السلايدر الرئيسيشرق أوسط
مسؤولون عراقيون: إيران تتحجج بالتنظيمات الإرهابية للإبقاء على ميليشياتها في العراق
سعيد عبدالله
ـ الموصل ـ من سعيد عبدالله ـ كشف مسؤول أمني كردي أن تنظيم داعش ينشط على شكل مجموعات في جنوب وغرب محافظتي كركوك والموصل وشمال محافظتي صلاح الدين وديالى، مؤكدا وجود تنظيمي حراس الدين والرايات البيض اللذين تشكلا من انشقاق عدد من مسلحي داعش وانضم اليهما مسلحون عراقيون سابقون من تنظيم القاعدة في تلك المناطق.
وقال المقدم فاروق أحمد، المسؤول في قوات الأمن الكردية لـ”” إن “المناطق الواقعة في جنوب الموصل وجنوب كركوك وشمال محافظة صلاح تشهد تحركات مكثفة لمسلحي تنظيم داعش الذين بدأوا بالظهور بشكل أكثر تنظيما مما كانوا عليه وتواجدهم يتركز حاليا في سلسلة جبال حمرين وجبال الغرة شمال مدينة طوزخورماتو وتمتد من المناطق الشرقية والغربية من المدينة وصولا الى قضاء دبس شمال غرب كركوك، وهم على شكل مجموعات تنتشر في هذه المناطق”.
وتابع أحمد أن مسلحي “داعش” هم من الذين كانوا متواجدين داخل قضاء الحويجة خلال عمليات تحرير المدن العراقية من داعش، لكنهم اختفوا فجأة وأعلنت القوات العراقية أنها حررت الحويجة دون تدور فيها معارك ضارية، لكن بعد اعلان التحرير بفترة وجيزة ظهر هؤلاء مجددا على شكل مجموعات تنتشر في المناطق الجبلية الوعرة، مشيرا “أما المسلحين المنشقين عن التنظيم فقد اتحدوا مع مسلحين عراقيين سابقين من القاعدة وشكلوا تنظيمين مسلحين هما حراس الدين والرايات البيض وهم ينتشرون أيضا في جنوب كركوك وشمال صلاح الدين وأطراف طوزخورماتو”.
في غضون ذلك أكدت مصادر أمنية عراقية أن تنظيمي حراس الدين والرايات البيض يحتضنان في صفوفهما الى جانب المسلحين العراقيين المنشقين من “داعش” و”القاعدة” مسلحين عرب وأجانب، مبينين أن سكان عدد من القرى النائية شاهدوا تحركات مكثفة لمسلحي داعش ومسلحي التنظيمين الآخرين في أطراف المناطق الجبلية القريبة من قراهم خصوصا في جنوب قضاء طوزخورماتو وجنوب كركوك والموصل، لكنهم أشاروا أن تضخيم التنظيمين الجديدين تأتيان في إطار المحاولات الإيراني للإبقاء على ميليشياتها في المناطق المحررة من “داعش”.
وازدادت التحركات المكثفة لبقايا مسلحي داعش مؤخرا في الجزء الغربي من جبل قرجوغ ضمن حدود قضاء مخمور جنوب الموصل وشمال محافظة صلاح الدين، تحركات مسلحي التنظيم أجبرت سكان العديد من القرى من ترك قراهم والنزوح باتجاه الموصل ومخمور، فبحسب سكان تلك القرى الذين التقوا مع مسلحي داعش في مناطقهم قبل أن ينزحوا منها، يدخل مسلحو التنظيم الى قراهم النائية ليلا ويأخذون الطعام من القرويين بالقوة ويهددونهم بالقتل فيما إذا لم يستجيبوا لمطالب التنظيم، مؤكدين أن التنظيم يهيئ نفسه للعودة الى تلك المناطق.
بدوره أوضح سوران سيوكان، الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية المتطرفة، لـ”” أن “داعش لم يمت لأنه ليس حزبا أو دولة تنهار بل هو عقيدة وأيدلوجيا قديمة وجديدة، الجماعات الإرهابية ستواصل الظهور مادامت هناك أفكار سلفية اخوانية جهادية”، مؤكدا “الإعلان عن هزيمة داعش ليس صحيحا”.
وعما إذا كان هناك وجود فعلي وكبير لتنظيمي حراس الدين والرايات البيض، أردف سيوكاني “تضخيم ظهور الجماعات الإرهابية الجديدة لعبة إيرانية استخباراتية لزعزعة الأمن والاستقرار ولإعطاء تبريرات واهية لإبقاء الحشد الشعبي في تلك المناطق واعطائها الغطاء الشرعي اللازم كي تبقى هذه الميليشيات في العراق”.