السلايدر الرئيسيتحقيقات
الحكومة الاردنية تقدم روايتان متناقضتان حول مطار “تمناع” الاسرائيلي… ومسؤول لـ””: لاعلاقة له بمشروع بن سلمان
رداد القلاب
ـ عمان ـ من رداد القلاب ـ قدمت الحكومة الاردنية روايتان متخالفتان الاولى؛ شعبية والثانية للبرلمان وذلك بعدما ضربت إسرائيل إحتجاج أردني، يقضي برفض “خجول ” الإقامة مطار “تمناع” الإسرائيلي في مدينة إيلات الملاصقة لمدينة العقبة الأردنية، ولم تتراجع السلطات الإسرائيلية عن افتتاح المطار الذي بوشر بإنشائه في العام 2013 ودشنته الاسبوع الماضي.
إسرائيل استمرت بخطتها في إنشاء المطار، منتهكة بذلك سيادة المملكة برا وجوّا، خصوصا في ظل معلومات تفيد بأن المطار سیستخدم عسكریا لا لنقل البضائع والسياح، وهو ما يشكل اختراقا لمعاھدة السلام الموقعة بين البلدين عام 1994 في وادي عربة.
إلى ذلك نفى مسؤول اردني، لـ” ” فضل عدم ذكر هويته ، ان يكون المطار متفق علية بين الاردن واسرائيل والسعودية ومصر وانه يأتي في إطار مشروع “نيوم” الكبير، وهو المشروع الذي اعلن عنه ولي العهد السعودية الامير محمد بن سلمان، منوها إلى ان مشروع “الامير السعودي” أُعلن عنه العام الماضي اما اسرائيل فبدأت بانشاء المطار 2013 .
الرواية الرسمية الاردنية “ركيكة ” تجاة خطوة اسرائيل افتتاح مطار “تمناع” الاسرائيلي – احادي الجانب – بالقرب من مدينة العقبة، جنوبي البلاد، وسط تطنيش “اسرائيلي” للاردن الرسمي منذ البدء بانشاء المطار في 2013 ثم على الاحتجاج 2014، فالرواية الرسمية الاولى للشعب والثانية للنواب والروايتين متضاربين.
فالرواية الاولى جاءت على لسان رئيس هيئة تنظيم الطيران المدني الأردني هيثم ميستو، عندما رفض الأردن افتتاح إسرائيل مطاراً دولياً جديداً في منطقة البحر الأحمر بالقرب من الحدود الأردنية، بالنظر إلى تأثيره على “سيادة الأجواء” الأردنية، مشدداً، على “موقف الأردن الرافض لإقامة المطار الإسرائيلي في موقعه الحالي، وقرار تشغيله الأحادي الجانب، إلا إذا التزمت إسرائيل المعايير الدولية، واتخذت الإجراءات التي تضمن المصالح الأردنية كاملة”.
ويأتي اعتراض الأردن؛ بسبب قرب المطار الإسرائيلي الجديد من مطار الملك حسين بن طلال في مدينة العقبة على البحر الأحمر، وتأثيره على السيادة الجوية للبلاد، مشيراً إلى “ضرورة التزام إسرائيل بـاتفاقية شيكاغو للطيران المدني لعام 1944 الموقعة من 192 دولة في العالم من ضمنها الأردن وإسرائيل، وهي اتفاقية ملزمة لجميع الأطراف”.
وقال، رئيس هيئة تنظيم الطيران المدني الأردنية، إن “الحكومة ممثلة بهيئة تنظيم الطيران المدني، بصفتها الجهة المختصة بهذا الموضوع، قامت بإبلاغ منظمة الطيران المدني الدولي باعتراض المملكة الشديد على هذه المخالفة، والتأكيد على ضرورة اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان تقيد إسرائيل بالمعايير الدولية”.
وأشار إلى أن الهيئة قامت بالتواصل مع سلطة الطيران المدني الإسرائيلي بهذا الخصوص، وأخبرتهم بضرورة عدم اتخاذ قرار التشغيل للمطار بشكل أحادي الجانب إلى أن يتم حل جميع الأمور العالقة تحت المظلة الدولية.
وزاد المسؤول الاردني، أن الحكومة بلاده ، تحتفظ بجميع الخيارات لضمان الدفاع عن مصالح المملكة وحمايتها، وهي تتابع هذا الأمر مع منظمة الطيران المدني الدولي لضمان الوصول إلى حل. وسبق للأردن أن أعلن رسمياً اعتراضه على بناء هذا المطار عند بدء الأشغال فيه عام 2013.
ويأتي تدشين المطار الدولي وسط تصاعد نبرة الرفض الأردني، فالحكومة الأردنية أبلغت منظمة الطيران المدني الدولي باعتراضها الشديد على المخالفة، والتأكيد على ضرورة اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان تقيد إسرائيل بالمعايير الدولية، بحسب بيان هيئة تنظيم الطيران المدني الأردنية.
واعتبرت الهيئة قرار تشغيل المطار “أحادي الجانب”، إلا في حال التزمت إسرائيل بالمعايير الدولية واتخذت الإجراءات التي تضمن المصالح الأردنية كاملة، مؤكدة ضرورة تقيدها باتفاقية شيكاغو للطيران المدني لعام 1944، والموقعة من قبل 192 دولة حول العالم، من ضمنها الأردن وإسرائيل؛ إذ إنها تعتبر ملزمة لجميع الأطراف.
اما الرواية الثانية التي قدمتها الحكومة الاردنية للبرلمان الاردني ، إجابة على سؤال النائب الاردني عضو كتلة الاصلاح النيابية د. ديمة طهبوب، عبر رئيس هيئة الطيران المدني الاردني هيثم ميستو ، ان المملكة الاردنية الهاشمية وضعت سلطة الطيران المدني الدولي (ICAO) بحيثيات إنشاء المطار بالقرب من الحدود الاردنية ومطار الملك حسين الدولي لبيان الرأي الدولي حول الموضوع.
ودافعت الرواية عن المطار الاسرائيلي في الرد على سؤال للنائب طهبوب وحصلت ” ” على نسخة منه ، وقالت : أن افتتاح مطار تمناع لن يؤدي إلى اي تداخل في الموجات والترددات والتي قد تؤدي الى حوادث جوية – لا سمح الله – في حين أكدت في الرواية الاولى – التأكيد على ضرورة اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان تقيد إسرائيل بالمعايير الدولية–.
وظهر “وهن ” الرد الاردني عندما برر رداً على د. طهبوب ؛ عندما قالت :”فيما يتعلق بالاجراءات المتخدة لضمان حماية الاجواء الاردنية فقد تم اجراء المباحثات بين الجانبين ولازالت مستمرة “، في حين اكدت في الرواية التي قدمتها للشعب تفيد بان الاجراء احادي الجانب وتنتهك السيادة الاردنية.
وظهرت تخوفات أردنية من تأثر المملكة اقتصاديا خاصة في قطاع السياحة وحركة الطيران، إذ سيكون مطار رامون الجديد في أيلول المقبل مكانا لهبوط وإقلاع رحلات جوية مباشرة من أوروبا وإليها، ومن المتوقع أن يستقبل في عامه الأول مليوني مسافر.
كما سيؤثر المطار الإسرائيلي على نشاط الطيران الاردني، حيث سيكون التاثير على المملكة التي وقعت عقودا مع شركات طيران دولية قليلة التكلفة، لكن هذه الشركات أعلنت توقف خدماتها في آذار المقبل، الامر الذي يؤشر إلى ان السبب هو مطار “رامون” الاسرائيلي الجديد مع ان السطات الاردنية لم تكشف رسمياُ عن السبب.
ونشر موقع “والا” العبري مقالا اعتبر فيه أن تدشين المطار قد يكون منافسا لمطار الملكة علياء الدولي في العاصمة الأردنية عمان، إذ قد يتضرر الأخير من نقل شركات طيران أجنبية رحلاتها إلى المطار الإسرائيلي، حيث جهز المطار لاستقبال 4.5 ملايين مسافر كل عام، من ضمنهم 1.2 مليون مسافر برحلات “ترانزيت” دولية.