أوروبا

جنود ألمان لايزالون يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة بعد أعوام من إنهاء مهمة أفغانستان

ـ برلين ـ كشف تقرير صحفي أن عدد الجنود الألمان الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة، لم يتراجع حتى بعد مرور أعوام على إنهاء المهمة القتالية التي شارك فيها الجيش الألماني في أفغانستان.

وأوضحت صحيفة “نويه أوسنابروكر تسايتونج” الألمانية في عددها الصادر اليوم الاثنين استنادا إلى قطاع الخدمات الطبية بالجيش الألماني، أنه تم تشخيص الإصابة باضطراب الكرب التالي للصدمة النفسية لدى 182 جنديا من السيدات والرجال بالجيش الألماني خلال عام 2018، لافتة إلى أن هذا العدد يزيد بإجمالي 12 حالة عما تم تشخيصه في عام .2017

وأضافت الصحيفة أن عدد حالات الإصابة باضطرابات (نفسية) أخرى ترتبط بالعمل بالجيش كنوبات الاكتئاب مثلا ، واصل انخفاضه بشكل طفيف، موضحة أنه تم تشخيص الإصابة بمرض نفسي مرتبط بتأدية العمل في الجيش لدى 279 جندي بشكل إجمالي خلال العام الماضي.

ولكن الصحيفة أشارت إلى أن حالات الإصابة الفعلية قد تزيد على ذلك، لأنه تم الاقتصار على رصد الحالات التي يتم علاجها داخل مؤسسات الجيش الألماني فحسب.

يذكر أن المهمة القتالية لحلف شمال الأطلسي “ناتو” بأفغانستان، والتي شارك بها الجيش الألماني انتهت في عام .2014 ولا يزال يتم الاستعانة بالجيش الألماني حاليا في أفغانستان للتدريب وتقديم المشورة للقوات الأفغانية فحسب.

وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية للصحيفة: “في كثير من الأحيان لا يدرك مصابون وجود أحد سبل المساعدة الخاصة بنا، إلا بعد مرور أعوام من وقوع الحدث”.

ومن جانبه، افترض مفوض البرلمان الألماني “بوندستاج” لشؤون الدفاع، هانز-بيتر بارتلس، أن كثيرا من الجنود لم يخضعوا أنفسهم للفحص، إلا بعد مرور بعض الوقت من الحادث.

وسوف يعرض بارتلس التقرير السنوي عن الجيش غدا الثلاثاء. (د ب أ)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق