السلايدر الرئيسيثقافة وفنون

أحمد حلمي يُعلي أسهم حملة “خليها تعنس” المسيئة لفتيات مصر 

شوقي عصام

ـ القاهرة ـ من شوقي عصام ـ معترك جديد، مشتعل على صفحات التواصل الاجتماعي في مصر، ومنتقلة بالتالي لتجمعات الطلاب في المدارس والكليات، وصولاً إلى أوساط الشباب في أماكن العمل، جاءت أخيراً عبر حملة “خليها تعنس”، التي خرجت بدون مقدمات، والتي هي قريبة في وزنها اللغوي، لحملة “خليها تصدي”، التي خرجت ضد تجار السيارات في مصر، بسبب رفع الأسعار، وهي الحملة التي حققت خسائر كبيرة للعاملين في سوق السيارات في مصر.

“خليها تعنس”، المقصود بها، دعوة الشباب المصري للعزوف عن الزواج، بسبب المطالب المادية التي وصفت بالمبالغ فيها من جانب أهالي الفتيات، والتي لا يستطيع الشباب المتقدمون للزواج توفيرها، فتتحرك الدعوة في عدم الزواج عقاباً للأهالي، على حد زعم مدشني الحملة، فتظل الفتيات في منازل الأهل دون زواج.

ويبدو أن الفنان أحمد حلمي، بات طرفاً في هذه الحملة، عندما استغلت إحدى شركات المحمول الحملة، ووجدت نجاحاً في التواصل معها، لتقديم إعلان يدعو بشكل مباشر إلى عدم زواج الشباب من الفتيات، الأمر الذي يقوي الحملة المطالبة بالعزوف عن الزواج، في ظل ملامحها الجاذبة والمليئة بالإفيهات.

“حلمي”، يظهر في إعلان مع شخصيات تمثل والدته وشقيقه الأصغر، فيدور الحوار حول رغبة الأخ في الزواج، فيكون رد الأخ الأكبر “حلمي”، بأن هذه الفكرة ستجلب له المشاكل والضغوط، فيرد الأخ الأصغر بالرغبة في الاستقرار، فتتدخل الأم بالسؤال عن اسم العروسة، فيعدد “حلمي” لشقيقه مشاكل الزواج، ما بين تربية الأطفال وشراء الحفاضات، وما ستفرضه الزوجة من منع لحرية الشقيق الأصغر من الجلوس مع أصدقائه، وأن الأمر قد يصل لتعرض الأخ للضرب من زوجته.

ويستكمل عيوب الزواج في بروز “الكرش”، والمعاناة من الصلع، وتكون النهاية الطلاق، وتحمل الزوج مصاريف النفقة و”قائمة العفش”، وأن المصير هو السجن.

الحملة أوجدت حالة من الغضب من الطرف الأنثوي، على مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن حتى الآن لم تستطع الناشطات النسوية القيام بحملة تواجه “خليها تعنس”، تكون قادرة على خلق صدى بمقدار الحملة الأخرى.

مسؤولات بالمجلس القومي للمرأة في مصر، وجدن أن الحملة مسيئة للفتيات، وأكدن أن الفتيات لا تقف حياتهن على الزواج، وأن الفتاة عندما لا تجد من يستحق مشاركتها الحياة فهي لا تتزوج.

في حين قيّم ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، أن حملة “خليها تعنس”، يقف وراءها أباطرة تجارة السيارات في مصر، وأنهم قدموا هذه الحملة حتى تخطف الأنظار والصدى من حملة “خليها تصدي”، التي ضربت سوق السيارات، وحققت خسائر كبيرة في سوق السيارات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق