شرق أوسط
مؤتمر عشائري يرفض إقامة “منطقة آمنة” شمالي سوريا والاحتلال الأمريكي والتركي
ـ دمشق ـ رفض ممثلون عن القبائل والعشائر السورية إقامة المنطقة الآمنة المطروحة شمالي البلاد، مؤكدين تمسكهم بوحدة الاراضي السورية.
وأكد ممثلو العشائر العربية في اجتماع اليوم الجمعة بمنطقة اثريا في ريف حماة الشمالي، وحضره اكثر من 5 الاف شخص من ممثلي القبائل والمجتمع المحلي على سيادة واستقلال ووحدة الأراضي السورية، والتصميم على الدفاع عن سيادتها ضد أي شكل من أشكال العدوان عليها، ودعم الجيش العربي السوري في محاربة الإرهاب “.
ودعا المجتمعون في بيانهم التأسيسي الذي تلقت وكالة الانباء الالمانية (د ب أ) نسخة منه إلى ” إنماء المحافظات الشرقية وإعمارها وضرورة المشاركة السياسية بأشكالها المختلفة للمجتمع كله”.
وحث المشاركون على “العمل صفا واحدا بوجه كل طامع، وتحت راية الوطن وهي علم الجمهورية العربية السورية، الذى يرمز لسيادتها وقدسيتها”.
وشدد المجتمعون في البيان بشكل قاطع على رفض إقامة ما تسمى “منطقة آمنة” شمالي البلاد.
وقال البيان إن “الشعب السوري مصمم على الدفاع عن نفسه وأرضه وسيادته بكل الوسائل، ضد أي شكل من أشكال العدوان بما فيه الاحتلال الأمريكي والتركي للأراضي السورية، وأن سوريا وطن واحد سيد مستقل وأبناء الجزيرة متمسكون بوطنهم ودولتهم وجيشهم وقيادتهم”.
وأكد البيان على الرفض القاطع للتدخل التركي في أي شأن من شؤون سورية تحت أي ذريعة.
وأوضح المجتمعون في بيانهم التأسيسي أن سوريا ” وطن لجميع أبنائها وهم متساوون بموجب القوانين في الحقوق والواجبات، وحدودها مصانة بموجب القوانين الشرعية الدولية ولن نسمح بتغييرها”.
ودعا المجتمعون إلى التركيز على ” إعادة السلطات القانونية للدولة إلى المحافظات الشرقية، بالطرق المناسبة والمحافظة على وحدة سوريا”.
وقد تم الافراج عن حوالي 100 شخص من المحافظات الشرقية، ووصلوا الى مكان الاجتماع كدعم للمؤتمر من القيادة السورية.
وفي وقت سابق اليوم، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن هناك اتفاقا تم إبرامه في عام 1998 يسمح لتركيا بدخول الأراضي السورية إذا واجهت تهديدات.
وأصر أردوغان على أن أنقرة وحدها يمكنها إقامة “منطقة آمنة” على الحدود مع سوريا.
وقال اردوغان عن المنطقة العازلة التي تريدها تركيا على طول حدودها مع شمال سوريا “نحن نرفض كل عروض الحل ما عدا هذا (أي أن تسيطر تركيا عليها بالكامل).
وأضاف أردوغان “نتوقع الالتزام بالوعد بإقامة منطقة آمنة تهدف إلى حماية بلادنا من الإرهابيين في غضون بضعة أشهر” في إشارة إلى الولايات المتحدة التي تسحب قواتها من سوريا. (د ب أ)