العالم
مسؤولو طالبان يلتقون معارضين أفغانا في موسكو
ـ كابول ـ ذكرت حركة طالبان الأحد أنها سترسل وفداً إلى روسيا للقاء نادر مع زعماء المعارضة الأفغانية بعد أيام قليلة من محادثات بين الحركة والولايات المتحدة لم تشارك فيها الحكومة الأفغانية.
وسيشارك في اللقاء الذي يستمر يومين في موسكو اعتبارا من الثلاثاء، بعض المنافسين السياسيين للرئيس الأفغاني أشرف غني.
ولن يشارك في الاجتماع أي مسؤولين في الحكومة مكلفين التفاوض مع طالبان.
وناشد غني الحركة المسلحة التحدث مع الحكومة التي تم استبعادها من المحادثات التي جرت بين طالبان ومسؤولين أميركيين في الدوحة الشهر الماضي وحددت خلالها الخطوط العريضة لاتفاق سلام.
وستعقد طالبان، التي ترفض الاعتراف بحكومة غني، اللقاء في موسكو مع عدد من أبرز معارضي الرئيس لمناقشة مستقبل البلاد، وهو ما يثير غضب كابول.
وقال أمر الله صالح الذي يرشح نفسه نائبا للرئيس في الانتخابات التي ستجري في تموز/يوليو، على صفحته على فيسبوك الأحد أن “الابتسامة للعدو هي ضربة للروح الوطنية”.
وبين من أكدوا حضورهم محادثات موسكو حنيف اتمار، الذي رشح نفسه أمام غني في الانتخابات، وزعيم الحرب السابق عطا محمد نور، والرئيس الأفغاني السابق حميد كرزاي.
وصرح نور الأحد أن الاجتماع هو “طريق نحو تعزيز جهود السلام التي تقودها الولايات المتحدة، بينما وصفها أتمار بأنها “خطوة مهمة باتجاه محادثات السلام بين الأفغان”.
وأكد مجلس عينته الحكومة للحوار مع طالبان، الأحد أنه لم يتلق دعوة لحضور اجتماع موسكو.
وصرح مسؤول بارز في طالبان لوكالة فرانس برس أن الحركة سترسل وفدا، ولكنه وصف الاجتماع بأنه غير سياسي “وقامت بترتيبه بعض المنظمات التي مقرها موسكو”.
وأصدرت السفارة الروسية في كابول بيانا في وقت متأخر من السبت باسم “جمعية الأفغان في روسيا”، يؤكد ان الجمعية دعت “شخصيات تحظى بنفوذ” إلى الحوار في فندق “بريزدنت” في موسكو.
وقال البيان “نحن مستعدون للعب دورنا في إحلال السلام في أفغانستان”.
ولم يتضح ما هو الدور الذي ستلعبه روسيا في الاجتماع. ولم يتسن الحصول على تصريح من المتحدث باسم السفارة الروسية في كابول.
ومن المقرر أن تعقد طالبان جولة أخرى من محادثات السلام مع مسؤولين أميركيين في الدوحة في 25 شباط/فبراير. (أ ف ب)