السلايدر الرئيسيشمال أفريقيا
القضاء التونسي ينفي التحقيق مع قيادات النهضة حول “الجهاز السري” للحركة والمتهم بالضلوع في قتل بلعيد والبراهمي
سناء محيمدي
ـ تونس ـ من سناء محيمدي ـ مازال جهاز الاغتيالات بتونس، يثير الجدل الكبير في الاوساط التونسية، خصوصا مع اتهام هيئة الدفاع عن المعارضين التونسيبن الراحلين شكري بلعيد ومحمد البراهمي قيادات بحركة النهضة بضلوعهم في ما يعرف بالجهاز السري.
وفي ذات السياق، نفى المتحدث الرسمي باسم القطب القضائي لمكافحة الإرهاب في تونس، سفيان السليطي، ما تمّ تداوله حول فتح تحقيق مع قيادات بحركة النهضة من بينهم رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، في القضية المعروفة اعلاميا بالجهاز السري في تونس.
وأكد السليطي ان المسالة تتعلق بالقضية التي رفعتها هيئة الدفاع عن شكري بلعيد ومحمد البراهمي، للقضاء العسكري ثم تخلى عنها القضاء العسكري بدعوى عدم الاختصاص وتمت إحالتها على النيابة العمومية، التي أحالتها بدورها إلى الوحدة الوطنية للأبحاث في جرائم الإرهاب التابعة للحرس الوطني التونسي.
وأضاف السليطي أن الدعوى التي رفعتها هيئة الدفاع عن المعارضين الراحلين شكري بلعيد ومحمد البراهمي مازالت محل نظر من قبل الوحدة الوطنية للأبحاث في جرائم الإرهاب التابعة للحرس الوطني بالعوينة.
في المقابل، اكد عضو هيئة الدفاع عن بلعيد والبراهمي كثير بوعلاق في اتصال مع “” انهم سيردون في الوقت المناسب على هذه المسالة، على حد تعبيره.
وتاتي هذه التصريحات على خلفية اعلان هيئة الدفاع، شكري بلعيد ومحمد البراهمي في وقت سابق، عن قائمة تتكون من 26 قياديا في حركة النهضة بينهم رئيسها راشد الغنوشي، قالت إنهم ضالعون في التنظيم السري.
وكان رئيس النهضة الاسلامية قد رد في وقت سابق عن الاتهامات الموجهة الى حزبه، مؤكدا ان حركة النهضة حريصة على كشف حقيقة الاغتيالات السياسية، بيد أنه يرفض المحاكمات التلفزية والتوظيف السياسي للقضاء وابتزازه والتهجم عليه والتشويش على التحقيقات، واصفا ذلك بالعودة لسياسيات وممارسات النظام السابق والحملة الانتخابية السابقة لأوانها التي تقودها قوى خسرت الانتخابات أمام “النهضة” على غرار “الجبهة الشعبية”.
واعتبر الغنوشي أن المتهم في قضية “الجهاز السري” مصطفى خذر ليس مجرما، وإنما ضحية من ضحايا الاستبداد حكم 8 سنوات سجناً لأنه اشتغل “على ملفات لا تخصه”، على حد تعبيره.
ولم ينف رئيس الحركة علاقة خذر ببعض القيادات في “النهضة”، قائلاً إنه تربطه علاقات إنسانية ببعض القيادات، لكنه لا ينتمي للحركة معربا عن ثقته بالقضاء التونسي للكشف عن حقيقة الاغتيالات.
من جهة اخرى، اعتبر القيادي في حركة النهضة محمد بن سالم تصريحات واتهامات هيئة الدفاع عن شكري بلعيد ومحمد البراهمي لحزبه، لا معنى لها خاصة فيما يتعلق بملف مصطفى خضر والذي قالت الهيئة إنه يترأس الجهاز السري للنهضة.
وقال بن سالم “إن محاميي هيئة الدفاع يكذبون وذلك فيما يتعلق بالادعاءات التي ذكروا فيها أن مصطفى خضر اتصل بوزراء في عهد الترويكا”، معتبرا ان “ما يهم الهيئة ليس الحقيقة بل توجيه التهم باعتبارها سنة انتخابية”.