العالم
الولايات المتحدة تكثف دعمها للجمعية الوطنية في فنزويلا لتولي السلطة
ـ بوجوتا ـ عززت الولايات المتحدة، الأربعاء، دعمها للجمعية الوطنية التي تهيمن عليها المعارضة في فنزويلا من أجل الإطاحة بالرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.
ونشر وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” قائلا ” نهنئ ونقر ونؤيد شجاعة الجمعية الوطنية الفنزويلية في إعلان رسمي بأن مادورو (مغتصب) للديمقراطية، ونقل المسؤوليات التنفيذية إلى الجمعية الوطنية”.
كانت الجمعية الوطنية الفنزويلية قد وافقت، يوم الثلاثاء، على إعلان يتهم الرئيس نيكولاس مادورو باغتصاب السلطة، مطالبة بأن يحل محله رئيس الجمعية خوان جويدو كرئيس مؤقت للبلاد.
وأدى مادورو اليمين الدستورية لولاية ثانية في حفل أقيم يوم الخميس الماضي، قاطعه معظم الرؤساء عقب انتخابات اعتبرت غير ديمقراطية على نطاق واسع.
وقد أجرت فنزويلا انتخابات رئاسية في شهر أيار/مايو الماضي.
وجاءت تعليق بومبيو عقب تصريحات أدلى بها نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، الذي نشر بياناً قال فيه إنه تحدث إلى جويدو “للإقرار بقيادته الشجاعة عقب اعتقاله وترهيبه في مطلع هذا الأسبوع “.
وتعرض رئيس الجمعية الوطنية للاعتقال على أيدي أفراد من الاستخبارات الفنزويلية، وتم إطلاق سراحه بعد وقت قصير يوم الأحد الماضي وسط احتجاج دولي شديد.
وقال بنس إنه عبر لجويدو عن دعم الولايات المتحدة المطلق للجمعية الوطنية الفنزويلية، باعتبارها الهيئة الديمقراطية الشرعية الوحيدة في البلاد.
وذكر بيان نشر على حساب بنس بموقع التواصل الاجتماعي تويتر أن “نائب الرئيس شجع السيد جويدو على تعزيز الوحدة بين الجماعات السياسية، كما تعهد بمواصلة دعم الولايات المتحدة حتى يتم استعادة الديمقراطية”.
وفي الوقت ذاته أعلنت المحكمة العليا في فنزويلا عن اعتقال 12 مسؤولا في جهاز المخابرات احتجزوا جويدو لفترة قصيرة يوم الأحد الماضي.
وكان المشتبه بهم “حرموا خوان جويدو من حريته بشكل غير قانوني”، وفقا لبيان المحكمة الذي نقلته صحيفة “إل ناسيونال”. وتم الإفراج عن جويدو خلال فترة قصيرة وسط غضب دولي.
وأدلى وزير الخارجية الفنزويلي خورخي أريازا بتصريحات بشأن التطورات يوم الأربعاء بعد اجتماعه مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش في نيويورك.
ووصف أريازا الاجتماع بأنه “جيد”، وقال للصحفيين في مؤتمر صحفي إنه من كان المهم أن يتم استقبال الوفد في مقر الأمم المتحدة بعد أقل من أسبوع من بدء ولاية مادورو الثانية رسميا.
وقال إن الأمم المتحدة بحاجة إلى التعبير بصورة أقوى لمواجهة من يريدون إسقاط حكومة مادورو، وإن فنزويلا تتعهد بعدم السماح لأي حكومة أخرى بسحق دستورها أو علاقتها بالأمم المتحدة.
واستغل أريازا المؤتمر في انتقاد الولايات المتحدة، متهماً إياها بفرض حصار اقتصادي على بلاده مماثل للحصار الذي فرضته على كوبا لمدة 60 عامًا تقريبًا.
ومن جهة أخرى، عرضت المكسيك التوسط في الأزمتين السياسيتين في فنزويلا ونيكاراجوا، حسبما ذكرت صحيفة “إل باييس” الإسبانية.
يذكر أن حكومة الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور هي الوحيدة ضمن حكومات الدول الـ14 الأعضاء في مجموعة ليما للدول الأمريكية التي لم تنتقد ولاية مادورو الثانية باعتبارها غير شرعية.
ومن جانبها، قالت روسيا إنها تشعر بالقلق من احتمال تدخل الجيش الأمريكي في فنزويلا.
ونقلت صحيفة “موسكو تايمز” عن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قوله يوم الأربعاء: “سمعنا اقتراحات تشير إلى تدخل عسكري أمريكي في فنزويلا واقتراحات بأن الولايات المتحدة لن تعترف بنيكولاس مادورو رئيسا لفنزويلا”.
وأضاف لافروف “كل هذه التطورات مقلقة للغاية”.
وفي عام 2017، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن واشنطن تدرس “الخيار العسكري”مع فنزويلا. وفي كانون أول/ديسمبر الماضي، وصلت قاذفتان روسيتان مجهزتان لحمل رؤوس نووية إلى كاراكاس، وهو ما فسره البعض على أنه خطوة للدفاع عن فنزويلا ضد هجوم غربي محتمل. (د ب أ)