شمال أفريقيا

جهاز الإسعاف في ليبيا يحذر من كارثة ويطالب بإخراج عالقين في مناطق الاشتباك جنوب طرابلس

ـ طرابلس ـ حذر الناطق باسم جهاز الإسعاف والطوارئ في ليبيا أسامة علي من حدوث كارثة في حال عدم إخلاء مدنيين عالقين بمنطقة ” سوق الخميس” جنوب العاصمة طرابلس.

ويشهد جنوب طرابلس اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة، استخدمت فيها مدافع هاوزر وصواريخ جراد.

وقال أسامة علي- في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) مساء اليوم الجمعة: إن “الجهاز طالب طرفي النزاع بهدنة لمدة ساعة واحدة لإخراج عائلات عالقة بالمنطقة”.

وأكد على عدم وجود استجابة للطلب في ظل استمرار الاشتباكات وتراجع قوة اللواء السابع من منطقتي “قصر بن غشير” و”السبيعة”.

وأضاف: “بإمكان طرفي النزاع تحقيق مطالبنا عبر مكبرات صوت تنادي بخروج العالقين في مدة محددة، ولكن هذا لم يحدث”.

وأفاد “علي” بعدم وجود ضحايا اليوم من قوة حماية طرابلس، مشيرا إلى وقوع ضحايا لا يعرف عددهم من طرف اللواء السابع.

وقال إنهم “في انتظار تنظيم تبادل جثامين بين فريقي الصراع”، ما قد يتيح لهم معرفة أدق بعدد ضحايا الاشتباكات المستمرة لليوم الثالث على التوالي، متوقعا زيادة في أعداد المفقودين بعد تبادل الجثامين.

وكان فريق الاسعاف والطوارئ التابع لإدارة شؤون الجرحى، قد قام بالتعاون مع مركز الطب الميداني والدعم صباح اليوم بعمليات إخلاء، وتوفير ممرات آمنة للعائلات العالقة في منطقة “السبيعة” جنوب العاصمة بعد تلقيه العديد من البلاغات من قبلهم.

وبلغ عدد العائلات التي تم توفير لها ممرات آمنة 210 عائلة حتى مساء اليوم.

وتشهد الأطراف الجنوبية للعاصمة الليبية طرابلس منذ أول أمس الأربعاء الماضي اشتباكات بين قوة حماية طرابلس التابعة لحكومة الوفاق، وقوة اللواء السابع “التي يتهمها أطراف بالتبعية لحكومة الإنقاذ المطرودة من طرابلس، بعد سيطرة المجلس الرئاسي عليها باعتراف ودعم دولي.

وارتفعت حصيلة الاشتباكات إلى “10 وفيات” و “41 جريحا بينهم نساء وأطفال” بحسب آخر احصائية وردت عن غرفة العمليات المركزية التابعة لوزارة الصحة بحكومة الوفاق مساء أمس الخميس.

وأصدر وزير الصحة المفوض “احميد بن عمر” أمس الخميس قرارًا يقضي بتشكيل لجنة أزمة تتولى متابعة الحالات المصابة؛ وتوفير كافة التسهيلات لتقديم الخدمات الصحية للجرحى؛ وإعداد تقرير يومي عن سير الخدمات الصحية طيلة فترة الاشتباكات.  (د ب ا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق