السلايدر الرئيسيشرق أوسط

المتطرف الإسرائيلي غليك يحتفي بزفافه داخل الأقصى

فادي ابو سعدى

*الخارجية: تصعيد الإعتداءات الإستفزازية في القدس يعكس فشل الإحتلال في تهويدها

ـ رام الله ـ من فادي ابو سعدى ـ نددت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، باقتحام عضو الكنيست الإسرائيلي الحاخام المتطرف يهودا غليك، المسجد الأقصى على رأس مجموعة من المستوطنين المتطرفين، ضمن طقوس دينية تلمودية لمناسبة زفافه. وقام المتطرف غليك بتوثيق “تقديس زواجه بحسب طقوس تلمودية” عبر تصوير بثٍ مباشر من هاتفه النقال، في حين اقتحمت خطيبته المسجد في وقت لاحق.

واعتبر أحد حراس المسجد الأقصى اقتحام المتطرف غليك واحتفائه بزفافه داخل باحاته أنه تحدٍ خطير واستفزاز لمشاعر المسلمين والمصلين، وحلقة متقدمة في استهداف المسجد الذي سيكون نقطة الاستهداف الرئيسية استهلالاً للانتخابات الإسرائيلية المقبلة، حسبما نقلت عنه وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية.

وكانت الجماعات الاستيطانية المتطرفة قد جددت اقتحاماتها الاستفزازية للمسجد الأقصى، عبر باب المغاربة، وقام أفراد هذه الجماعات بالتجوال في مرافق المسجد وأرجائه تحت حراسة شرطة الاحتلال وقواتها الخاصة، حتى مغادرتهم من باب السلسلة.

من جهته ندد وزير الأوقاف والشؤون الدينية الشيخ يوسف ادعيس، باحتفال المتطرف يهودا غليك، بزفافه في المسجد الأقصى. وقال إن الانتهاكات الإسرائيلية للأقصى أصبحت تأخذ منحاً تصاعدياً خطيراً، يمس بشكل مباشر مشاعر المسلمين.

وأضاف أن ما يمارس من تصعيد في نوع ومستوى الانتهاكات الإسرائيلية يأتي في سياق الدعاية الانتخابية التي يمارسها هؤلاء مستغلين الأقصى وساحاته ومرافقه بشكل غير أخلاقي وغير قانوني. وطالب ادعيس المجتمع الدولي بالعمل على منع هذه الانتهاكات الخطيرة، التي وصلت في هذا الشهر إلى 30 اعتداء وانتهاكاً حتى تاريخه.

في غضون ذلك قال بيان صادر عن وزارة الخارجية الفلسطينية أن دولة الاحتلال وأذرعها المختلفة بما فيها بلدية الاحتلال بالقدس ومفاصل اليمين الحاكم في اسرائيل، تواصل تصعيد إجراءاتها وتدابيرها الإستعمارية التهويدية في القدس الشرقية المحتلة ومحيطها، وتمارس سلسلة طويلة من التحركات الإستفزازية، على إعتبار أنها قد تثبت حقا أو تفرض واقعا ينسجم مع مصالح الاحتلال وتوجهاته التوسعية.

وأضاف البيان أنه ومنذ إحتلالها للقدس والاعلان لاحقا عن ضمها، لا زالت دولة الاحتلال تبذل جهودا حثيثة ومستميتة من أجل الانتهاء من عمليات تهويد المدينة المقدسة، وفي كل مرة تعتقد واهمة أنها نجحت تكتشف سريعا أن القدس بمعالمها وسكانها عربية إسلامية مسيحية أصيلة. هذا بالإضافة الى المحاولات المستمرة لتغيير واقعها التاريخي والقانوني عبر إجراءات استعمارية تعسفية، من هدم لكل ما هو فلسطيني وبناء لكل ما هو يهودي، وإسقاط مشاريع تلمودية اسطورية متعددة لإعطاء الإنطباع أن المدينة يهودية بإمتياز، إلا أن المدينة المقدسة تبقى عصية على التهويد، وهي لا زالت تتنفس عروبتها وهويتها الدينية والتاريخية الحضارية، والمرابطون فيها هم حماتها كما اثبتوا ذلك مرارا خلال السنوات الأخيرة، وبالتالي وصل المطاف بدولة الاحتلال القيام بخطوات استفزازية هدفها إعطاء الإنطباع لنفسها ولمن حولها أنها نجحت في تحقيق هدفها الإستعماري التهويدي.

وأدانت الخارجية عمليات التهويد المتواصلة في المدينة المقدسة واعتداءات المسؤولين الاسرائيليين الاستفزازية، مؤكدة أن اجراءات الاحتلال ضد المدينة المقدسة لا تستند على أي اساس، وهي عابرة تأتي وتذهب ولا تؤثر على واقع الحال في القدس، وهو ما ينطبق أيضا على جولة الوزيرة الاسرائيلية ريجف الإستفزازية بامتياز، حيث حاولت إعطاء نفسها وضيفتها الصهيونية بار شعوراً سرابياً بامتلاك البلدة القديمة بقوة السلاح ولعدة دقائق، ومع خروجها عادت المدينة لأصحابها الاصليين، كما يخطىء المتطرف غليك إذا إعتقد أن عقد قرانه سيفرض واقعا جديدا على المسجد الاقصى المبارك، وهنا تؤكد الوزارة أنه وبالرغم من شكلية الحدث، إلا أنها سوف تقوم بإستشارة الخبراء القانونيين لتحديد كيفية الرد على هذا التصرف غير القانوني، الذي يتناقض مع الوضع القائم في المسجد الأقصى المبارك والأماكن المقدسة الملزم للجميع بمن فيهم الاحتلال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق