السلايدر الرئيسيشرق أوسط
الأردن: اول وزارة رقمية تنجح بعد 7 سنوات من الفشل وتطلق كافة خدماتها الداخلية والخارجية الالكترونياً
رداد القلاب
ـ عمان ـ من رداد القلاب ـ تعد وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الاردنية، نموذجاً “لتطوير القطاع العام الأردني” الذي يعاني من الترهل والبيروقراطية، بعد أن أدخلت الوزارة التعاملات “الرقمية” منذ الاسبوع الماضي في اجراءتها الداخلية والخارجية، وذلك بعد فشل لمدة 7 سنوات.
أطلقت الوزارة الخميس الماضي خدماتها الالكترونية المختلفة بالتوازي مع الخدمات “الورقية”؛ الداخلية على مستوى المعاملات بين الموظفين والمدراء والقبول الموحد والأرشقة الالكترونية والمعاملات المالية وخدمات تصديق الشهادات و معادلة الشهادات العلمية والربط الالكتروني بين الوزارات مثل الخارجية والداخلية الخاص بإقامات الطلاب واستقدامهم وغيرها من المعاملات اليومية، كما أطلقت بنجاح خدماتها الإلكترونية الخارجية منها تصديق الشهادات ومعادلة الشهادات الاجنبية والقبول والتسجيل وذلك عبر الموقع الالكتروني دون عناء الحضور إلى الاردن، وذلك بحسب امين عام الوزارة د. عاهد الوهادنة.
وقال د. الوهادنة، لـ””، ان الوزارة نججت بعد فشل 7 سنوات بالحصول على جائزة الملك عبدالله الثاني لتميز المؤسسات كما نجحت باطلاق الخدمات الالكترونية المتعددة بالتوازي مع الخدمات الورقية وذلك لتفادي “القفز في الهواء” وتحسبا لخطوات غير دقيقة، لأن التعامل مع شهادات علمية ومعادلات لشهادات اخرى، تحدد مصير حاملها وجهدة لسنوات طويلة.
وبثقة عالية، قلما تجدها لدى مسؤول اردني يقول د. الوهادنة: “لنا الفخر بأن لم يأتي ديوان المحاسبة بذكر اية ملاحظة مالية ولا ادارية ولا قانونية ولا مالية ضد الوزارة”، لافتاً ان 25 % من ضبط النفقات من ( التدفئة باستخدام الطاقة الشمسية والمياه والمركبات ) وربط مركبات الوزارة بنظام التتبع الإلكتروني المركزي لمتابعتها.
كما قامت الوزارة بنشر التخصصات الراكدة والمشبعة والمطلوبة على مستوى الاردن والاقليم ودول الخليج وكذلك وضع التخصصات (الراكدة والمشبعة والمطلوب ) ، على مستوى المحافظات وبين الذكور والاناث والتغيرات المستقبلية على تلك التخصصات بناءا على الربط الالكتروني مع ديوان الخدمة المدنية الاردني وبالتزامن تقوم الوزارة بالتشجيع على التخصصات التقنية وان المستقبل للدراسات التقنية والمهنية.
وزاد : نستقبل 100 الف طلب للقبول الجامعي في التنسيق الموحد و52 الف طلب للبعثات الخارجية وكذلك دعم صندوق الطالب الجامعي الذي منح مساعدات مالية تصل ربع مليار دينارللعام 2018 ، بعدما بدأ بـ 49 مليون دينار عام 2004.
وإضاف امين عام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي قبل تعيين الوزير د. وليد المعاني خلفاً للوزير السابق د. عزمي محافظة الذي قدم إستقالته بسبب فاجعة البحر الميت نهاية العام الماضي، ان الطلاب العرب يستطيعون الحصول على القبولات في الجامعات الاردنية الرسمية والخاصة بدون شرط الحضور وتخفيف تكاليف السفر والاقامة وغيرها حتى المعادلة تتم عبر الموقع الالكتروني ولغاية الطلب من صاحب المعاملة “الشهادة الاصلية المراد معادلتها ” بحسب القانون ولكن يستطيع ان يبعث الشهادات بواسطة “الدي اتش ال” مع دفع بدل مالي عن طريق البنوك.
وتعد الوزارة الاولى بين المؤسسات الاردنية التي انشئت “حضانة ورياض اطفال ” لإبناء العاملين، مقابل مادي بسيط يصل إلى “20” دينار اردني، وفقاً لإحدث المواصفات العالمية وتطبيقاً لقانون اردني يتم بموجبة انشاء حضانات داخل المؤسسات لإبناء العاملين فيها، وإلى منع التدخين في المكاتب والاروقة وتم تخصيص اماكن للتدخين والصلاة للنساء والرجال، ويلفت الانتباة داخل ردهات الوزارة او المكاتب التنظيم العالي المستوى “الكترونيا ” ووجود مقاعد مخصصة للمراجعين بانتظار ادوارهم كذلك النظافة عالية المستوى.
رغم محدودية عدد موظفي الوزارة قياساً مع حجم قطاع التعليم العالي وحجم المسؤوليات والمهام الملقاة على عاتقها حيث يبلغ عدد الموظفين في مركز الوزارة (212) موظف فقط ، ففي الوقت الذي بلغ فيه عدد مؤسسات التعليم العالي الأردنية (74) مؤسسة، ومجموع طلبة يناهز 350 ألف، وأعضاء هيئة تدريس قرابة 12 ألف.
وحصلت الوزارة على جائزة أفضل انجاز ضمن جائزة الملك عبدالله الثاني لتميز الأداء الحكومي والشفافية للعام 2016/2017 (الدورة الثامنة)، وبعد 7 محاولات فاشلة.
ونجحت الوزارة في مجال التشريعات، اذ حرصت الوزارة على تطوير القوانين و الأنظمة و التعليمات التي تنظم وتحكم قطاع التعليم العالي بشكل مستمر لتتلائم مع متطلبات العصر أولاً، وتنسجم مع خططها الاستراتيجية المختلفة التي تتضمن أهدافاً لا بد من تحقيقها على المدى القريب والبعيد، إضافة إلى تحقيق رسالة الوزارة القائمة على تمكين ودعم مؤسسات التعليم العالي للقيام بواجباتها ومسؤولياتها الرئيسة، مع العمل على تحقيق مصلحة أبنائها الطلبة من خلال تنفيذ السياسات العامة لقبول الطلبة في الجامعات الأردنية لمرحلتي البكالوريوس والتجسير.
وحرصت الوزارة على تفعيل اللامركزية في خدمة المراجعين حيث بلغ عدد مكاتب المستشارين الثقافيين داخل المملكة وخارجها (23) مكتب ثقافي (15 مكتب داخل المملكة في الجامعات الرسمية والخاصة،و (8) مكاتب ثقافية خارج المملكة) تخدم الالاف من الطلبة.
كما حرصت الوزارة على زيادة أعداد الطلبة المستفيدين من بعثات ومنح صندوق دعم الطالب حيث بلغ عدد الطلبة المستفيدين منذ تأسيس الصندوق و حتى نهاية عام 2017 قرابة (322000) ثلاثمائة واثنان وعشرون ألف طالب وطالبة، كما بلغت قيمة الدعم المالي للطلبة المستفيدين من البعثات الداخلية ما يقارب (250000) مائتين وخمسين مليون دينار أردني.
وقامت الوزارة بتطوير الموقع الالكتروني الخاص بها إلى اللغتين العربية والانجليزية ،كما تم تفعيل صفحات الوزارة على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، وبلغ المجموع الكلي لأعداد الزائرين للمواقع الإلكترونية الرسمية الخاصة بالوزارة والمشتركين والمتابعين لصفحات مواقع التواصل الاجتماعي حوالي مليون وثلاثمائة وأربعون ألف مشترك وزائر ومتابع.
واستكملت الوزارة مشاريع رفع الجاهزية الالكترونية المتعلقة بالبنية التحتية والأجهزة والتجهيزات والأنظمة والحماية بناء على مبادرة الحكومة الإلكترونية حيث بلغ عدد الأنظمة والبوابات والخدمات الالكترونية في الوزارة (34 ) خدمة.
ووصلت الوزارة إلى كونها “الكترونية ” بالكامل نهاية عام 2018 ، إضافة إلى إطلاق الوزارة لعدد من البوابات الالكترونية التي تقدم معلومات متكاملة لمتلقي الخدمة منها بوابة “أدرس في الاردن” وتهدف هذه البوابة إلى زيادة استقطاب الطلبة العرب والأجانب للدراسة في الأردن حيث توفر معلومات عن نظام التعليم العالي في الاردن ومؤسساته ومعلومات مختلفة عن الاردن( المناخ ، الموقع الجغرافي ….الخ) للراغبين بالدرسة فيه.
موقع “اختر تخصصك” الذي يوفر معلومات هامة جدا عن التخصصات الراكدة والمشبعة والمطلوبة في سوق العمل المحلي والاقليمي، و النافذة الموحدة التي توفر للطلبة الوافدين نافذة للتسجيل و القبول الالكتروني ودفع الرسوم، إضافة إلى تقديم الاقتراحات و الشكاوي ومتابعتها، وقد بلغ عدد المستخدمين لهذه البوابة قرابة مئة وستون ألف زائر، و بوابة الطلبة الدارسون في الخارج و التي توفر معلومات تهم الطلاب الاردنيون الدارسون في خارج المملكة، كما تم إطلاق نظام خاص بتصديق الشهادات الصادرة عن الوزارة لمنع التزوير.
وبلغ عدد الطلبة الوافدين الدارسين في الجامعات الأردنية ما يقارب أربعون ألف طالب وطالبة يمثلون (105) دول عربية و أجنبية حول العالم، كما بلغ عدد الشهادات التي تم تصديقها ومعادلتها عامي (2017)، و(2018) حوالي مليون شهادة ووثيقة، إضافة إلى اطلاق تطبيق الهواتف الذكية بهدف تسهيل آلية الاستعلام للمواطن للحصول على الخدمات التي يحتاجها، كما تم تطوير نظام ادارة المعلومات التعليمي واصدار التقارير الاحصائية ومؤشرات الاداء الخاصة بقطاع التعليم العالي وأعداد الطلبة والعاملين بالجامعات من خلاله، كما يجري العمل على تطبيق نظام ادارة الموارد البشرية والرواتب الموحد بالتعاون مع ديوان الخدمة المدنية.
أما في مجال تطوير وتحديث البنية التحتية للوزارة، وتهيئة بيئتها لتكون ملائمة ومريحة لمتلقي الخدمة الذي يزور الوزارة، أو للعاملين فيها فقد حققت الوزارة عدة انجازات منها نشر وتوزيع نقاط اتصال بالانترنت وأجهزة لوائح ذكية، أو شاشات عرض منتشرة في مرافق الوزارة للتسهيل على متلقي الخدمة في ضمان حق حصوله على المعلومة الصحيحة والدقيقة، و تم تفعيل خطوط اتصال هاتفي في أروقة الوزارة مربوطة بموظفين ناطقين بلغات أجنبية لخدمة متلقي الخدمة المتحدثين بلغات أخرى (الانجليزية، الفرنسية، الروسية، الألمانية، الإسبانية).
تم تفعيل نظام الدور الآلي لخدمة الجمهور في مختلف مديريات الوزارة، و تم تجهيز قاعتين للتصديق بنظام النافذة الواحدة للتسهيل على المراجعين وتقليل الوقت اللازم لإتمام الخدمة، وتم تحديد الوقت اللازم لإتمام كل خدمة والالتزام بها، إضافةً إلى إعادة تجهيز صالات الانتظار وتوفير جميع مستلزمات تقديم الخدمة للمراجعين وتوفير اللوحات الإرشادية بألوان متمايزة واستحداث مواقف للسيارات بمساحات كبيرة ومنظمة ومواقف خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة.
أما في مجال التواصل مع متلقي الخدمة والعمل على تحسين مستوى الرضا لديهم فقد عملت الوزارة على عدة محاور منها توفير نماذج الاقتراحات والشكاوي في الوزارة واطلاق نظام الكتروني خاص بالشكاوي والاقتراحات, بحيث يُمكن لمتلقي الخدمة تقديم أي مقترح أو شكوى الكترونية ومتابعتها والرد عليها عبر الرسائل القصيرة والبريد الالكتروني حيث بلغت نسبة اغلاق الشكاوي الواردة للوزارة (100%) .
كما تم تفعيل خدمة الرسائل القصيرة لمتابعة خدمات الوزارة الالكترونية لمتلقي الخدمة والتوعية والارشاد وبلغ عدد الرسائل التي تم ارسالها من قبل الوزارة مليون وخمسمائة ألف رسالة، كذلك تم إنتاج فيديوهات ترويجية للخدمات التي تقدمها الوزارة، بالإضافة إلى النشرات والمطبوعات وعقد ورش التوعية للطلبة والمؤتمرات، وتم إطلاق أدلة خاصة بالوزارة وبروشورات ورقية وإلكترونية إرشادية ودليل خدمات ودليل للتشريعات الناظمة لعمل الوزارة, بالإضافة إلى بروشورات خاصة بتعريف الطلبة الوافدين بالأردن والدراسة فيها مترجمة إلى تسعة لغات عالمية (الانجليزية، الاسبانية، نالايطالية، الفرنسية، الروسية، الصينية، الكورية، اليابانية، التركية).
أما في مجال المسؤولية المجتمعية فقد عملت الوزارة على محورين هامين الأول محور المجتمع الداخلي للوزارة الذي يستهدف موظفي وموظفات الوزارة حيث تم من خلال اللجنة الاجتماعية تفعيل حزمة من النشاطات التي تهدف إلى زيادة المحبة والمودة بين أسرة الوزارة إضافةً إلى تلبية احتياجاتهم المختلفة وتعمل على تحسين بيئة العمل فيها حيث تم على سبيل المثال وتنفيذا للاتفاقية الموقعة مع المجلس الوطني لشؤون الاسرة الانتهاء من تنفيذ مشروع حضانة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتشغيلها واستقبال الاطفال فيها.
أما المحور الثاني فهو محور المجتمع الخارجي من خلال تنفيذ مبادرات إنسانية تخدم المجتمع المحلي ومؤسسات المجتمع المدني مثل دور رعاية الأطفال الايتام، ودور رعاية المسنين وتوقيع اتفاقية مع بنك الملابس الخيري، كما أطلقت الوزارة العديد من المبادرات المجتمعية التي تهدف إلى الترويج لنشاطاتها وخدماتها وإيصالها لمتلقي الخدمة بطريقة جديدة وخلاقة إضافة إلى توجيه وارشاد الطلبة وخاصة القاطنين بعيدا عن العاصمة مثل مبادرة (جايين عندك نوضح معلومتك) والتي زارت جميع محافظات المملكة الاثنا عشر بهدف عقد ورش تثقيفية لطلبة الثانوية العامة في السياسات العامة للقبول والفرص التي تقدمها للطالب.
كذلك تم إطلاق مبادرة (نافذة على المسؤول) والتي هدفت إلى استخدام خاصية البث المباشر على صفحة الوزارة الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك واستضافة عدد من المسؤولين داخل وخارج الوزارة، للاجابة على استفسارات الطلبة وزوار الصفحة على الهواء مباشرة، وقد بلغ عدد المتابعين لجميع فيديوهات هذه المبادرة أكثر من ثلاثمائة ألف شخص.
أما في مجال البيئة فقد عملت الوزارة على توفير بيئة صحية نظيفة للموظفين ومتلقي الخدمة من خلال عدة اجراءات منها منع التدخين داخل مبنى الوزارة، و توفير صناديق اعادة التدوير لمختلف أنواع النفايات.