السلايدر الرئيسيشمال أفريقيا
أكثر من 100 طلب ترشح للرئاسة الجزائرية… الساحة السياسية ترقب هلال الولاية الخامسة لبوتفليقة
نهال دويب
ـ الجزائر ـ من نهال دويب ـ دخلت الطبقة السياسية في الجزائر, بما فيها معسكر الموالاة الذي أعلن عن ترشيح الرئيس بوتفليقة للانتخابات الرئاسية فما يشبه لجنة الأهلة التي تترقب هلال رمضان وشوال، بسبب الغموض الذي يخيم على المشهد السياسي في البلاد ولم تتضح لحد الساعة ما يجري في أعلى هرم السلطة بخصوص ترشح بوتفليقة لولاية خامسة من عدمه.
واكتفى حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم في البلاد, في الساعات الماضية، بتأكيد دعمه ترشح الرئيس الرئيس الحالي، عبد العزيز بوتفليقة، لفترة رئاسية خامسة، وقال الحزب في بيان له, أمس السبت: إن “مناضلي الحزب في جميع مواقعهم، عازمون -كما كانوا دائماً- على دعم ومرافقة برنامج الرئيس، والاستعداد الجيد للانتخابات الرئاسية، حتى تكون الجزائر على موعد مع الانتصار، استكمالاً للمشروع النهضوي لرئيس الجمهورية، المجاهد عبد العزيز بوتفليقة “.
وأضاف بيان الحزب الحاكم في البلاد: “الجزائر على مقربة من موعد الانتخابات الرئاسية، ولعل الملاحظة الأولى، التي تستدعي التسجيل، هي أن الرئيس بوتفليقة يمارس مهامه في قيادة البلاد بصورة طبيعية “، وتابع: “الملاحظة الثانية، هي أن حصيلة الرئيس طوال عهداته الرئاسية إيجابية بكل المقاييس، رغم الظروف الصعبة التي طرأت مؤخراً، بفعل الأزمة المالية العالمية”.
ويوحي بيان حزب الرئيس بوتفليقة، أن حلفاءه في الساحة السياسية عاجزون عن الوصول إلى إشارة قد تمكنهم من جس نبضه من مسألة الترشح لولاية خامسة من عدمه، في وقت حذرت المعارضة في البلاد من الصراع بين دوائر السلطة في الجزائر، وهو ما أشار إليه حزب “طلائع الحريات” الذي يتزعمه رئيس الحكومة الجزائرية الأسبق على بن فليس في بيان له عقب اجتماع عقده أمس السبت مكتبه السياسي جاء فيه أن هناك “ضبابية كثيفة تحيط بالفضاء السياسي الوطني حيث تتصارع دوائر السلطة، وهذا الوضع من شأنه جر البلد إلى خطر الانزلاقات وتهديد استقراره وأمنه”، وكان على بن فليس قد أعلن الأحد لماضي رغبته في الترشح وسحب استمارات التوقيعات، كثاني ابرز شخصية سياسية تعلن ترشحها للانتخابات القادمة بعد اللواء المتقاعد على غديري.
ويتواصل يوميا العشرات من الراغبين في الترشح لرئاسة البلاد، يتهاطلن على مقر وزارة الداخلية لسحب استمارات التوقيعات الخاصة بالترشيحات، وتخطت عتبة طلبات الترشح لانتخابات الرئاسة الجزائرية المقررة في 18 أبريل/نيسان القادم، 100 طلب بعد ثمانية أيام فقط من فتح باب الترشح، ولأول مرة تسجل البلاد في تاريخ الانتخابات الرئاسية التي شهدتها هذا الرقم القياسي.
ووفق بيان وزارة الداخلية فإنها تلقت حتى مساء أمس السبت، “101 رسالة رغبة في الترشح؛ بينها 13 لرؤساء أحزاب سياسية، و88 لمرشحين أحرار (مستقلون)”.
ومن أبرز الشخصيات التي قدمت ملف ترشحها للانتخابات الرئاسية القادمة, رئيس حزب طلائع الحريات المعارض على بن فليس واللواء المتقاعد على لغديري, الذي أكد اليوم الأحد في مؤتمر صحفي, جاهزيته لمنافسة أي مرشح سواء الرئيس بوتفليقة أو غيره”.
وأعلن “إسلاميو الجزائر” لأول مرة بعد 24 عاما عن آخر مشاركة لهم عن دخولهم المعترك الانتخابي القادم، بعد إعلان حركة مجتمع السلم الجزائرية عن ترشيح رئيسها عبد الرزاق مقري الذي افتك موافقة هيئة مجلس الشورى الوطني، وقبل أيام أعلنت حركة البناء الوطني (حزب محسوب على التيار الإسلامي) ترشيح رئيسها عبد القادر بن قرينة.