السلايدر الرئيسيشمال أفريقيا
المغرب: “أنفلونزا الخنازير” تضرب بقوة ووزارة الصحة تسجيل 5 حالات وفاة
فاطمة الزهراء كريم الله
ـ الرباط ـ من فاطمة الزهراء كريم الله ـ أعلن أنس الدكالي، وزير الصحة المغربي، تسجيل خمس حالات وفاة بأنفلونزا “أتش 1 إن 1” على مستوى البنيات الصحية العمومية والخاصة، مشيرا إلى أن حالات الوفيات هاته همت، بالخصوص، أشخاصا في وضعية هشة.
وأوضح الدكالي، أن أنفلونزا “أتش 1 إن 1” هو النوع المتفشي خلال هذه السنة، على غرار باقي بلدان العالم”، مؤكدا أن وزارة الصحة ستواصل جهودها في إطار اليقظة الوبائية.
ودعا المسؤول الحكومي، إلى مزيد من اليقظة من طرف هؤلاء الأشخاص، بمن فيهم كبار السن والأطفال بين ستة أشهر وخمس سنوات والحوامل والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة ومن داء السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية، والفشل الكلوي والجهاز التنفسي.كما دعا هؤلاء الأشخاص إلى اتباع نظام صحي من خلال غسل الأيدي عدة مرات يوميا، وتجنب الأشخاص المصابين بالأنفلونزا مع استعمال المناديل الورقية.
وذكر الوزير، بأن وزارة الصحة تنصح هؤلاء الأشخاص بالتلقيح ضد الأنفلونزا خلال الحملة التي بدأت في موسم الخريف وما تزال مستمرة. داعيا الأشخاص المصابين بالأنفلوانزا، والذين قد تتدهور حالتهم، إلى “زيارة، وفي أقرب وقت ممكن، قصد الاستشارة، العيادات والمراكز الصحية والمستشفيات القريبة منهم.
وأكد الدكالي في الوقت ذاته، أن وزارة الصحة تواصل يوميا عملية اليقظة الوبائية على مستوى 375 مركزا صحيا لمتابعة تطور الأنفلونزا، مشيرا إلى أنه حتى 31 يناير كان هذا التطور عاديا مقارنة مع السنوات السابقة. مبرزا أنه كان هناك تأخر لمدة أسبوعين في ذروة الوباء هذا العام من دون تجاوز العتبة الوبائية بالنسبة للسنوات السابقة.
من جهتها كشفت الحكومة المغربية، أمس الخميس، عن تسجيل حالتي وفاة ناتجة عن الإصابة بإنفلونزا “H1N1″ المعروفة بـ”إنفلونزا الخنازير”.
وفي هذا الصدد، وضح الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي، استنادا إلى المعطيات التي قدمها وزير الصحة أنس الدكالي خلال اجتماع مجلس الحكومة الخميس، أن المتوفيتين هما حامل وأخرى تبلغ من العمر 68 عاما.
وقال الخلفي إن الضحيتين “أصيبتا بالإنفلونزا وبمضاعفات ناتجة عن أمراض مزمنة كانت مصابة بها. موضحا أنه سيجري التدخل إذا برز أي خطر”.
هذا و أظهرت التحليلات التي تمت إلى غاية 20 يناير / كانون الثاني 2019 على 541 عينة أظهرت أن الحالة الوبائية المرتبطة بالإنفلونزا بمختلف أنواعها مشابهة للوضعية على المستوى الدولي.
وتساءل عدد من النشطاء المغاربة، عن توفير وزارة الصحة اللقاح ضد هذا الفيروس “القاتل” وعن المباردات التحسيسية، لتوعية المواطنين بضرورة التلقيح كي ﻻ ينتشر هذا الوباء وعن إن كان هناك قوافل طبية وحملة لتلقيح جميع المواطنين في شتى مدن المملكة.
ووجهت أسرة احدى الضحايا، انتقادات إلى وزارة الصحة وإلى المسؤولين عن المصحات الخاصة، إذ حمّلت المسؤولية لوزارة الصحة لكونها لم توفر الدواء الخاص بهذا الفيروس الذي كان من الممكن أن ينقذ حياتها. وأن الوفاة جاءت نتيجة الإهمال كان سببا مباشرا في وفاتها، لافتين إلى أنها لم تتلقى العلاج الخاص بالفيروس الذي حدده الطبيب، بسبب عدم توفيره من طرف الوزارة.
في تصريح لصحيفة “” أكد رئيس الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة، علي لطفي، أنه من الضروري، أن تتحمل الوزارة الوصية، مسؤولياتها في اخبار وتوعية المواطنين بخطورة انتشار الفيروس وكيفية الوقاية منه، بالاضافة إلى الوسائل والأدوية لعلاجه.