السلايدر الرئيسيتحقيقات
برنامج “الاتجاه المعاكس” يكشف عمق العلاقات بين قناة “الجزيرة” والنظام الإيراني
سعيد عبدالله
ـ بغداد ـ من سعيد عبدالله ـ رغم تأكيدات الإعلامي السوري فيصل القاسم، مقدم برنامج الاتجاه المعاكس الذي تعرضه محطة الجزيرة القطرية، لجمهور البرنامج على مواقع التواصل الاجتماعي باستضافة الإعلامي الإسرائيلي أيدي كوهين في الحلقة الماضية من البرنامج الا أن القاسم تراجع عن استضافة كوهين في اللحظات الأخير دون تقديم أي عذر.
وكشفت الحلقة الماضية لبرنامج الاتجاه المعاكس مدى عمق العلاقة بين المخابرات الإيرانية نظام الحمدين في قطر وقناة الجزيرة التابعة لها، فالجزيرة، المحطة القطرية تراجعت عن استضافة الإعلامي الإسرائيلي ايدي كوهين بعد أن علمت أن الأخير أعد ملفا كبيرا عن إيران وعملائها وسيفضحهم على الهواء في البرنامج الأمر الذي تخشاه قطر التي تسعى بكل السبل الى الحصول على رضا حليفها الإيراني وشريكها في إدارة المجاميع والميليشيات الإرهابية في المنطقة، وهذا ما أكدته مصادر مطلعة لـ”” فأوامر مباشر من نظام الحمدين لإدارة الجزيرة ولفيصل القاسم كانت السبب في استبعاد كوهين عن البرنامج كي لا تفضح ايران وميليشياتها وعملائها في المنطقة.
العلاقات بين الجزيرة المعروفة ببوق نظام الحمدين ووسيلتها لبث السم عبر الإعلام وتشويه الحقائق ودعم الجماعات الإرهابية ونظام الملالي في إيران ليس جديدة بل بدأت منذ سنوات وخصوصا منذ اثارة قضية الصيادين القطريين الذين استخدمتهم قطر غطاء لتقديم الدعم المالي لميليشيات إيران في العراق وفي سوريا، فالقناة القطرية لم تتطرق الى الانتهاكات التي نفذتها الميليشيات الإيرانية في العراق خلال الأعوام التي أعقب الإعلان عن التحالف بين الدوحة وطهران، فواجب الجزيرة في تحالف الشر هذا عبارة عن تقديم القرابين لإيران وتوطيد العلاقات معها حتى أصبحت القناة المفضلة لدى نظام الملالي بحسب التسريبات التي أشارت الى اعتمادها كقناة معتبرة في الاعلام الإيراني، فقد أصبحت لسان حال إيران.
وبحسب مصادر عراقية مطلعة التقتها “” شهدت الصفقة الإيرانية القطرية المعروفة بصفقة الصيادين أن تقدم محطة الجزيرة دعما إعلاميا للميليشيات الإيرانية وخصوصا ميليشيات كتائب حزب الله والارهابي قاسم سليماني قائد فيلق القدس ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي الإرهابي أبو مهدي المهندس، ولميليشيات عصائب أهل الحق والنجباء وبدر والفصائل الأخرى، من خلال الترويج لها ولدورها في معارك تحرير الأراضي العراقية من داعش ودورها في سوريا.
ولم تقدم الجزيرة أي تغطية حقيقة للتظاهرات التي تشهدها مدن إيران ضد نظام الملالي والأوضاع الانسانية التي وصل اليها الايرانيون في ظل سياسات نظام ولي الفقيه في طهران، والتزمت الصمت امام الانتهاكات عمليات القمع الذي تمارسه ميليشيا الحرس الثوري الإيرانية والأجهزة القمعية الأخرى لنظام املالي ضد الإيرانيين والمكونات الإيرانية وعمليات الإبادة الجماعية التي تنفذها إيران ضد الشعوب الإيرانية، وكل هذا مجاملة للنظام الإيراني.
هذه المجاملة التي يقف خلفها نظام الحمدين المعروف بتلاعبه للأخبار المعروضة على الجزيرة لصالحها وصالح محور الشر الذي تقوده أيران لتدمير الشرق الأوسط شهدت أيضا حذف المحطة القطرية لكلمة العربي من مسمى الخليج العربي إرضاء للنظام الإيراني، وتبنت الجزيرة اعلاما معاديا لدول الخليج، ومارست سياسة تشويه الحقائق في حرب اليمن دعما لإيران وميليشيا الحوثي فرغم الانتهاكات التي تمارسها هذه الميليشيات ضد اليمنيين وتجويع سكان اليمن الا أن الجزيرة اختارت الصمت، وحذفت الجزيرة البحرين من خارطة دول الخليج العربي، وهمشت مطالب المتظاهرين في مدن جنوب العراق المطالبة بإنهاء النفوذ الإيراني العراق، وهي الآن تهمش مطالب السودانيين ولا تقدم أي تغطية صحفية حقيقية لتظاهراتهم المطالبة بالحقوق المشروعة والعيش بسلام وديمقراطية وحرية وزوال عمر حسن البشير الاخواني، لأن البشير تابع لقطر وضمن محور تنظيم الإخوان الإرهابي الذي تدعمه قطر إضافة الى العلاقات الشخصية التي تربط رئيس النظام السوداني بأمير قطر تميم، لذلك السلطات القطرية العليا هي التي تسير الجزيرة باتجاه محاربة الشرق الأوسط من أجل مصلحة إيران والإخوان وتمهيد الأرضية للتوسع الإيراني في المنطقة الذي تعتبره حركة الإخوان رمزا لها خصوصا أنها كانت أول المرحبين بتولي نظام ولي الفقيه سدة الحكم في ايران قبل نحو أربعين عاما.