لأول مرة… زعيمة حزب العمال اليساري الجزائري تتجه لمقاطعة الانتخابات الرئاسية

ـ الجزائر ـ من نهال دويب ـ لمحت الأمينة العامة لحزب العمال اليساري، لويزة حنون، إلى مقاطعة الاستحقاق الرئاسي المقرر تنظيمه 18 نيسان/ أبريل القادم.
وأكدت حنون، اليوم الجمعة، أن المكتب السياسي لحزبها قرر تأجيل الفصل في موضوع الانتخابات الرئاسية القادمة في انتظار اتضاح الرؤية.
وقالت في كلمة افتتاحية لاجتماع المكتب السياسي للحزب، إن الغموض يلقي بظلاله على الساحة السياسي، وأوضحت “لم يحدث منذ 1997 أن كان هناك اقتراع طرح مخاوف وهكذا صعوبات في تشخيص صعوبات”.
وترى زعيمة حزب العمال، أن موقفها الشخصي من الرئاسيات القادمة “غير مهم” كونها تشكل نقطة غير أولوية في أجندتها بسبب قلقها على مستقبل الوطن.
وتعهدت حنون بعدم فرض رأيها على المكتب السياسي في قضية اتخاذ قرار بخصوص الرئاسيات.
وفي حالة إعلان حزب العمال المعارض مقاطعة الرئاسيات القادمة، ستكون سابقة في تاريخ الحزب الذي تعود على المشاركة هذه الاستحقاقات منذ تشكيله في 29 نيسان/ابريل 1990.
وتساءلت المتحدثة في سياق حديثها عن إمكانية بقاء النظام الحاكم الحالي في نفس الظروف لتتساءل عن الثمن والتنازلات التي ستقدمه الجزائر للقوى العظمى، وقالت بلغة صريحة وواضحة “هل سوف يتمثل الأمر في تغيير موقف الجزائر من القضية الفلسطينية والتطبيع مع الكيان الصهيوني أو هل سيكون الثمن تغيير موقف الجزائر الدائم بعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى”.
وتبحث معظم الدول العظمى في البلاد عن السيناريوهات المحتملة في رئاسيات 2019، ومن بينها المملكة المتحدة وأمريكا، وكان ملف الرئاسيات محور لقاءات عقدها سفراء هذه البلدان مع رؤساء أحزاب سياسية معارضة وموالية للسلطة في البلاد.
ورجحت المتحدثة وجود سيناريوهان، ألأول يتعلق بفرض استمرارية النظام الحاكم على الشعب الجزائري من خلال اقتراع لا تتوفر فيه شروط المصداقية والسيادة الشعبية أما الثاني فهو ” إنقاذ الجزائر ” من خلال التعبئة الشعبية للتصدي لهكذا مخاطر.
قبل 3 أشهر من موعد الانتخابات الرئاسية في الجزائر، لا يزال موقف الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة غير واضح بخصوص ترشحه لولاية رئاسية خامسة من عدمه، في وقت توحي كل المؤشرات أن بوتفليقة يتجه نحو الترشح لولاية رئاسية جديدة على الرغم من حالته الصحية، وقلة ظهوره في وسائل الإعلام، كما أنه الأوفر حظا بين باقي المرشحين الذين كشفوا عن خوضهم غمار الاستحقاق الرئاسي لحد الساعة.