شرق أوسط
مصر تفرج عن وثائق اتفاقية “كامب ديفيد” (مرفق صور)
ـ القاهرة ـ نشرت الهيئة العامة للاستعلامات المصرية لأول مرة، وثائق نادرة عن اتفافية “كامب ديفيد” التي أبرمها الرئيس الراحل أنور السادات مع إسرائيل، وذلك بمناسبة مرور 40 عاما على توقيعها.
ونصت الاتفاقية على عقد سلام مع إسرائيل، يلتزم به العرب، مع إقرار أحقية الفلسطينيين بحكم ذاتي في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وتلزم الاتفاقية إسرائيل بالانسحاب من الأراضي التي احتلتها في حرب 1967، مع ضمان حدود آمنة لها، وحرية الملاحة البحرية في قناة السويس.
ونصت الوثيقة على أنه يمكن للأطراف، على أساس التبادل، الموافقة على ترتيبات أمن خاصة، مثل مناطق منزوعة السلاح، ومناطق ذات تسليح محدود، ومحطات إنذار مبكر، ووجود قوات دولية وقوات اتصال، وإجراءات يُتفق عليها للمراقبة والترتيبات الأخرى.
ونصت الاتفاقية على تشكيل قوة بوليس محلية قوية قد تضم مواطنين أردنيين، وأن تشترك القوات الإسرائيلية والأردنية في دوريات مشتركة، وفي تقديم الأفراد لتشكيل مراكز مراقبة لضمان أمن الحدود، على أن تبدأ الفترة الانتقالية ذات السنوات الخمس عندما تقوم سلطة حكم ذاتي “مجلس إداري” في الضفة وغزة في أسرع وقت ممكن من دون أن تتأخر عن العام الثالث بعد بداية الفترة الانتقالية، وستجري المفاوضات لتحديد الوضع النهائي للضفة وغزة وعلاقتها مع جيرانها، ولإبرام معاهد سلام بين إسرائيل والأردن بحلول نهاية الفترة الانتقالية، وستدور هذه المفاوضات بين مصر وإسرائيل والأردن والممثلين المنتمين لسكان الضفة وغزة.
وستقرر المفاوضات، ضمن أشياء أخرى، موضع الحدود وطبيعة ترتيبات الأمن، ويجب أن يعترف الحل الناتج عن المفاوضات بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ومتطلباتهم العادلة، وبهذا الأسلوب سيشارك الفلسطينيون في تقرير مستقبلهم من خلال الاتفاق في المفاوضات بين مصر وإسرائىل والأردن وممثلي السكان في الضفة وغزة على الوضع النهائي للضفة وغزة، والمسائل البارزة الأخرى بحلول نهاية الفترة الانتقالية، وإتاحة الفرصة للممثلين المنتخبين عن السكان في الضفة وغزة لتحديد الكيفية التي سيحكمون بها أنفسهم تمشياً مع نصوص الاتفاق، على أن يتم اتخاذ كل الإجراءات والتدابير الضرورية لضمان أمن إسرائىل وجيرانها خلال الفترة الانتقالية وما بعدها، وللمساعدة على توفير مثل هذا الأمن، ستقوم سلطة الحكم الذاتي بتشكيل قوة قوية من الشرطة المحلية، تشكل من سكان الضفة وغزة، ستكون على اتصال مستمر بالضباط الإسرائيليين والأردنيين والمصريين المعينين لبحث الأمور المتعلقة بالأمن الداخلي.
ووقعت اتفاقية كامب ديفيد في 17 ايلول/سبتمبر 1978 بين الرئيس المصري محمد أنور السادات، ورئيس وزراء إسرائيل مناحيم بيغن بعد 12 يوما من المفاوضات في منتجع كامب ديفيد الرئاسي في ولاية ميريلاند الأمريكية.
تالياً الوثائق: