السلايدر الرئيسيشرق أوسط
تسريبات جديدة عن صفقة القرن: دولة على 90 بالمئة في الضفة والقدس وإدارة مشتركة في العاصمة
فادي ابو سعدى

- أبو ردينه: الطريق نحو السلام يمر من خلال عودة كامل القدس الشرقية عاصمة لفلسطين
ـ رام الله ـ من فادي ابو سعدى ـ قال نبيل أبو ردينة الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية إن “أي خطة سلام لا تتضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها كامل القدس الشرقية على حدود عام 1967 سيكون مصيرها الفشل”. وأضاف أن “استمرار بث الشائعات والتسريبات حول ما يسمى بملامح صفقة العصر التي تتحدث عنها الإدارة الأميركية، إضافة إلى الاستمرار في محاولة ايجاد أطراف إقليمية ودولية تتعاون مع بنود هذه الخطة هي محاولات فاشلة ستصل إلى طريق مسدود”.
واعتبر أن السبب في ذلك الفشل المتوقع هو أن العنوان لتحقيق السلام العادل والدائم هو القيادة الفلسطينية التي تؤكد أن أية طروحات تتعلق بالمسيرة السياسية يجب أن تكون على أساس الشرعية الدولية ومبدأ حل الدولتين لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وشدد المسؤول الفلسطيني على أن طريق تحقيق السلام في المنطقة واضح، يمر من خلال الشرعية الفلسطينية، وأية مشاريع تهدف للالتفاف على آمال وتطلعات الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال لن يكتب لها النجاح وستنتهي، وسينتصر شعبنا مهما كان حجم هذه المؤامرات والتحديات على قضيتنا وثوابتنا الوطنية.
وكان أبو ردينة يعلق على ما كشفته القناة 13 في التلفزيون الاسرائيلي وقالت أن تفاصيل صفقة القرن التي سيطلقها الرئيس الامريكي دونالد ترامب، والتي يفترض أن يتم عرضها على الفلسطينيين والإسرائيليين بعد انتخابات الكنيست “البرلمان الإسرائيلي” في نيسان المقبل.
ونقلت القناة عن مسؤول أمريكي رفيع قوله “ان الصفقة تنص على اقامة دولة فلسطينية على 90% من اراضي الضفة الغربية، وستكون على مساحة ضعف مساحة سيطرة السلطة الفلسطينية في الوقت الراهن. فيما ستجمد اسرائيل البناء في بعض المستوطنات المعزولة، وسيتم اخلاء البؤر الاستيطانية غير الشرعية.
وحسب التقرير فإن الصفقة ستحوي مبدأ استبدال الاراضي بين اسرائيل والفلسطينيين فيما يتعلق باجزاء من الضفة الغربية التي ستضمها اسرائيل. وقسمت الصفقة المستوطنات اليهودية في الصفقة الى ثلاث مجموعات، المستوطنات الكبيرة مثل عتصيون ومعاليه ادوميم وألفي مناشيه واريئيل، وهي التي سيتم ضمها الى اسرائيل على غرار جميع خطط السلام السابقة. لكن لن يتم اخلاء المستوطنات المعزولة مثل ايتمار ويتسهار لكنها لن تكون قادرة على التوسع بشكل اكبر وسيتم تجميد البناء فيها. على أن تقوم إسرائيل باخلاء البؤر الاستيطانية غير القانونية.
وفيما يتعلق بمدينة القدس، فسيتم تقسيم المدينة الى عاصمتين من حيث السيادة، عاصمة اسرائيل في القدس الغربية وفي اجزاء معينة من القدس الشرقية، فيما ستكون عاصمة فلسطين في القدس الشرقية مع السيادة الفلسطينية على معظم الاحياء العربية في المدينة. البلدة القديمة وحولها من القدس ستبقى تحت السيادة الاسرائيلية ولكنها تحت ادارة مشتركة مع الفلسطينيين والاردن وربما دول أخرى.
وخرجت تسريبات تقوم أن البيت الأبيض يعتقد أن الفلسطينيين سيرفضون اقتراح ترامب عندما يتم تقديمه، لكن حسب نفس المسؤول الأمريكي، فإن ترامب وشعبه يتوقعون من إسرائيل ألا ترفض فوراً وأن تعطي إجابة إيجابية.
وذكر المصدر ان الرئيس الأمريكي نشر الخطة قبل بضعة أسابيع لكن يبدو أن القرار ينتظر حتى بعد الانتخابات في إسرائيل.