شرق أوسط
مقتل سبعة يمنيين بينهم مصور لقناة اماراتية بانفجار في غرب اليمن
ـ دبي ـ قتل سبعة مدنيين يمنيين بينهم مصور يعمل لقناة إماراتية، وأصيب أكثر من 20 بجروح، بانفجار في سوق في مدينة المخا الساحلية الخاضعة لسيطرة القوات الموالية للحكومة المعترف بها، حسبما أفادت الثلاثاء مصادر عسكرية وطبية.
وقال مسؤول في القوات الحكومية لوكالة فرانس برس إن الانفجار وقع مساء الإثنين ونجم عن عبوة ناسفة وضعت في دراجة نارية جرى تفجيرها عن بعد بينما كانت مركونة في وسط سوق شعبي في المخا المطلة على البحر الحمر.
وأعلن من جهته وزير الاعلام في الحكومة المعترف بها معمر الإرياني، أن زياد الشرعبي الذي يعمل مصورا لقناة أبوظبي الفضائية، قتل في الانفجار، بينما أصيب فيصل الذبحاني مراسل القناة ذاتها بجروح، حسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء اليمنية الرسمية “سبأ”.
وأكّدت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية “وام” مقتل الشرعبي في الهجوم، متّهمة الحوثيين بالوقوف خلفه. ولم تتبن أي جهة هذا التفجير.
وبحسب المسؤول العسكري وطبيب في المدينة، أدّى الهجوم إلى مقتل ستة مدنيين على الأقل، بينما أشار الإرياني إلى إصابة 20 بجروح.
وتتمتّع مدينة المخا الواقعة على ساحل البحر الأحمر باستقرار أمني نسبي منذ أن استعادت القوات الحكومية السيطرة عليها من أيدي المتمردين الحوثيين في تموز/يوليو 2017.
وتضم المدينة مراكز عسكرية للقوات الحكومية ولقوات التحالف العسكري الداعم لهذه القوات، وخصوصا القوات الإماراتية التي تقود العمليات العسكرية ضد المتمردين المدعومين من إيران على ساحل البحر الاحمر.
وتعتبر المخا منطلقا للهجمات باتجاه مدينة الحديدة الواقعة على بعد 150 كلم شمالا والتي تسعى القوات الحكومية لاستعادتها منذ أشهر.
والحرب بين القوات الموالية للحكومة والمتمردين بدأت في 2014 اثر سيطرة الحوثيين على مناطق واسعة في البلد الفقير بينها العاصمة صنعاء ومدينة الحديدة. وتصاعد النزاع مع تدخل التحالف العسكري الذي تقوده السعودية، في هذه الحرب في آذار/مارس 2015.
ومذاك، قتل في الحرب نحو 10 آلاف شخص، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، بينما تقول منظمات حقوقية مستقلة إن عدد القتلى الحقيقي قد يبلغ خمسة أضعاف ذلك.
وسمح النزاع لجماعات متطرفة بينها تنظيم القاعدة بتعزيز نفوذها في اليمن، مستغلة الفوضى الناجمة عن الحرب. وتبنت هذه الجماعات عدة تفجيرات وقعت في مناطق مختلفة خلال السنوات الاربع الماضية. (أ ف ب)