السلايدر الرئيسيشرق أوسط
بعد فيديو ساخر لـ”ديختر”… عريقات يدعو المجتمع الدولي للجم مجرمي الحرب الإسرائيليين
فادي ابو سعدى
- في ثلاث رسائل بعثها منصور: جرأة إسرائيل سببها الصمت الدولي على انتهاكاتها
ـ رام الله ـ من فادي ابو سعدى ـ أدان صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، المستوى الرخيص والمهين الذي تتسم به الدعاية الانتخابية الإسرائيلية التحريضية التي يقودها قادة الحرب المجرمين في إسرائيل، مشيرا إلى مجرم الحرب الإسرائيلي آفي ديختر المسؤول عن ارتكاب جرائم حرب بحق المئات من المدنيين الفلسطينيين.
وقال عريقات، تعقيبا على فيديو نشره رئيس جهاز “الشاباك” السابق آفي ديختر الذي لعب فيه دور المستعرب “إسرائيلي بزي فلسطيني” أمام الرئيس محمود عباس، إنه “ليس من المستبعد على داعية حرب ومسؤول عن سياسة الاغتيالات والتصفيات الجسدية للقادة الفلسطينيين وأبناء الشعب الفلسطيني، والمسؤول عن إصدار أوامر وتعليمات تعذيب الأسرى الفلسطينيين، وتفجير منازل الفلسطينيين، والمبادر لسن قانون القومية العنصري، أن ينتج عملا هزليا لخدمة أغراضه الانتخابية، فالشعب الفلسطيني وأصدقاؤه في العالم يعلمون من هو آفي ديختر ودوره المشبوه في نشر الكراهية والتحريض على القيادة والشعب الفلسطيني، وإنكار حقوق شعبنا الوطنية، إن مكان هذا المجرم الطبيعي هو المحكمة الجنائية الدولية”.
وأضاف: “لكن من المستغرب أن يسمح المجتمع الدولي لإسرائيل بمواصلة حملاتها التحريضية دون رادع، فعدم اتخاذ مواقف جادة ومسؤولة للجم التصرفات الإسرائيلية العنصرية والتحريضية ضد الشعب الفلسطيني ومكوناته الوطنية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس سيسمح لإسرائيل بمواصلة أعمالها العدائية وفرض مشروع “إسرائيل الكبرى”.
وحذر عريقات المجتمع الدولي من استغلال إسرائيل لفترة الانتخابات وتوظيفها لارتكاب المزيد من عمليات التطهير العرقي، وقتل المزيد من أبناء الشعب الفلسطيني ومصادرة حقوقه وأرضه وموارده، ودعاه إلى التحرك الفوري ومحاسبة الاحتلال ووضعه عند حده قبل تفجر الأوضاع.
في غضون ذلك، بعث المندوب المراقب لدولة فلسطين في الأمم المتحدة، السفير رياض منصور، بثلاث رسائل متطابقة لكل من رئيس مجلس الأمن لشهر يناير (جمهورية الدومينيكان)، والأمين العام للأمم المتحدة ورئيسة الجمعية العامة، ليطلعهم على مستجدات الأوضاع في فلسطين.
وقال منصور “إننا كما ناشدنا في كلمتنا أمام مجلس الأمن، في 22 من هذا الشهر، فإننا نجدد دعوة ومناشدة المجتمع الدولي أن يولي اهتماما بالغا لقضية فلسطين”. وأشار إلى كلمة منسق الأمم المتحدة الخاص نيكولاي ملادنوف، أمام مجلس الأمن، والتي تحدث فيها عن تقارير “أوتشا” والـ”أونروا” والـ”يونيسف” وغيرها من منظمات الأمم المتحدة، التي سجلت تدهورا في فلسطين بداية عام 2019، وتفاقم الأوضاع المتدهورة أصلا منذ نهاية عام 2018.
وأضاف أن دولة الاحتلال الإسرائيلي تواصل ازدراء مجلس الأمن، عبر انتهاك القوانين الدولية والاستمرار في إجراءاتها القمعية في فلسطين. وعزا ذلك للصمت الدولي وغياب المحاسبة والعقاب، ما ساهم بشكل كبير في جرأة الاحتلال وتمكينه من فرض سيطرته وتوسيع الأنشطة الاستيطانية دون أي اعتبار للقوانين والشرائع الدولية.
وجدد مطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته واتخاذ إجراءات عاجلة لبحث الأزمة الإنسانية المترتبة على إخضاع شعب بأكمله لسطوة الاحتلال الإسرائيلي وجبروته، مضيفا أن “الحصار غير الإنساني لقطاع غزة، وتعميق عزلته دفع إلى تردي الأوضاع الإنسانية والاجتماعية بشكل كبير”.
ودعا إلى اضطلاع المجتمع الدولي بدوره لإنهاء الحصار عن غزة بما يتماشى مع القوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة. وأورد منصور في رسائله تأثير الاحتلال السلبي والمدمر على مناحي الحياة الصحية والتعليمية والاجتماعية لأبناء الشعب الفلسطيني، وأكثر من يتأثر بها هم الفئات والشرائح الهشة في المجتمع والنساء والأطفال. وقال إن الاحتلال يمارس العقاب الجماعي وترقى إجراءاته بحق الشعب الفلسطيني إلى جريمة حرب.
وشدد على ضرورة قيام المجتمع الدولي بدوره في حماية الشعب الفلسطيني، وألا يواصل العالم صمته أمام جرائم إسرائيل، وأن يضغط عليها للامتثال للقرارات الدولية والقوانين التي وضعت لصون حقوق المدنيين وحمايتهم من الانتهاكات والمعاناة والآلام. وختم منصور، إن هذا العام لا يزال في بدايته، ولا يزال الوقت متوفرا لمحاسبة إسرائيل على جرائمها كي تتحقق العدالة ويسود الاستقرار في المنطقة.