السلايدر الرئيسيتحقيقات
بين متعهد بجعل الجزائر أفضل من أمريكا وآخر يقول إنه سيأكل اللحم فقط عندما يصبح رئيسا … مرشحون لرئاسة الجزائر يشدون انتباه الجزائريين
نهال دويب
ـ الجزائر ـ من نهال دويب ـ أعلنت وزارة الداخلية الجزائرية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، أنها تلقت 61 طلبا للترشح لانتخابات الرئاسة في الجزائر المقرر تنظيمها يوم 18 نيسان/ابريل 2018.
وقالت في بيان لها مساء الثلاثاء، إنه تم استقبال 61 رسالة رغبة في الترشح منها 11 رسالة لرؤساء أحزاب سياسية و50 رسالة لمرشحين مستقلين.
وكشفت الوزارة إلى أن طالبي الترشح حصلوا على استمارات جمع التوقيعات تطبيقا للأحكام القانونية، وأكدت أن عملية الترشح تسير في ظروف جيدة.
وشكلت هوية المترشحين للانتخابات الرئاسية بالجزائر الحدث على صفحات التواصل الاجتماعي وخاصة الفابيسوك، وأصبحت عملية الترشح حديث العام والخاص بالنظر إلى هوية الشخصيات التي سحبت الاستمارات لغرض خوض غمار سباق نيسان/أبريل نحو قصر الرئاسة بالمرادية بأعالي الجزائر العاصمة.
وأكدت تصريحات الراغبين في الترشح، وجود مرشحين من دون مستوى، وهو ما كشفته أول سيدة جزائرية تسحب استمارات الترشح “عصيرة نصيرة” من بلدة “الجباحية” بمحافظة البويرة، قالت في تصريح صحفي إن “لا مستوى تعليمي لها وأنها كانت تمارس السياسية بطريقة غير مباشرة وإنها تحب الشعب الجزائري والبلاد وستقف مع الفقير”، وتفاجئ الجزائريون بمجرد الإعلان عن موعد الاستحقاق الرئاسي القادم، بمرشحين من “نوع خاص” وبعدد الراغبين ” في الوصول إلى سدة الحكم والجلوس على كرسي الرئاسة، ووصل عدد المترشحين على 61 مترشحا خلال الساعات الأولى من انطلاق عملية سحب استمارات الترشح، وهو عدد مرشح للارتفاع، في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ الانتخابات الرئاسية في الجزائر.
وما بين “عصيرة نصيرة” والمواطن “عياش حفايفية” الذي قال إنه سينافس ضمن 10 الأوائل والآخر”مصطفى مولاي” الذي تعهد “بجعل الجزائر أفضل من أمريكا” و”سليم خلفة” الذي أكد أنه “سيترشح للرئاسيات وتأسيس جمهورية ثانية”، وجد رواد “فيسبوك” في هوية المترشحين موضوعا للتهكم والسخرية، فهناك من رأي أن المترشحين أرادوا تمرير رسائل تعبر عن تهكمهم بالانتخابات ومصداقيتها في ظل عزوف الشخصيات السياسية لمعروفة عن الترشح ليبقى الباب مفتوحا لكل من يبحث عن “الشهرة”.
وعلق أحدهم على أحد المترشحين الأحرار للرئاسيات الذي قال إنه وبمجرد أن اصبح رئيسا للبلاد، سآكل فقط اللحم، “كوميديا المترشحين للرئاسيات إن دلت على شيء فإنما تدل على أن الجزائر أصبحت أكبر مصحة عقلية في العالم” وكتبت ناشطة أخرى “أوقفوا مهزلة المترشحين لمنصب رئيس الجمهورية الجزائرية فإنه رمز من رموز الدولة … حرمة الوطن واجب مقدس”.
وفي رده على هذه الانتقادات اعتبر رئيس الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات في الجزائر، عبد الوهاب دربال، ارتفاع عدد الراغبين في الترشح أمرا عاديا لكون القانون يسمح لكل مواطن الترشح مهما كانت صفته الشخصية.
وقال دربال، في مؤتمر صحفي، اليوم الأربعاء، إن القانون الجزائري يكفل لكل مواطن الترشح لمنصب رئاسة الجمهورية مهما كانت صفته، معتبرا ارتفاع عدد المترشحين بالأمر المتوقع والعادي.