أوروبا
موظفة بالاستخبارات الداخلية الألمانية: كان هناك عشرات مثل منفذ هجوم الدهس العمري
ـ برلين ـ كشفت موظفة بالهيئة الاتحادية لحماية الدستور (الاستخبارات الداخلية بألمانيا) اليوم الخميس، خلال سماع شهادتها أمام لجنة تقصي الحقائق بالبرلمان الألماني “بوندستاج”، أن منفذ هجوم الدهس الإرهابي ببرلين أنيس العمري كان واحدا من بين عشرات الإرهابيين الخطرين أمنيا في عام 2016 والذين تم التحدث عنهم بصورة متكررة نسبيا في مركز مكافحة الإرهاب المشترك بين الحكومة الاتحادية والولايات بألمانيا.
وردا على سؤال من خبير شؤون السياسة الداخلية بالحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك بالائتلاف الحاكم، محمود أوزديمير، عن عدد حالات الإرهابيين المتطرفين الذين كان يتم التحدث عنهم في المركز آنذاك بصورة متكررة على نحو مماثل لما كان يحدث بشأن العمري، أجابت الموظفة بهيئة حماية الدستور أمام اللجنة المعنية بالتحقيق في هجوم الدهس قائلة: “يمكنني تخمين عدد مكون من رقمين”.
وأضافت الشاهدة بيترا إم. ردا على السؤال عن مدى تقييم السلطات الأمنية آنذاك لأهمية العمري قائلة: “على أي حال كانت عالية للغاية، لدرجة أنه كان يتم إجراء نقاش بشأنه بصورة متكررة هناك”.
ومن المفترض أن العمري كان موضوعا للنقاش في مركز مكافحة الإرهاب بألمانيا لـ 13 مرة على الأقل.
ومن شأن لجنة التحقيقات بالبرلمان الألماني أن تستوضح السبب وراء عدم تصدي السلطات لطالب اللجوء المرفوض العمري في وقت مبكر.
وكان العمري يبيع مخدرات في العاصمة برلين وكان على اتصال بكثير من الارهابيين المتطرفين.
يذكر أن الإسلامي المتشدد التونسي أنيس العمري نفذ هجوم الدهس بشاحنة في سوق عيد الميلاد في 19 كانون أول/ديسمبر عام 2016. وأودى الهجوم بحياة 12 شخصا، وإصابة 70 آخرين، من بينهم أفراد أصيبوا بإصابات خطيرة.
وفر العمري من ألمانيا عقب تنفيذ الهجوم، ولقى حتفه بعد ذلك بأيام قليلة برصاص الشرطة الإيطالية خلال محاولته الفرار من إحدى نقاط التفتيش.
وكانت السلطات الألمانية قد حصلت من الاستخبارات المغربية على إشارات بوجود اتصالات بين العمري وأشخاص متعاطفين مع تنظيم داعش في تشرين أول/أكتوبر عام 2016.
تجدر الإشارة إلى أن الهيئة الاتحادية لمكافحة الجرائم بألمانيا أعلنت مؤخرا، أنها تعتبر نحو 760 سلفيا ضمن من يتم تصنيفهم على أنهم إرهابيون خطيرون أمنية.
يشار إلى أن المصنفين في ألمانيا على أنهم “خطيرون أمنيا” هم إرهابيون تتوقع منهم السلطات الأمنية القيام بهجوم إرهابي أو ارتكاب جريمة تعرض أمن البلاد للخطر. (د ب أ)