السلايدر الرئيسيشمال أفريقيا

معسكر الموالاة في الجزائر ينتقل لمرحلة حشد الدعم لتثبيت “خامسة” بوتفليقة

نهال دويب

ـ الجزائر ـ من نهال دويب ـ انتقل معسكر الموالاة في الجزائر إلى مرحلة ضبط “الحملة الدعائية” و “التحشيد لإقناع الرأي العام في البلاد بالولاية الرئاسية الخامسة للرئيس بوتفليقة، وشرعت قيادات المعسكر في وضع ترتيبات الحملة في الميدان في اتخذت قيادة الحزب الحاكم خطوات عملية لتجسيدها من خلال تعبئة شخصيات ورموز محسوبة على السلطة من أجل إدارة الحملة الانتخابية وإنجاح مرور بوتفليقة في الاستحقاق الرئاسي المنتظر بعد ثلاثة اشهر من هذا التاريخ.

ومن بين الخطوات الميدانية التي اتخذت لإرساء مشروع الولاية الرئاسية الخامسة لبوتفليقة، كشف منسق هيئة تسيير حزب الرئيس بوتفليقة معاذ بوشارب، عن تنظيم تجمع ضخم بأعالي الجزائر العاصمة يوم 9 فبراير/شباط القادم، سيشهد حضور وزراء سابقون تلقوا الدعوة للانضمام إلى الحملة الدعائية على راسهم عبدالعزيز بلخادم، رشيد حروابية، عمار تو وسعيد بركات، فضلا عن رؤساء أحزاب كعمارة بن يونس رئيس الجبهة الشعبية الجزائرية، وعمار غول رئيس تجمع أمل الجزائر كما سيشهد حضورا مكثفا لعدد من الشخصيات السياسية في مقدمتهم قيادات أحزاب الولاء للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وممثلو التنظيمات الطلابية إضافة إلى ممثلي المجتمع المدني.

ويبدوا ملامح الولاية الخامسة قد بدأت الوح في الأفق وهو ما ظهر في تصريحات عمار غول الوزير المخضرم الذي غادر الحكومة الجزائري عام 2016 بعد 15 عاما قضاها داخلها، وكشف في تصريح صحفي أن بوتفليقة سيترشح لعهدة جديدة وسيعلن عن ذلك في الآجال القانونية المحددة, كما أعلن عن عقد اجتماع لقادة أحزاب التحالف الرئاسي خلال الأيام القليلة القادمة والذي سيخصص لدعوة بوتفليقة للترشح إلى ولاية رئاسية جديدة، مشددا على أن الرئيس سيكون مرشح الحزب في هذه الانتخابات، وأن دعمه ووفاءه للرئيس بوتفليقة دائم وثابت ومستمر.

ومن المرتقب أن تتضح الرؤية أكثر نهاية الأسبوع الجاري، في اجتماعا حزبية سيعقدها كل من الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي (ثاني قوة سياسية في البلاد) أحمد أويحي الذي دعا في اجتماع لحزبه، الأسبوع الماضي بوتفليقة إلى الترشح لولاية خامسة بالنظر إلى الإنجازات التي حققها طوال 20 سنة من الحكم، كذلك من المنتظر أن يفصل يفصل حزب الحركة الشعبية الجزائرية في موقفه من الانتخابات المقبلة، ويعتبر الحزب الذي يقوده وزير التجارة السابق عمارة بن يونس، الوحيد من بين أحزاب التحالف الرئاسي أو الموالاة الذي لم يعلن بعد موقفه من الولاية الخامسة بوتفليقة، وهو ما أثار نوع من الغموض والشك.

وتترقب شخصيات بارزة في الجزائر موقف الرئيس من السباق من أجل حسم موقفها، واقتصرت إعلانات الترشح لحد الساعة على شخصيات “مغمورة” صنعت الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي وتحولت تصريحاتها “الغريبة” إلى مادة دسمة للإعلام المحلي والأجنبي ونشطاء هذه المواقع.

وأعلنت الداخلية الجزائرية, الثلاثاء، في بيان لها، أن 153 راغبا في الترشح لرئاسيات 18 أبريل القادم، منهم 14 رئيس حزب، سحبوا استمارات اكتتاب التوقيعات الفردية.

وأوضح ذات المصدر أن عدد الأشخاص الذين أعربوا عن نيتهم في الترشح للموعد الانتخابي المقبل “بلغ 153 شخص، من بينهم 14 رئيس حزب سياسي والباقي 139 أحرار”.

وقالت الداخلية الجزائرية إن: “العملية تجري في ظروف جيدة وتتواصل بالتوازي مع تلقي طلبات الترشح”.

ومن أبرز المترشحين لرئاسيات أبريل / نيسان 2019، نجد رئيس “جبهة المستقبل” عبد العزيز بلعيد، إضافة إلى رئيس حزب “طلائع الحريات” علي بن فليس ورئيس  حزب “عهد 54” علي فوزي رباعين وكذا الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون وزعيم إخوان الجزائر عبد الرزاق مقري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق