نتيجة عدم استجابة الجهات المانحة: مستشفيات غزة قريباً بلا كهرباء

ـ غزة ـ من محمد عبد الرحمن ـ تعاني مستشفيات قطاع غزة من نقص حاد في الوقود الخاص بالمولدات الكهربائية، منذ بداية الحصار الإسرائيلي قبل ثلاثة عشر عاماً، ولكن الازمة تفاقمت بشكل كبير مطلع العام الحالي.

وعادت أزمة وقود المولدات من جديد، فهي الأخطر منذ بداية الحصار الإسرائيلي، والخطر يداهم المرضى الذين يتلقون الرعاية الطبية داخل المستشفيات وخاصة أقسام الحانة وغسيل الكلى والعناية المشددة وغيرها من الأقسام المهمّة.

وحذر الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطيني في قطاع غزة أشرف القدرة من تداعيات استمرار الأزمة على مجمل الخدمات الصحية والتي بدأت تلوح في الأفق.

وأكد القدرة أن المؤسسات الإنسانية الدولية والتي تساهم في إرسال كميات من الوقود للمستشفيات، تتجاهل نداء الاستغاثة التي تقدمنا به أكثر من مرة، فهناك عدداً كبيراً من المرضى جلهم من الأطفال مهددين بالموت في حال توقف المولدات الكهربائي عن مستشفيات غزة.

وأشار إلى ان هذه الازمة تتطلب جهدا فورياً ومسؤولاً منها لإنقاذ أرواح مئات الأطفال والمرضى في الأقسام الحساسة لافتاً إلى أنه لا يوجد في مخازن الوزارة سوى كمية قليلة من الوقود وأن المستشفيات ستصبح بلا كهرباء قريباً.

وناشد القدرة كافة المؤسسات الإنسانية والإغاثية والمؤسسات الحقوقية والمعنية بحقوق الإنسان؛ بأهمية العمل الجادّ والسريع لحل هذه الأزمة قبل فوات الأوان، واتخاذ إجراءات فاعلة لإنقاذ المرضى، في مستشفيات غزة وضورة توفير الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية.

وأوضح القدرة أن المرافق الصحية حالياً إلى ألف لتر من السولار شهرياً في ظل التحسن الذي طرأ على جدول الكهرباء في مناطق قطاع غزة مؤخراً بفعل منحة الوقود القطرية، حيث كان الاحتياج قبلها يزيد عن 540 ألف لتر شهرياً.