المكان على متن عربة مصفحة، بحسب مراسل لفرانس برس. وقال المراسل إن فريقا يضم خبراء المتفجرات قام بتفجير العربة التي وصل على متنها المسلحون.
وبعد وقت قصير على بدء الهجوم أكد حارس يعمل لشركة أمنية خاصة في المجمع، لفرانس برس أنه شاهد “4 من رجال العصابات” يصلون على متن عربة ترجلوا منها وتابعوا سيرهم مشيا.
وقال سايمون كرامب الذي يعمل في أحد تلك المكاتب في اتصال مع فرانس برس، إن العديد من الموظفين تحصنوا داخل مكاتبهم.
وقال “ليس لدينا أي فكرة عما يحصل. طلقات النار تسمع من جهات متعددة” مضيفا أن الناس اصيبوا بالذعر.
كما قام عناصر الإطفاء بإخماد النيران التي اندلعت في العديد من السيارات التي كانت متوقفة في المجمع، دون معرفة سبب اندلاعها.
قنبلة
وقدم فريق من الصليب الأحمر الاسعافات لعدد من الأشخاص تعرضوا للصدمة أو لاصابات طفيفة خلال هربهم على ما يبدو.
وقال رجل يعمل في المجمع طالبا عدم الكشف عن اسمه لفرانس برس “كانت هناك قنبلة، وهناك إطلاق نار كثيف”. وتحصن هذا الرجل بدوره داخل مكتبه.
وشهدت كينيا عددا من الهجمات الارهابية العنيفة.
في 7 آب/اغسطس 1998 استهدف هجوم تبناه تنظيم القاعدة، السفارة الأميركية في نيروبي موقعا 213 قتيلا و5 آلاف جريح.
ومنذ تدخل الجيش الكيني في تشرين الأول/أكتوبر 2011 في الصومال لمحاربة إسلاميي حركة الشباب المرتبطة بالقاعدة، تعرضت البلاد لهجمات.
في 21 ايلول/سبتمبر 2013 شن مسلحون هجوما على مركز ويستغيت التجاري في نيروبي قبل أن يتم القضاء عليهم بعد حصار استمر 80 ساعة، ما أوقع 67 قتيلا.
وفي 2 نيسان/إبريل 2015 قتل مسلحون بدم بارد 148 شخصا في جامعة غاريسا (شرق) معظمهم من الطلاب.
وبعد طردهم من مقديشو في 2011، خسر مقاتلو الشباب أهم معاقلهم. لكنهم لا زالوا يسيطرون على مساحات واسعة في مناطق ريفية حيث يشنون عمليات مسلحة وهجمات انتحارية في العاصمة، ضد أهداف حكومية وأمنية أو مدنية.
وتوعدوا بالحاق الهزيمة بالحكومة الصومالية المدعومة من المجتمع الدولي ومن قوة تضم 20 ألف عسكري من قوة الاتحاد الإفريقي في الصومال (أميصوم) والتي تساهم فيها كينيا.
ويأتي هذا الهجوم بعد 3 سنوات بالتحديد على هجوم على قاعدة لاميصوم تشرف عليها كينيا في جنوب الصومال. وأعلنت حركة الشباب في تسجيل فيديو إنها قتلت نحو 200 عسكري كيني في ذلك الهجوم.
والإثنين، قضت محكمة كينية بمحاكمة ثلاثة أشخاص يشتبه بانهم تواطؤا مع منفذي هجوم ويستغيت الذين قتلوا برصاص الشرطة، بعد نحو 5 سنوات على الهجوم. (أ ف ب)