السلايدر الرئيسيشرق أوسط

الاحتلال يمنع رفع الأذان في الإبراهيمي 47 وقتاً

فادي ابو سعدى

  • استفزاز جديد: الاحتلال يطلق ثلاث طائرات شراعية فوق المسجد الاقصى
  • إردان يوقّع أمراً يقضي بتمديد إغلاق عدة مؤسسات فلسطينية في القدس الشرقية

ـ رام الله ـ من فادي ابو سعدى ـ ندد الشيخ يوسف ادعيس وزير الأوقاف والشؤون الدينية بمنع قوات الاحتلال الإسرائيلي رفع الأذان من مآذن المسجد الإبراهيمي لسبع واربعين وقتاً خلال الشهر الماضي “كانون الثاني”. وقال أن هذا الانتهاك اليومي والذي يمارس لاتاحة المجال لسوائب المستوطنين لكي يمارسوا اعتداءاتهم التي يقومون بها تحت عناوين دينية، ما هو الا استهتار كبير بمشاعر المسلمين في فلسطين، بل وفي كل العالم، فالابراهيمي مسجد اسلامي خالص ولا يجوز لغير المسلمين  تدنيسه بانتهاكاتهم تحت أي مسمى.

وحذر ادعيس بان حكومة الاحتلال تمارس إجراءات دولية سيكون لها انعكاسات خطيرة على المقدسات الإسلامية في الخليل وعلى رأسها المسجد الإبراهيمي؛ كطرد المراقبين الدوليين المتواجدين في الخليل والذين كانوا قد اصدروا تقريراً يوضح جرائم وانتهاكات الاحتلال الاسرائيلي في المدينة، والانسحاب من مؤسسة اليونسكو. مطالبا المجتمع الدولي بمؤسساته الحقوقية والسياسية والانسانية بضرورة العمل على حماية مقدسات الفلسطينيين؛ مسلمين ومسيحيين  ووضع حد لما يمارس من انتهاكات واعتداءت عليها.

يأتي ذلك في وقت اطلقت فيه سلطات الاحتلال الاسرائيلي ثلاث طائرات شراعية حلقت فوق المسجد الاقصى، في تحد واستفزاز جديدين لمشاعر اهالي المدينة المقدسة ولكافة المسلمين. وأكد من شاهد الحدث أن ثلاثة أشخاص حلقوا بالطائرات الثلاث فوق المسجد الاقصى ونزلوا في الحي اليهودي. وهذه من المرات النادرة التي تحلق بها طائرات شراعية فوق “الاقصى”.

وفي السياق، وقع وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي غلعاد إردان، أمراً يقضي بتمديد إغلاق عدة مؤسسات فلسطينية في القدس الشرقية. وقال إردان إنه وقّع الأمر بناء على توصية من أجهزة الأمن، وأشار إلى أن الهدف منه هو كبح أي محاولة من طرف السلطة الفلسطينية للحصول على موطئ قدم في أراضي دولة إسرائيل.

ويشمل أمر الإغلاق بيت الشرق الذي كان بمثابة مقر لمنظمة التحرير الفلسطينية في القدس الشرقية وتم إغلاقه في آب/أغسطس 2001 في إثر عملية مسلحة وقعت في أحد المطاعم غربي القدس، بالإضافة إلى مؤسسات أخرى هي نادي الأسير الفلسطيني، والغرفة التجارية في القدس الشرقية، والمجلس الأعلى للسياحة، ومركز الأبحاث الفلسطيني، ومكتب الدراسات الاجتماعية والإحصائية.

وأكد إردان أن إغلاق هذه المؤسسات الفلسطينية ينطوي على رسالة سياسية موجهة إلى السلطة الفلسطينية وسكان القدس الشرقية. وأشار إلى أن السلطة الفلسطينية تحاول في الآونة الأخيرة أن تعزّز وجودها في القدس الشرقية بطرق متطورة تشمل تحويل مبالغ كبيرة للنشاطات، وفي المقابل تعمل أجهزة الأمن والشرطة دائماً من أجل كشف هذه المحاولات ووقفها.

وشدّد على أنه سوف يستمر في اتخاذ كل الإجراءات الرامية إلى تعزيز السيادة الإسرائيلية في أنحاء القدس، ومنع أي محاولة فلسطينية لإيجاد موطئ قدم في الشطر الشرقي من المدينة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق