أوروبا
الدنمارك تبدأ في بناء سياج حدودي لمكافحة حمى الخنازير الأفريقية
ـ كوبنهاجن ـ بدأت الدنمارك اليوم الاثنين بناء سياج حدودي بطول 70 كيلومترا على طول الحدود مع ألمانيا في إطار جهود مكافحة انتشار حمى الخنازير الأفريقية التي تنتقل من خلال الخنازير البرية.
ومن المقرر الانتهاء من بناء السياج البالغ ارتفاعه 5ر1 متر على طول الحدود بين البلدين بالكامل بحلول نهاية العام الجاري.
وبدأ العمل في الأجزاء الأولية من السياج الممتد أيضا لنصف متر تحت الأرض، بالقرب من بلدة بادبورج القريبة من بلدة فلنسبورج الحدودية الألمانية.
ولا تعتبر الحمى خطيرة على البشر، ولكنها تكاد تكون مميتة عند انتقالها إلى الخنازير. ولا يتوفر لها لقاح حتى الآن.
وجرى رصد إصابات بحمى الخنازير الأفريقية في دول البلطيق وبولندا وجمهورية التشيك والمجر. كما جرى رصد حالات بين الخنازير البرية في بلجيكا العام الماضي.
ووفقا لمعهد فريدريش لوفلر الألماني المعني بصحة الحيوانات، فإن هناك خطر كبير من انتقال المرض إلى ألمانيا.
ووفقًا للحكومة الدنماركية، إذا انتشر الفيروس بين قطعان الخنازير الدنماركية، فسيتعين إيقاف جميع الصادرات إلى دول خارج الاتحاد الأوروبي. وصدرت البلاد لحوم خنازير بقيمة 11 مليار كرونة إلى دول خارج الاتحاد الأوروبي في عام .2016
وبلغت الصادرات الدنماركية للخنازير ولحومها في 2016 ما إجماليه نحو 30 مليار كرونة (6ر4 مليار دولار).
وقال موجينز دال، رئيس رابطة المزارعين الدنماركية (لاندبوسيد)، لوكالة الأنباء الدنماركية (ريتزاو)، إن موجة تفشي كبيرة ستعني “بطالة لما يصل إلى 33 ألف شخص”، في قطاعات مختلفة من التجارة.
وأضاف أنه حتى إذا لم يوفر السياج حماية كاملة فسوف يساهم في خفض خطر نشر الخنازير البرية الفيروس.
ولكن ليس الجميع مقتنعين بالسياج.
وأشارت المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية أنكا بادورارو إلى أن “السياجات الكبيرة على مسافة مئات الكيلومترات ضعيفة أمام الخنازير البرية وغيرها من الحيوانات ويمكن أن تثير مخاوف بشأن الحفاظ على الطبيعة ما يؤدي إلى تضارب المصالح”.
وقالت: “بالإضافة إلى ذلك، فإن جدوى وكفاءة والفوائد مقارنة بالتكلفة وإمكانية التنبؤ بتنفيذ مثل هذه الإجراءات ، تثير للقلق. وبالتالي فإن بناء السياج اليوم لا يوصي به الاتحاد الأوروبي وليس خيارا بشكل عام”. (د ب أ)